الظلم هو الجور في المعنى أو عدم الإنصاف، أو انتهاك حق الغير، لأن الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، أو أخذ ما لا يحق للشخص، كل هذه التعريفات هي تعريفات توضح معنى كلمة الظلم وقد نهى الله تعالى عن الظلم وقال في كتابه الكريم (إنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا).

موضوع تعبير عن الظلم

– الظلم له عدة أنواع فمنها ؛ ظلم العبد لنفسه عن طريق الشرك بالله العظيم، وهذا الظلم يتعلق بعلاقة العبد مع ربه ، و ظلم العبد لنفسه ويكون بسبب ما اقترفه من شرط أو معاصي ، و ظلم العبد لأخيه الإنسان ويكون ذلك باعتداء الإنسان على حقوق أخيه الإنسان.

– الظلم له أشكال عديدة منها ، قد يميل أحد الأبوين لأحد الأولاد دون الباقي، سواء ظهر من الوالدين ذلك في العطاء أو المدح ، الجفاء الذي يحدث بين الأخوة أما بترك السؤال عن بعضهم البعض او عدم المواساة في الأفراح والأحزان بينهم وبين بعضهم البعض ، و الظلم والجفاء الذي قد يقع بين أم الزوج للزوجة، أو أم الزوج للأبنة أو العكس أو ما شابه ذلك من علاقات ، و الظلم للحيوان والاعتداء عليه بالضرب، وظلم الممتلكات وغير ذلك من أشكال الظلم.

– إن الظلم يؤدي إلى انعدام البركة وقد يصل الأمر إلى الحرمان، وقد يفتح الله باب الرزق لبعض الظالمين ليستركهم ثم يهلكهم بعد ذلك ، عاقبة الظلم في الآخرة أن الظالم يشعر بالخيبة واللعنة من الله تعالى ، هناك بعض البيئات التي تساعد على الظلم وتجعل الظلم يكبر ويترعرع فيها ومن أكثر هذه البيئات هي البيئة التي يعم فيها الجهل والتخلف والخوف، وهذه البيئة التي تحتوي على فئة معينة من الناس تمتلك الأنانية المعززة بالقوة والتخلف ، الظالم قد يجد نفسه في البيئات التي لا يتوفر فيها الناس التي تشعر بالمسئولية ولا تستطيع القدرة والتميز بين الخطأ والصح.

– لا يمكن القضاء على الظلم بشكل نهائي، لأن الظلم موجود في كل المجتمعات والأماكن التي توجد من حولنا ، وقد يتفوق الظلم على القانون في بعض الحالات لكن هذا لا يضيع ق المظلوم عند الله تعالى، ولكن الظلم الموجود في المجتمعات التي نعيش فيها يجب أن يتم تقليصها والحد منها.

– ولهذا يجب أن نجعل الناس متساوين فيما بينهم ولا فرق لأحد على الآخر في الحقوق والواجبات، ويجب أن يخضع الجميع للقانون ، ويجب أن يتم إيجاد الحلول التي تعمل على استعادة المتغيرات التي تحدث في العالم من حولنا، وتساعد في تلبية احتياجات الناس.

– ينبغي تحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في المجتمع حتى يساعد ذلك على تخطي الظلم ، الحروب هي السبب الأساسي المباشر في تفاقم الظلم بين الناس، ونشر السلام في المجتمع يساعد على العوامل المباشرة التي تساعد في تضاؤل حجم الظلم.

هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن الظلم وتبين عاقبته يوم الحساب ومنها:
– عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال: “من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين”.
– عن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي أن رسول الله قال: “من اقتطع حق أمرئ مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة “، فقال رجل: وإن كان شيـئاً يسيراً يا رسول الله؟ فقال: “وإن قضيباً من أراك” ، و عن أبي هريرة عن النبي قال: “قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة…،…، ورجل أستأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره”.

خاتمة

لهذا يجب على كل مسلم الابتعاد عن الظلم لما فيه من عقوبة كبيرة على الظالم، وأن يحاول أن يرد الظلم لأهله لو كان فعل هذا من قبل في أحد الأشخاص، ونرجوا من الله تعالى أن يكفينا شر الظالمين.