ولدت روكسلانا او الكسندر في عام 1500 في بلدة غرب اوكرانيا ” روهاتين ” كان والدها يدعى قس ، هاجم التتار بلدتها وخطفوا الكسندر و بيعت كجارية الى قصر السلطان العثماني ” سليمان القانوني ” ، و تزوجها السلطان سليمان فهي زوجة الشرعية للسلطان العثماني ” سليمان القانوني ” الذي احبها كثيرا و اطلق عليها اسم هويام او هرم و انجبت له ابنه الذي تولى العرش من بعده سليم الثاني ، تواجت الى هويام العديد من اتهامات تاريخية مثل انها السبب الاساسي في قتل سليمان لصدر الاعظم ابراهيم باشا الذي كان صهره و صديق دربه كما وجه اليها اتهام اخر انها السبب ايضا في قتل سليمان لاكبر ابناءه و تعتبر هويام اول جارية تكون الزوجة الشرعية لسلطان عثماني .السلطان سليمان القانوني و وجد العديد من الرسائل التي توضح علاقة الحب بينهم من احدى الرسائل التي ارسلتها الى سليمان القانوني :
” سيدي، إن غيابك عني قد أجج ناراً لا ينطفئ لهيبها. ارحم هذه الروح المعذبة و سارع في الجواب ، لأنني قد أجد فيه ما يخفف عني. سيدي ، حين تقرأ كلماتي ستتمنى لو أنك كتبت إلي أكثر للتعبير عن شوقك . “
و لعل علاقة الحب التي كانت بينها وبين سليمان و ضحت في وقوفه بجانبها ضد زوجته الاولى ” ماه دوران ” ، و نشبت العديد من الخلافات بين هويام وماه دوران و كان اخر خلاف بينما ادى الى نفي السلطان لماه دوران الى اماسيا انها الحقت اضرار جسدية بالغة بهويام مما اغضب سليمان و بعد خروج ناهد دوران من القصر تخلصت هويام من اكبر منافسيها و تفرغت لتوسيع نفوذها بداخل وخارج القصر و ثبتت مكانتها بعد ان انجبت 6 ابناء و هم ” الأميرة محرمة ، و سليم ، و بايزيد ، و عبدالله ، و جهانكير ، و محمد “
اتهامات تاريخية و جهت الى السلطانه هويام
اختلف تقيم المؤرخين السلطانة هويام فمنهم من اعتبارها امرأة عظيمة ساندت زوجها و قامت بدفاع عن حقها وحق اولادها و انشئت العديد من المشاريع الخيرية ، اما الاخرين يجدونها سبب رئيسي في :
– إعدام ولي العهد مصطفى
و جه لهويام اتهام تحريض السلطان سليمان القانوني على قتل ابنه الاكبر و ولي عهده مصطفى حتى يتسع الطريق لابنائها ليعتلوا هم العرش العثماني الطريق و استطاعت ان تقوم بذلك بمساندة زوج ابنتها رستم باشا الذي استغل فرصة انشغال مصطفى بحملتة العسكرية على بلاد فارس فقام بارسال خطاب الى السلطان سليمان يخبره بان مصطفى وانصاره من العسكر يخططوا للانقلاب عليه هذا بجانب اكاذيب اخرى افتعالها رستم وهويام فقرر سليمان قتل ابنه و بالفعل استدعى ابنه إلى خيمته ليتم بعد ان ارسل اليه ملابس من الحرير وفقًا للتقاليد العثمانية في إعدام الشخصيات المهمة . و كتب بيت من الشعر في هذا الحدث ” .. ولكنه كان مغرمًا بزوجته وحبه المتزايد لها جعله يقتل ابنه مصطفى. “
– إعدام الصدر الاعظم ” ابراهيم باشا ”
وجه المؤرخون اتهام اخر لهويام بانها وراء امر اعدام ابراهيم باشا الذي اصدره لسلطان سليمان القانوني على صهره وصديق دربه ، و وفقًا لما ذكره المؤرخين إن هويام نزعت ثقة السلطان بإبراهيم و هذا بسبب انه كان يدعم دائما ماه دوران وابنها مصطفى وهذا ظهر بشكل واضح في رساله من هويام الى السلطان ” سيدي، تسألني عن السبب في غضبي على إبراهيم باشا ، و حين يجمعنا الله ثانية سأذكر لك السبب وستفهمني.“
أعمال خيرية تنسب لسلطانة هويام
قدمت هويام الكثير من الأوقاف و المنشآت الخيرية في العاصمة العثمانية حتى طالت اعمالها مكة المكرمة و منها : “مسجد و مدرستين قرآنيتين و مستشفى نسائي في اسطنبول و قامت بتشيد وقف في القدس مازال الى الان يقدم مساعدات الى الفقراء و يطلق الان عليه اسم ” خاصكي سلطان ” كناية عن هويام إشارة .”
وفاة السلطانة هويام
في 15 نيسان 1558 ، توفت سلطانة هويام و امر سليمان ان تدفن في ضريح مقبب يتبعه ، و امر ان يدفن بجانبها و بالفعل لاحقها و دفن بجانبها بعد وفاته .
إحياء ذكري هويام
كل فترة يقوم احدى الفنانين باحياء ذكرى السلطانه هويام من خلال عمل فني اما رواية أو لوحة أو موسيقي و اخيرا عادت ذكرها مرة اخرى بالعمل الفني ” مسلسل حريم السلطان ” التي جسدت شخصيتها الفنانة التركية مريم روزيلي .