يعاني عدد كبير من الأفراد هذه الآونة من الكثير من المشكلات ،و الأزمات التي تؤثر بالسلب على حالتهم النفسية ،و المزاجية ،و هذا ما يعوقهم عن تحقيق أهدافهم و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على مجموعة من الطرق التي يمكن للفرد الإستعانة بها لضمان  راحته النفسية .

أسباب عدم الراحة النفسية

هناك مجموعة  من الأسباب تقف وراء سوء الحالة النفسية للفرد ،و عدم الشعور بالراحة ،و من بينها  انشغاله بالتفكير في المستقبل ،و الطرق التي يمكنه الإعتماد عليها لتحقيق النجاح ،و كذلك الخوف من الوقوع في الفشل  بالإضافة لذلك قد يعترض طريق الفرد مجموعة من المشكلات و الأزمات  التي تعوقه عن تحقيق ما يريد ،و تسبب له عدم الشعور بالراحة النفسية من بينها تعرضه لأزمة مالية أو فقدانه لشخص عزيز ،و غير ذلك من الأسباب الآخرى .

ما هي الأمور التي تحقق الراحة النفسية

يجب على  الفرد أن يبحث عن الأمور التي تحقق له الراحة النفسية حتى يضمن سعادته و استقراره ،و من أبرز هذه الأمور ما يلي :-

- عدم التفكير في الماضي ،و الذكريات المؤلمة التي تعرض لها ،و ينشغل فقط بالتفكير في المستقبل .،و عليها أن يدرك جيداً أن التجارب السابقة أضافت له الكثير من الخبرة التي يمكنه الإستفادة منها لضمان مستقبل أفضل .

- يجب أن يلتزم الفرد بأداء الفرائض ،و يعلق قلبه بذكر الله سبحانه و تعالى حتى يطمئن قلبه ،و ينشرح صدره .

- يفضل ألا يهتم الفرد بمتابعة آراء و أحاديث الآخرين المثيرة للغضب ،و الإستفزاز حتى لا يشعر بالإكتئاب ،و يهتم بالتفكير بها .

- التخلص من الشخصيات السلبية التي تثير اليأس ،و الإحباط في نفوس الآخرين ،و الحرص على التمسك فقط بالشخصيات الإيجابية الذين يمدون غيرهم بالأمل يدفعونهم للنجاح ،و التميز .

- من الضروري أن يتحلى الفرد بحسن الخلق ،و التسامح ،و العفو  عن من أساء إليه ،و ذلك لكي يكسب محبة الآخرين ،و احترامهم ،و يحاول التخلص من العدواة التي قد يترتب عليها تعرض الفرد لعدد كبير من المشكلات .

- يجب على الفرد أن يرضى بما قسمه الله سبحانه ،و تعالى له ،و عليه أن يعترف بما يملكه من قدرات أو مناصب حتى ،و إن كانت قدرات محدودة أو مناصب عادية ،و عليه أن يسعى لتغيير وضعه للأفضل ،و عدم الإستسلام لليأس ،و التقيد بالظروف ،و العقبات بأمكانه أن يغير كل شيء لصالحه .

- من الضروري أن يحد الفرد أدواره ،و مسئولياته فمثلاً ما هو دوره في العمل ؟ ،و ما هو دوره في الأسرة ،و ذلك لكي يلتزم بأداء الدور المطلوب منه ،و ينجح في إنجازه دون أن يحمل نفسه أعباء إضافية تؤثر على حالته النفسية .

- عدم التقيد بالروتين اليومي ،و الحرص على إضافة شيء جديد كل يوم لجدول أعماله حتى لا يشعر بالملل ،و الضيق ،و يتغير مزاجه للأسوأ .

- الإبتعاد عن التصنع ،و التكلف و محاولة تجميل شخصيته لأن هذا الأسلوب قد يضغط على أعصاب الفرد ،و يكسبه كراهية من حوله بل يفضل أن يكون صادقاً مع نفسه ،و يعرف جيداً ما هي عيوبه ،و ما هي الطرق المناسبة للتخلص منها في أسرع وقت .

- يجب أن يبدأ الفرد يومه ،و هو لديه رغبة في النجاح ،و التفوق ،و عليه أن يلتزم بالأنماط الصحيحة التي تحسن حالته النفسية مثل أداء صلاة الفجر ،و قراءة أذكار الصباح ،و ممارسة التمارين الرياضية ،و تناول وجبة الإفطار .

- يجب أن يعطي الفرد لنفسه الفرصة ليعبر عن مشاعره فمثلاً عليه إا أعجبه شيء ما عليه أن يعبر عن إعجابه بهذا الشيء ،و لو بكلمة بسيطة ،و إذا شعر أنه يميل لشخص ما فلا مانع أن يقول له ذلك فكل هذا يزيد محبة الآخرين له .