العمل هو قوام الحياة لا يستغني الإنسان عن العمل فهو عصب وجود الحياة مثل الماء المغذي للنبات وتتنوع أقسام العمل بيت العمل الرسمي والعمل الحكومي والعمل الحر وللعمل أثر عظيم في خدمة الفرد وتحقيق أهدافه ، وتختلف اتجاهات الأفراد حول العمل ورغبتهم فيه فهو دائمًا قضية شخصية سواء قرر الفرد العمل التقليدي الرسمي أو الحكومي أو العمل الحر كما أن الإبداع في العمل مسألة نسبية فهنالك أفراد يبدعون في العمل الحر عن غيرهم وتتخلى فيه مواهبهم ويجدد فيه كفائتة ويرفع فيه من دخله .

العمل الحر

تتعدد وتتنوع مجالات العمل الحر التي يقوم الناس بممارستها مثل الطب والهندسة والزراعة والنجارة والتشييد والتصميم وغيرها يتم الالتزام فيها بدوام رسمي بعدد ساعات محددة متفق عليها بمبلغ مالي مقابل تقديم الخدمة ، ولكن مع تقدم الحياة وتطورها وظهور التكنولوجيا الحديثة مما ساهم في ظهور نوع جديد من العمل يحقق نفس الانجازات الأخرى ولكن مع ظروف عمل مختلفة يسمى هذا النوع بالعمل الحر يكون فيه الفرد مدير نفسه يستخدم فيه الانترنت والحاسوب الشخصي ويتم تسليم العمل عن بعد خلال الاتصال بالانترنت ويسمى العامل الحر بالمستقل حيث أنه يتمتع بالاستقلالية الكاملة في إدارة وقته وأسلوب حياته وكذلك مكان وبيئة العمل باستخدام أدوات بسيطة خاصة به ويكون هو المطالب بتحمل نفقات عمله من حيث الربح والخسارة .

مجالات العمل الحر

تتعدد مجالات العمل الحر لتغطي كافة مجالات العمل كالتالي :

-مجال البرمجة وit والهندسة بأنواعها كهندسة الاتصال والحاسب وغيرها.
-مجال الكتابة والترجمة والتأليف وحقوق النشر .
-مجال الإعلام والصحافة .
-مجال التعليم وكل ما يتعلق به من مجالات كالتدريس وتعليم اللغات وعمل الدورات الإلكترونية .
-مجال التصميم وكل ما يتصل به من مجالات تصميم الديكور ، تصميم الإعلانات والطباعة وغيرها .
-مجال التجارة بكل أنواعها كالمحاسبة القانونية ، والمحاسبة التجارية ، وغيرها .
-مجال الصناعة بكل أشكالها المختلفة .
-مجال الزراعة وكل ما يتصل به من إعلام زراعي ومشاتل وإرشاد زراعي وإنتاج زراعي .
-مجال اللياقة البدنية وكل ما يتصل بها .
– مجال الفنون  وكل ما يتصل بها .
-مجال الصحة .
-مجال الدراما والتمثيل وكل ما يتصل بهما .

فوائد وإيجابيات العمل الحر

للعمل الحر الكثير من الفوائد التي يحصل عليها المستقل في كل المجالات فهو يتحرر من الروتين والرتابة الموجودة بالوظائف التقليدية ، كما أنه يتحكم في وقته وطبيعة العمل وبيئة العمل ومكان العمل ، قد يعمل المستقل داخل المنزل أو خارج المنزل في ورش العمل أو أماكن العمل المختلفة ، كذلك الربح والعائد المادي الكبير مقارنة بالعمل التقليدي حيث أن مجتمع العمل عالمي ليس متقيد بالسوق المحلي بل يتعامل مع السوق العالمي بذلك يكون العائد أكبر ، الحرية في اختيار زمان العمل ليس متقيد بوقت محدد ، من الممكن أن يستوعب العمل الحر الكثير من العمال .

سلبيات العمل الحر

للعمل الحر العديد من السلبيات التي من الممكن تداركها بسهولة مع زيادة التنظيم منها صعوبة تنظيم الوقت فكثيرًا ما يجد المستقبل نفسه مشتت بسبب كثرة الأعمال ، عدو وجود تأمينات ومعاشات مقارنة بالعمل الرسمي الحكومي ، عدم وجود عطل رسمية مدفوعة الأجر يتحمل المستقل تكاليف العمل من جهاز الكمبيوتر واشتراك الانترنت وفواتير الكهرباء وغيرها قد يكون ذلك مرهق مع عدم وجود دخل مرتفع للفرد المستقل.

كيفية التغلب على مشاكل العمل الحر

عندما تتبع نمط حياة مريح بالتالي يكثر الكثير من المشاكل والطريقة الوحيدة لتكافح ذلك استخدام مجموعة من الحيل لتحافظ على صحتك وتتغلب على مشاكل العمل الحر ولذلك عليك إتباع التالي :

أن أكثر المشاكل التي يتعرض لها العاملون بشكل حر هي السمنة نتيجة لعدم الحركة مقارنة بالعمل التقليدي الرسمي ولذلك أبدء بممارسة التمارين الرياضة ولا تعتمد على الآلات الرياضية الموجودة في المنزل فقط بل مارس الرياضة بعيدًا عن المنزل ، من الممكن الاشتراك في نادي رياضي أو ممارسة رياضة المشي أو الجري ، الاشتراك في دورات الأيوبكس وغيرها من التمارين الحركية ، بالطبع العمل الحر يتطلب منك الجلوس لفترات طويلة لذلك عليك ممارسة تمارين الظهر والرقبة في وضعية الجلوس ، والتحرك في مكانك كل 20 دقيقة حتى تمنح عضلاتك المرونة اللازمة .

كثير من المستقلين ينسون أنفسهم بعدم تناول الوجبات الصحية ويكتفون بتناول الطعام السريع ، ولكن عليك من الآن أن تبدأ بتناول الوجبات الصحية في الساعات المحددة يجب أن تكون وجباتك تحتوي على كافة العناصر الغذائية من كربوهيدات وبروتين وخضار وفاكهة ، عليك استبدال الكربوهيدرات البسيطة بالمعقدة ومنتجات الألبان ، والمكسرات لتحافظ على قوة تركيزك دائمًا عالية .

نم جيدًا فالنوم يخلص الجسم من السموم العالقة فيه ، أيضًا عليك تصميم بيئة عمل هادئة استقل بمكان مخصص للعمل فقط حاول أن تدمج فيه الألوان المحببة إليك ، تخلص من مخاوفك وقلقك بالمحفزات الخارجية مثل السفر والخروج في نزهة ، وابتعد تمامًا عن الضوضاء ومارس تمارين اليوجا والاسترخاء باستمرار .