منذ نشأت المملكة العربية السعودية إهتمت قيادتها الحكيمة بالعلم و التعليم  فعمدت على إنشاء المدارس و الجامعات في كافة أنحائها لتيسير العلم للجميع ، و نتيجة للعمل الجاد و الرسالة الصادقة ، نبغ من أبنائها العديد من العلماء ، و حازت العديد من جامعاتها على مراكز متقدمة إقليميا و عالميا ، منها علي سبيل الذكر و ليس الحصر جامعة الملك عبدالعزيز للعلوم ، جامعة الملك فهد ، و نختص بالذكر في هذه المقالة التعرف على جامعة نايف للعلوم الأمنية .

جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية

تم تأسيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في عام 1987 م ، و مقرها بالعاصمة الرياض ، و تعتبر مؤسسة و منظمة عربية ذات شخصية إعتبارية حيث تتمتع بصفة دبلوماسية ، و تعد أيضا الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب ، و تهتم الجامعة بالتعليم العالي و البحث العلمي و التدريب في المجالات المنية ، و لذا بدأت الجامعهة نشاطها العلمي منذ عام 1980 ميلاديا ، و ذلك سعيا منها لتحقيق تضامن للجهود العربية الأمنية تحت  إشراف و عناية جامعة الدول العربية ، حيث بزغت إلى الجميع ككيانا عربيا علميا أمنيا يقوم بخدمة كافة الأجهزة المرتبطة و ذات العلاقة بوزارات الداخلية و الشؤون الإجتماعية و العمل و العدل و العديد من المؤسسات المجتمعية بالدول العربية ، و ذلك سعيا منها لحماية المجتمع العربي من الجريمة و الإنحراف ، متبعة منهج علمي وضعها في مصاف المؤسسات و الجامعات العريقة ، و من الجدير بالذكر أنها تتميز و تتفرد بميدانها الأمني الذي تكرس فيه الجهود لينعم المجتمع العربي بالأمن و الأمان و الإطمئنان ، إعتمادا على أن الأعمن هو الركيزة الأساسية لحماية المكتسبات التنموية و الحضارية و كذلك تحقيق النهضة الشاملة .

رسالة و رؤية جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية

وضعت الجامعة رسالتها الخاصة و التي بنيت على الإرتقاء بالعلوم الأمنية منهجيا و فكريا ، حيث يساعد ذلك في تحسين و تطوير أداء الأجهزة الأمنية و العدالة الجنائية و ذلك من منطلق المفهوم الشامل للأمن بإرشاد من الشريعة الإسلامية ، و من جهة أخري وضع الإستراتيجيات اللازمة لمواجهة التحديات و التهديدات الأمنية و من ثم معالجتها بأسلوب علمي ، كما تقوم الجامعة بتنفيذ الجانب العلمي من الإستراتيجيات و الخطط الأمنية العربية التي يقرها مجلس وزراء الداخلية العرب من خلال كلياتها العلمية و ما تنظمه من المؤتمرات و الملتقيات و الندوات و المحاضرات و الدورات التدريبية و المخبرية ، و المعارض الإعلامية و الأمنية التي يحددها برنامج عملها السنوي، فيما تتمثل رؤية الجامعة في تحقيق الريادة في العلوم الأمنية و الدراسات الإستراتيجية لبلوغ مستوى علمي متميز عربيا وعالميا.

أهداف الجامعة الأمنية

تبنت الجامعة عدة أهداف كونت بهم ملامحها الخاصة و هي:

– تأصيل العلوم الأمنية و التعريف بأحكام التشريع الإسلامي.

– إتاحة التخصصات العلمية في الدراسات العليا في ميادين الأمن بمفهومه الشامل لأبناء الدول العربية.

– تدريب الكوادر الأمنية و المهنية العربية و تأهيلهم في مجال العدالة الجنائية و مكافحة الجريمة.

– إثراء البحث العلمي في مجالات الدراسات الأمنية و الإستراتيجية ، و تقديم الإستشارات العلمية ، و إثراء المكتبة الأمنية بالأبحاث و الدراسات المتخصصة.

– تعزيز التعاون العلمي و الأمني مع المؤسسات العلمية و الشرطية و المنظمات الدولية.

– الإسهام في تنمية الحس الأمني بما يخدم قضايا التنمية المستدامة ​

التكوين الأكاديمي للجامعة

تتألف الجامعة من عدد من الكليات و التي يبلغ عددها إثنى عشر كلية  و هم :

– كلية العلوم الإستراتيجية .

– كلية علوم الأدلة الجنائية .

– كلية اللغات والترجمة .

– كلية التدريب .

– كلية العدالة الجنائية .

– كلية العلوم الإجتماعية .

– كلية العلوم الإدارية .

– كلية أمن الحاسب والمعلومات .

– مركز الدراسات والبحوث .

– مركز تقنية المعلومات .

– مركز الأزمات و تدريب القيادات العليا .

– الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي .

الحضور الدولي للجامعة

تحرص الجامعة على القيام بدور فاعل لتعزيز الدور الأمني في المنطقة الـعربية من خلال الانفتاح العلمي على المنظمات العربية والدولية فقد عززت علاقاتها بعدد كبير من المنظمات فهي :

– عضو في إتحاد الجامعات العربية و الأوربية .

– عضو في رابطة الجامعات الإسلامية .

– عضو في الإتحاد العالمي للجامعات والكليات .

– عضو في شبكة الأمم المتحدة للعدالة الجنائية ومكافحة الجريمة .

– تشارك في إجتماعات منظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) والمنظمة الدولية للحماية المدنية و غيرها ، و تنفيذ أنشطتها في جميع الدول العربية و غير العربية ، و تتمتع بعضوية مراقب في مجلس وزراء العدل العرب ، و مجلس وزراء الإعلام العرب ، و مجلس وزراء الشئون الإجتماعية العرب .