البلاغة هي من أروع العلوم التي يمكن أن تتعلمها في حياتك حيث أنها تجعلك تعبر عبر الكلمات ، وتعرف الأشياء الجمالية الغير ظاهرة فيها ، ويمكن لك من خلال هذا العلم الرائع ، أن تتعرف على الكثير من الأساليب التي يصبح الكلام بها بليغاً ، وتنقسم البلاغة إلى علم المعاني ، وعلم البيان ، والجناس، أو الترصيع، أو تورية المعنى ، أو الاستعانة بالطباق، وما إلى ذلك.

علم البديع في القرآن الكريم

يحتوي القرآن الكريم على الكثير من

الجناس التام والناقص في القرآن الكريم
  • قوله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ}، الشاهد على الجناس التام في هذه الآية هو لفظة الساعة المكررة مرتين ، الأولى يُقصد بها يوم القيامة ، والثانية هي المدة الزمنية من الوقت .
  • قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ*إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}الشاهد الجناس الناقص في هذه الآية بين لفظتي : ناضرة وناظرة ، وهو جناس ناقص يحدث بين نوعين من الأحرف ، في الفرق بين الكلمتين هو حرف الضاد ، والظاء ، وهو ما جعل المعنى مختلف .
  • قوله تعالى: {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ} الشاهد الجناس الناقص في هذه الآية بين كلمة : همزة  وكلمة : ولمزة ، فإن اختلفا في نوع الحروف ، والحرفان المختلفان هما الهاء واللام، كما اختلفتا في المعنى وبينهما موافقة في باقي الشروط الأخرى .
السجع في القرآن الكريم
  • قوله تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ* وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ}
  • {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم}، وهذا سجع مرصع وقد سُميَّ مرصّعًا م قولهم ترصيع العقد ، تشبيهًا له بعقد اللؤلؤ ، حيث توضع اللؤلؤة في جانب، وتوضع مثلها في جانبٍ آخر ؛ الفقرتان المتفقتان في الوزن والتقفية مثلُ اللآلئ المتماثلة في جانبَيْ العِقد .
  • {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ} وهو ما اتفقت فيه الفاصلتان أيْ الكلمتان الأخيرتان في كلِّ جملة في الوزن والقافية مع اختلاف ما عداها.
  • قوله تعالى: {مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا}  وهذا سجع مطرف ،وهو ما أتلفت فيه الفاصلتان في الوزن واتفقنا في التقفية، وسُميَّ مُطرّفًا؛ لأنَّ التوافق بين الفاصلتين واقع في الطرف ، وهو الحرف الأخير.
  • {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنذِرْ* وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ* وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ* وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} سجع قصير .
  • {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ* وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي ۚ إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ}. السجع الطويل .
رد العجز في القرآن الكريم
  • قوله تعالى: ( وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) .
  • قوله تعالى : ( فقلت استغفروا ربكم أنه كان غفاراً ) .
  • قوله تعالى : ( قال أنى لعملكم من القالين ) .
التصريع

ويأتي التصريع في الشعر، وهو أن يتوافق عروض البيت الأول من القصيدة مع ضربه بالقافية، وهي القافية التي اتخذها الشاعر لقصيدته كلِّها.

مثل قول امرئ القيس  : قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزلِ بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ.

حسن التقسيم

وهو تقسيم البيت الشعري لجمل متساوية المقاطع، ويكون هذا غالبًا في البحر البسيط والطويل، مثل قول الشاعرة الخنساء : حَمّالُ أَلوِيَةٍ هَبّاطُ أَودِيَةٍ شَهّادُ أَندِيَةٍ لِلجَيشِ جَرّارُ

أمثلة على المحسنات البديعية في القرآن

التورية
  • {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ} الشاهد في الآية أن التورية جاءت في لفظ {جَرَحْتُم} وتحتمل معنيان: معنًى ظاهر غير مقصود وهو الجرح في الجسم ، ومعنًى آخر بعيد مقصود وهو ارتكاب الذنوب والمعاصي.
  •  قوله تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا}
  • قول الله تعالى: {حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}، الشاهد أن جاءت التورية في هذه الآية بكلمة يد ، ولها معنيان معنًى قريب غير مقصود وهي عضو من علم البديع
  • محسن معنوي
  • صيغ المبالغة