عملية الذوبان هي عملية تتم عن طريق، إضافة المذيب إلى المادة المراد إذابتها، حتى تتخل جسيمات هذا المذيب جسيمات المادة المراد إذابتها ويحيط بها كاملًا، فينتج عن تلك المادة محلول، ولكن يشترط لإجراء تلك العملية أن تكون المادة أو الجسم المطلوب إذابته قابل للذوبان في جسم هذا المذيب، كما أن هناك عدة عوامل تؤثر بشكل كبير في نجاح تلك العملية، سواء بالسرعة أو الإبطاء منها.

معدلات الإذابة

هناك بعض النقاط الهامة التي تؤثر على عملية الذوبان وهي:

-نقطة الاستيعاب بالنسبة للمذيب: أو ما يسمى بدرجة التشبع لديه، وتلك الدرجة هي التي يقف عندها المذيب، بحيث لا يمكنه وقتها إذابة كمية أكبر من المواد المذابة التي قد استقبلها، أو أنه يكون قد اكتفى بكمية معينة من المواد المذابة ولا يستطيع استقبال كميات أخرى.

-نوع أو طبيعة المادة: ومن الأشياء التي تؤثر في عملية الذوبان أيضا نوع أو طبيعة المادة المستخدمة في الإذابة، وكذلك نوع وطبيعة المادة المراد إذابتها، حيث تختلف طبيعة وخواص المادة عن الأخرى .

-درجة الحرارة: ومن الأشياء الهامة أيضا التي تؤثر بشكل كبير في عملية الذوبان، حيث أن هناك مواد لا تستجيب للذوبان إلا في درجة حرارة مرتفعة، وهناك مواد أخرى لا تستجيب للذوبان إلا في درجة حرارة منخفضة.

-المثبطات: كما أن تراكم جزيئات مادة معينة أو ما يسمى بالمثبط، فوق سطح جسم صلب، يؤثر بشكل كبير في نجاح عملية الذوبان.
-الخلط: كما أن وجود عملية خلط بين المواد المذابة ، أو المذيب ، يؤثر في عملية الذوبان.
-ومن العوامل المؤثرة أيضا مساحة السطح البيني.

– اختيار المذيب المناسب:  إن نجاح عملية الذوبان، يتوقف على اختيار المذيب المناسب، حيث أن المذيب لا يذيب سوى شبيهه، وتلك تعد  قاعدة هامة وضرورية في عملية الذوبان،  فيجب التأكد قبل إجراء تلك العملية، أن المادة المذيبة تتوافق مع المادة المراد إذابتها بحيث تكونان متماثلتان وأيضا متشابهتان وغير مختلفتان وإلا لن تنجح عملية الذوبان، ولمعرفة ذلك لابد من دراسة الروابط الجزيئية الخاصة بالمركبات، ودراسة قطبيتها، فعلى سبيل المثال، فإن المادة التي يتكون منها ملح الطعام، هي كلوريد الصوديوم، وتلك المادة قابلة للذوبان في الماء، فإذا قمنا بوضع الملح في الماء فإنه يذوب على الفور.

العوامل المؤثرة على حاصل الإذابة

درجة الحرارة
2. طبيعة الراسب.
3. تأثير المذيب.
4. حجم دقائق الراسب.
5. تأثير الأيون المشترك.
6. تأثير PH على الذوبان.
7. تأثير التحلل المائي.
8. تأثير المعقدات

العوامل التي تعمل على تسريع عملية الذوبان

-معدل درجة الحرارة: من الأشياء التي تزيد من سرعة ذوبان المادة، فالمذيب الذي يمتاز بدرجة حرارة مرتفعة، يمكنه أن يذيب كمية أكبر من المادة المراد إذابتها، على العكس تمام من المذيب الذي تكون درجة حرارته منخفضة، فإنه يستوعب كمية أقل من المادة المراد إذابتها، وعلى سبيل المثال، فإن المشروبات الساخنة، يمكنها إذابة كمية أكبر من السكر، أكثر من المشروبات الباردة أو المثلجة، والتي تذيب كمية أقل من السكر، ومما لابد ذكره أن هناك بعض المواد أو الأجسام التي لا تستجيب للذوبان بسرعة إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة، وتذوب بشكل أسرع في درجة الحرارة الأقل، ومثال على ذلك المشروبات الغازية، التي تحتفظ بطعمها الغازي في درجة الحرارة المنخفضة.

-عملية التحريك المستمر للمذيب: ومن العوامل التي تعمل على الإسراع من عملية الذوبان أيضًا، حيث ينتج عن ذلك طرد الجسيمات الخاصة بالمادة المراد إذابتها أو إبعادها بعيد عن أسطح التماس، وبذلك تستطيع جزيئات المادة المذابة أن تذوب داخل المذيب بشكل أسرع.

-تكسير جسيمات المادة المذابة: يجب أيضا أثناء عملية الذوبان العمل على تكسير جسيمات المادة المراد إذابتها، وتحويلها إلى جزيئات صغيرة ، حيث أن ذلك يعمل على زيادة مساحة سطح المذاب، والذي ينتج عنه الزيادة في كمية الصدمات بين جسيمات المذيب وبين جسيمات المادة المراد إذابتها، أما عدم تكسير المادة المراد إذابتها خلال عملية الذوبان يعمل على إبطاء تلك العملية بشكل كبير.

الفرق بين الذوبان والانصهار

-يجب أن نؤكد على أن هناك فارق كبير بين الانصهار وما يسمى بعملية الذوبان، حيث أن الأول هو عبارة عن حدوث تحول في طبيعة المادة، وحالتها الفيزيائية،  بحيث تتغير من طبيعتها أو حالتها الصلبة إلى حالة أخرى وتصبح سائلة، وهذا مغاير تمام لتعريف عملية الذوبان.

المذيب العام

يعتبر الماء مذيباً  عامًا في الكثير من المحاليل مثل عصير الفاكهة وحمض الخل وتسمى هذه بـالمحاليل المائية وذلك لأن للماء القدرة العالية على إذابة العديد من المواد سواء مركبات أيونية مثل ملح الطعام أو مركبات جزئية مثل السكر.