كانت إمبراطورية موريا ، المعروفة أيضا باسم إمبراطورية ماريا وهي إمبراطورية سياسية وعسكرية واسعة جغرافيا وقوية في الهند القديمة ، التي نشأت في العصر الحديدي . الجنرال المقدوني من الجيش الذي يقوده الكسندر ، وتم الحصول على الأرض التى تقع إلي الغرب من نهر اندوس .

كانت إمبراطورية موريا واحدة من أكبر الإمبراطوريات في العالم في ذلك الوقت ، ووصلت إلي أقصى حد لها ، حيث امتدت الإمبراطورية إلى الشمال على طول الحدود الطبيعية من جبال الهيمالايا ، وإلى الشرق في ولاية اسام ، وإلى الغرب إلى بلوشستان ” جنوب غرب باكستان وجنوب شرق ايران ” وجبال هندو كوش التي هي الآن في أفغانستان ، وتم توسيع الإمبراطورية في المناطق الوسطى وجنوب الهند من قبل أباطرة الامبراطور تشاندراغبت موريا Bindusara، ولكنها استبعدت جزء صغير من المناطق القبلية والغابات الغير مستكشفة قرب كالينجا ” أوديشا الحديثة ” ، حتى غزاها أشوكا ، ثم تراجع لمدة 50 سنه بعد انتهاء حكم أشوكا ، وحلت في عام 185 قبل الميلاد مع تأسيس سلالة Shunga ، بصعود اسرة سونجا في مملكة ماجادها .

ازدهرت التجارة الداخلية والخارجية والزراعة والأنشطة الاقتصادية ، تحت قيادة الامبراطور تشاندراغبت موريا وخلفائه ، كما توسعت في جميع أنحاء الهند وذلك بفضل إنشاء نظام واحد وكفاءة التمويل ، والإدارة ، والأمن ، وبعد حرب كالينجا ، شهدت الإمبراطورية ما يقرب من نصف قرن من السلام والأمن تحت قيادة أشوكا ، كما تمتعت ماوريان الهند بحقبة من الانسجام الاجتماعي ، والتحول الديني ، والتوسع في العلوم والمعرفة ، مع احتضان الامبراطور تشاندراغبت موريا موريا للاليانية ، التي زادت من التجديد الاجتماعي والديني والإصلاح في مجتمعه ، في حين احتضن أشوكا البوذية وقيل أنه قد تم تأسيس السلام الاجتماعي والسياسي في عهده ، مع عدم اللجوء إلى العنف في جميع أرجاء الهند ، برعاية أشوكا ونشر المثل العليا البوذية في سريلانكا وجنوب شرق آسيا وغرب آسيا وأوروبا المتوسطية .

كتب وزير الامبراطور تشاندراغبت موريا في Kautilya أن تشانكيا وArthashastra، تعتبر واحدة من أعظم الاطروحات حول الاقتصاد والسياسة والشؤون الخارجية ، والإدارة ، والفنون العسكرية، والحرب ، والدين على الإطلاق .

يقدر عدد سكان الإمبراطورية من 50-60 مليون نسمة ، مما جعل إمبراطورية ماوريان واحدة من الإمبراطوريات الأكثر اكتظاظا بالسكان في العصور القديمة ، و الأسد عاصمة أشوكا في سارناث وهو الشعار الوطني للهند .

أصول إمبراطورية ماريان
قبل صعود موريا ، في العديد من الدول ، والتي غطت شمال الهند ، ليعد هذا العصر الكلاسيكي من تاريخ الهند القديمة ، هو وقت الهياج الديني عندما ظهرت ديانتين جديدتين هما : البوذية واليانية .

وكانت مملكة وقتذاك هي واحده من أكبر هذه الدول ، والتي كانت تقع في الجزء الشرقي من سهل الجانج ، على هامش المجال الثقافي الآرية ، وفي هذه المرحلة من تاريخ الولايات الهندية الأخرى وعلى ما يبدو تعتبر مملكة ماجادها شبه بربرية ، ولعل موقفها من حدود العالم الآري يعني أن شعبها لم يكن صارماً جدا في التزامهم بالديانه الفيدية القديمة في شمال الهند . وهذه هي حالة العقيدتين غير الأرثوذكسية اليانية والبوذية التي ازدهرت هناك في الأيام الأولى من حياتهم ، ووجدت بالتأكيد رعايه بين ملوك مملكة ماجادها .

تدريجيا ، وعلى مدى قرن أو أكثر ، امتدت حدود مملكة ماجادها ، تحت قيادة الملوك من سلالة ناندا الذين حكموا المملكة خلال عام” 424-322 قبل الميلاد” ، والتي توسعت بشكل كبير ، لتغطية جزء كبير من شمال الهند .

تشانكيا والامبراطور تشاندراغبت موريا موريا
وفي أعقاب تقدم الكسندر في البنجاب ، والذي يدعى بـ براهمة تشانكيا ” واسمه الحقيقي Vishnugupt، المعروف أيضا باسم Kautilya” ، سافر إلى مملكة ماجادها ، وهي مملكة كبيرة وقوية عسكريا والتي يخشاها جيرانها ، ولكن ملكها ضنا ، من سلالة ناندا ،الذي تم أقالته ، بعد حشد قوات مملكة ماجادها لردع قوات الإسكندر من الذهاب الى الشرق : ثم عاد إلى بابل ، لإعادة نشر معظم قواته في غرب نهر السند ، وعندما مات الاسكندر في بابل ، بعد وقت قصير من عام 323 قبل الميلاد ، تعرضت إمبراطوريته لمجزأة ، وأعلن الملوك المحلية استقلالها ، وترك عدة حكام أصغر في حالة مفككة ، واستغل الامبراطور تشاندراغبت موريا موريا ظروف المخلوع ضنا . والجنرالات اليونانية Eudemus ، وبيثون بن كراتياس ، وقضي عليهم حتى أكتملت الأمبراطوريه في حوالي عام 316 قبل الميلاد ، تحت قيادة الامبراطور تشاندراغبت موريا موريا “مع مساعدة من تشانكيا ، والآن أصبح مستشاره” حيث هزم المقدونيين وتم توحيد المنطقة تحت سيطرة مقعده الجديد للسلطة في مملكة ماجادها .

ساد الغموض والجدل في صعود الامبراطور تشاندراغبت موريا إلى السلطة . وتتطلب أي استنتاجات إلي المزيد من الأدلة التاريخية ، فالامبراطور تشاندراغبت موريا يظهر لأول مرة في الحسابات اليونانية باسم “Sandrokottos” وعندما كان شابا التقى بالكسندر . ويقول البعض أنه التقى أيضا بالملك ناندا ، مما أضطره للهروب .

وأرسل إلي تشانكيا لتدريب جيش حرب العصابات تحت قيادة الامبراطور تشاندراغبت موريا . ، ومناقشة تحالف الامبراطور تشاندراغبت موريا مع ملك الهيمالايا Parvatka، وحدد موعد في بعض الأحيان مع بوروس ، وأعطى هذا التحالف مع الهيمالايا الامبراطور تشاندراغبت موريا ، فرصه لتكوين الجيش المركب والقوي ، حتى من Yavanas ” الإغريق” ، Kambojas ، Shakas ” السكيثيين” ، Kiratas “نيبالي” Parasikas ” الفرس” ، و Bahlikas (Bactrians” .

مع المساعدة من قبائل تلك الحدود للدفاع عن النفس من آسيا الوسطى ، وهزم الامبراطور تشاندراغبت موريا ، حكام ناندا / Nandin من مملكة ماجادها وأسس امبراطورية موريا القوية في شمال الهند .

غزو مملكة ماجادها
شجع تشانكيا الامبراطور تشاندراغبت موريا للإستيلاء على العرش ، باستخدام شبكة استخباراته ، وجمع الامبراطور تشاندراغبت موريا للعديد من الشباب من جميع أنحاء مملكة ماجادها وغيرها من المحافظات ، حيث استاء الرجال من الحكم الفاسد والقمعي من الملك ضنا ، بالإضافة إلى الموارد اللازمة لجيشه لخوض سلسلة طويلة من المعارك ، وشمل هؤلاء الرجال الجنرال السابق تاكسيلا ، وغيرها من طلاب تشانكيا ، وممثل الملك برؤوس من Kakayee وابنه Malayketu ، وحكام الدول الصغيرة .

وأستعد لغزو مدينة باتنا ، وفق خطة موريا ، وأعلنت المعركة وارسل جيش Magadhan من المدينة الى ساحة المعركة البعيدة بالإشتراك مع قوات موريا ، وأعطي جواسيس موريا عامة رشوة التجسس في الوقت نفسه علي الجنرالات الفاسدين من ناندا ، وتمكنوا أيضا من إشعال الحرب الأهلية في المملكة ، والتي بلغت ذروتها إلي وفاة وريث العرش ، وتمكن تشانكيا لاستمالة المشاعر الشعبية ، وفي نهاية المطاف استقالت ناندا وسلمت السلطة الى الامبراطور تشاندراغبت موريا ، وذهب إلى المنفى واختفي من التاريخ .

واتصل تشانكيا برئيس الوزراء ، براكشاسا ، مما جعله يدرك أنه يدين بالولاء للمملكة ماجادها بدلا من سلالة مملكة ماجادها ، وكان مصرا على أنه يستمر في منصبه ، وهدد تشانكيا بإعلان الحرب في حال إقالته ، مما أثر بشدة علي مملكة ماجادها وتدمير المدينة . وقبلت راكشاسا لمنطق تشانكيا ، وتم تثبيت الامبراطور تشاندراغبت موريا المشرع كملك جديد للمملكة ماجادها ، وأصبح راكشاسا كبير مستشاري الامبراطور تشاندراغبت موريا ، ويفترض موقف تشانكيا أنه رجل الدولة .