يمكننا توضيح المقصود بـالمؤرخين تركوا لنا العديد من تلك المذكرات اليومية التي جمعت الكثير من الأحداث التي تم استخدامها في عمل الكثير من الأعمال الفنية الأجنبية والعربية والتي أوضحت من خلالها الكثير من الأحداث التاريخية التي دارت على مدار السنين مثل أحداث الحروب العالمية والمذابح بالمدن وغيرهم الكثير من الأحداث الأخرى.

اعتمدت أسلوب المذكرات على أسلوب النثر و الكتابة التقليدية والمبسطة ، حيث لم يتم الاهتمام بالجانب النحوي في تلك الكتابات خاصة العربية ، ولذلك كان من السهل الإطلاع عليها وقرائتها ، كما تم نشر العديد من المذكرات المكتوبة في الجرائد والمجلات والمواقع الالكترونية للأشخاص الأكثر شهرة على مستوى العالم.

تعبير عن المذكرات اليومية

ما هي أسباب كتابة المذكرات اليومية 

هناك ثلاثة أسباب رئيسية بناء عليها يتم كتابة المذكرات اليومية ، وتتمثل تلك الأسباب في الآتي :

_ السبب الأول هو أن يكون لدي الشخص الكثير من الأحداث والقصص المثيرة التي يريد كتابتها ، حتى تظل مخلدة.

_ السبب الثاني هو أن يكون الشخص صاحب المذكرات منعزل بشكل دائم ، بمعنى أن لا يكون محب للتحدث مع الغير أو شاعر بشكل دائم بالوحدة ، ولذلك يكون من الأفضل له استخدام الورقة والقلم للتعبير عن ما يمر به أو للتعبير عن مشاعره.

_ السبب الثالث هو شعور الكاتب عند قيامه بسرد أحداثه على الورقة بالقلم بالمتعة ، حيث تعتبر الكتابة له حينها أفضل هواية ، وهناك بعض الأشخاص يعملون بذلك المجال نتيجة لذلك.

كيف يتم كتابة المذكرات اليومية 

هناك عشر خطوات هامة لكتابة المذكرات اليومية ، وهي :

_ الخطوة الأولى هي القيام بتوفير كتاب أو كراس فارغة أو دفتر ليتم كتاية فيه المذكرات اليومية بشكل منسق ، حتى يستطيع الكاتب قرائتها والرجوع لها مرة أخرى.

_ الخطوة الثانية هي كتابة التاريخ والزمن والمكان كمكونات أساسية لكل يوم يتم كتابة فيه المذكرات ، حيث أن الأوقات والمواعيد والمناسبات تخلد أيضا مع المواقف التي يتم كتابتها.

_ الخطوة الثالثة هي كتابة كل ما يخطر على البال أو مر به الشخص من مواقف ، فليس من المشترط أن يتبع الكاتب شكل أو طريقة معينة للكتابة.

_ الخطوة الرابعة هي ليس من المشترط أن تكون أساسية أو لازمة لدي كاتبين المذكرات ، وهي عملية كتابة الأحداث و المشاعر والموقف على ورقة خارجية ، ثم إعادة كتابة المذكرات مرة أخرى في الدفتر.

_ الخطوة الخامسة هي محاولة عدم التقليد وإتباع الأسلوب الشخصي من خلال سرد الأحداث أو كتابة المواقف ، حيث يجب أن تكون المذكرات اليومية معبرة عن الشخص ذاته وليس أي شخص آخر.

_ الخطوة السادسة هي تحديد وقت وموعد معين بشكل يومي لكتابة المذكرات اليومية ، بحيث يكون فيه كاتب المذكرات متفرغ للكتابة.

_ الخطوة السابعة هي الاهتمام بسرية المذكرات ، بحيث لا يتم وضعها على طاولة أو مكتب ، حتى لا يقوم بقرائتها أو بالإطلاع عليها أي شخص ، حتى لا يقوم باستغلالها فيما بعد.

_ الخطوة الثامنة هي عدم التأجيل أو التأخير في كتابة ما يشعر به كاتب المذكرات ، حتى لا يفقد شغفه بعملية الكتابة أيا كان نوع الحدث الذي يود كتابته سواء كان هام أو تافه ، ولكنه سوف يكون بالتأكيد مهم وذكرى لن تنسى في حياة كاتبها.

_ الخطوة التاسعة هي لابد من احترام خصوصية الغير ، ويتم ذلك من خلال عدم الإطلاع على المذكرات اليومية للغير.

_ الخطوة العاشرة هي القيام بإضافة صور تخلد ذكرى بعد المواقف والأوقات بالمذكرات ، فمن الممكن أن يتم التقاطها بواسطة الكاميرا أو القيام برسمها.

ما هي فوائد كتابة المذكرات اليومية 

يمكننا توضيح أهمية وفوائد كتابة الشخص للمذكرات اليومية من خلال الآتي :

_ تعتبر المذكرات اليومية هي الصديق الوفي والكتوم للإنسان ، حيث أنه سيتمكن من رواية كل ما يريده دون أن يكون لأي شخص الحق في الإطلاع عليها.

_ تعتبر المذكرات اليومية وسيلة جيدة ومفيدة لتخليد الذكريات والمواقف المفرحة للشخص.

_ تساعد كتابة المذكرات اليومية على تطوير وتنمية مهارات الكتابة بشكل كبير لدى كاتبها.