الصدق هو مطابقة القول والفعل للواقع، وهو ضد الكذب، لذا يعدُّ من أنبل الأخلاق وأفضلها وأحبّ الصفات إلى الله وإلى الناس لما له من نفع عظيم للفرد ومجتمعه، فهو من الخصال التي حث عليه ديننا العظيم لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)، وقد وُصف نبينا الكريم بالصادق الأمين، ونَعت صاحبه بالصدّيق وفي هذا دليل على جمال هذا الخلق وضرورة التحلي به.

فقرات اذاعة مدرسية عن الصدق

مقدمة اذاعة عن الصدق

إن الصدق يقود لكل شيء جميل فإذا التزمت الصدق فأنت قريب من ربك ويحترمك الناس ويحبك ويثق بك الجميع، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فكان لا ينطق الا الصدق ولقبه قريش بالصادق الأمين لأنه صادق من الله ومع الناس وهي صفة عظيمة لابد للجميع التحلي بها، فالصدق منجى من كل شر وصفة يجب أن يتحلى بها الجميع وصفة الصدق تورث صاحبها رضا الله ورسوله ومحبة واحترام الناس لذلك احرص على التحلي بها في جميع أمور حياتك.
ولهذا فسنكون معكم بفقراتنا اليوم عن الصدق، والتي نقدم أول فقراتها والقرآن الكريم

فقرة القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119) مَا كَانَ لأَهْلِ المَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلاَ يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَطَئُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المُحْسِنِينَ (120)

فقرة الحديث الشريف

عن أبي محمد الحسن بنِ عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنهما، قَالَ: حَفِظْتُ مِنْ رَسُول الله – صلى الله عليه وسلم: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ؛ فإنَّ الصِّدْقَ طُمَأنِينَةٌ، وَالكَذِبَ رِيبَةٌ».

فقرة هل تعلم

هل تعلم أن الصدق هو من صفات الله ومن صفات الأنبياء والمؤمنين.
هل تعلم أن الصدق يهدي إلى البر، وأن البر يهدي إلى الجنة.
هل تعلم أن الصدق يورث صاحبه سكينة وطمأنينة بينما الكذب يورث صاحبه هلعا وجزعا .
لقد لقب رسولنا صلى الله عليه وسلم بالصادق الأمين.
لقد كان سيدنا إبراهيم كثير الصدق لذلك وصفه الله عز وجل ﴿ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً ﴾.

فقرة كلمة الصباح عن الصدق

إن الصدق له صور عديدة وأقسام كثيرة من أبرزها :

الصدق في ألأقوال : وهو أن يقول الشخص الخبر على حقيقته من دون تحريف أو زيادة أو نقصان.

الصدق في الأفعال: وهو أن تكون الأقوال تتفق مع الأفعال مثل أن يبر الشخص القسم ويوفي بعهده.

الصدق في العزم : أن تكون دائما متوكلا على الله عازما على فعل الخيرات، وعند انجاز الأفعال التي نويتها تكون صادق العزم.

الصدق في النية: يجب أن تكون سرائرك مثل علانيتك وأن تظهر نيتك من أي نفاق أو رياء وأن تخلص النية لله بحيث يكون الدافع وراء كل فعل هو ابتغاء وجه الله تعالى والتقرب منه .

لذلك فإن الصدق كالسيف إذا وضع على شيء قطعه وإذا واجه باطلاً صرعه، وإذا نطق به عاقل علت كلمته وسمت محجته، الصدق مفتاح لجميع الأعمال الصالحة والأحوال الإيمانية، وهو من أفضل أعمال القلوب بعد الإخلاص لله تعالى .

فقرة الدعاء

((اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لايهدي لأحسنها إلا أنت ؛واصرف عنا سيئها لايصرف عنا سيئها إلا أنت ))

الخاتمة

وفي الختام نشكركم على حسن الاستماع وكان ذلك دليلا مبسطا لما نكنه لكم من الاحترام والتقدير ونأمل أن تكون إذاعتنا نالت إعجابكم ورضاكم، فإن كانت نالت رضاكم فنرجوا منكم دعوة بظهر الغيب لنا وإن كانت الأخرى فمن شأن الكرام أن تستر العيوب ونحن لم ندعي الكمال ولن نتنكر للأخطاء، ولذلك نسعى دائما لنكون الأفضل والآن وصلنا للنهاية ولا نقول وداعا بل نقول لكم إلى لقاء متجدد بمشيئة الله ونختتم حديثنا بالسلام كما بدأناه بالسلام، والسلام عليكم ورحمة الله