اللغة العربية هي مثل أي لغة أخرى من اللغة في أنها لابد أن تتكون من مكونات رئيسية ، وهي الكلمات ، لكن كل كلمة من الكلمات عندما تضم إلى بعضها البعض فأننا نحصل على جملة مفيدة ، ولكن الكلام المفيدة أو الجملة المفيد لابد لها من شروط معينة ، وهي أن تكون بها عدة كلمات ، فالكلمة الواحدة ما هي إلا كلمة ، ولكن الكلام هو الذي يطلق عليه جملة .

والشرط الثاني هو أن تفيد معنى يمكن أن نقف عليه ، وهذا مثل قول : محمد رجل طيب ، فأن هذه الجملة مكتملة الأركان والشروط ، فأنها تتكون من عدة كلمات ، وأفادت معنى يمكن أن نقف عنه .

وعرف الأمام الزمخشري الجملة أنّها اجتماع كلمتين فأكثر مُسندتيْن إلى بعضهما ليكوّنا كلامًا مفيدًا وذا معنى ، ويجب أن تحتوى الجملة على شيئان وهما المسند والمسند إليه مثل ما يسند الخبر إلى المبتدأ ، والفعل إلى الفاعل ، ومكونات الجملة تتعلق بوظائفها لذلك فأننا سوف نتحدث من خلال مقالنا عن أركان الجملة ووظائفها.

أركان الجملة

أركان الجملة هي الشيء الذي تتكون منه لذلك أن كانت الكلمات والمفردات ضعيفة فأن الجملة تصبح ضعيفة ، لذلك يجب معرفة طريقة نظم الكلمات وترتيبها ، حتى تصبح الجملة سليمة التركيب ومن أهم هذه المكونات :

شرح مكونات الجملة

الاسم

الاسم هو ما دل على حدث غير مقترن بزمن وهذا يدل على الكثير من الأشياء ما عدا الأفعال ، فإن أي كلمة مجرد من الزمن في اللغة العربية تعتبر ويوجد الكثير من الأسماء التي لا عد لها في اللغة العربية :

  • اسم العين هو اسم يدل على اسم شخص بعينه مشاراً إليه باسمه ، مثل محمد ، أحمد ، عبد الله .
  • واسم المعنى هو الذي يحتاج إلى تفسير لمعناه ولا يمكن فهم معناه دون تفسير ، مثل كلمة الظلم ، والتعاون ، والأخلاص وغيرها من الكلمات التي تدل على معنى.
  • الاسم الأعظم ، وهو الاسم الذي يجتمع فيه كل معاني الأسماء وهو اسم الله ( عز وجل).
  • الاسم المنسوب وهو ما يكون أخره ياء مشددة جعله منسوب إلى غيره من الأسماء مثل جاء عربيّ، فهنا نسينا الشخص الذي جاء إلي جنس العرب.
الفعل
  • الفعل: هو الحدث الذي يأتي مقترناً بالزمن ، فأي كلمة دلت على زمن من الأزمنة فهي فعل.
  •  والجمل في اللغة العربية تنقسم إلى ثلاثة أقسام أما إلى فعل ماضي ، أومضارع أو أمر .
  • الفعل الماضي هو ما دل على فعل حدث وانتهى في زمن الماضي ، مثل قولنا : ذهب محمد إلى المدرسة . فالفعل ذهب فعل ماض يدل على أن الفعل قد حدث وانتهى.
  • والفعل المضارع هو الذي يدل على فعل مازال مستمر في وقتنا هذا ـ أو في زمن التكلم مثال ذلك : يذهب الولد إلى المدرسة. فالفعل يذهب مستمر حتى وقت الحديث عنه فإن ذهاب الولد إلى المدرسة مستمر حتى زمن التكلم.
  • والفعل الأمر ليس دال على زمن المستقبل فقط وأنما هو دال على زمن الحاضر كذلك فالشخص الذي يأمر غيره بفعل أمر من الأمور أنما يطلب منه أن يفعل هذا الأمر الآن في زمن الحاضر ، مثل كل طعامك كله ، أعطف على المحتاجين.
الحرف
  • لا يدل الحرف على معنى إلا إذا كان متصلاً بغير أما أن جاء وحده فلا يدل على معنى ، ويجب أن يتصل به اسم أو فعل.
  • وهناك الكثير من أنواع الحروف ، منها ماهو ناصب ، أو جازم ، أو جار وكلها لها أدوارها في الجملة
  •  وعرف ابن جنّي الحرف على أنّه: “ما لم تحسُن فيه علامة من علامات الأسماء ولا علامات الأفعال وإنّما لمعنى في غيره، نحو: هَلْ وبَلْ”، وللحرف عدة وظائف في الجملة بحسب مكان وروده وبحسب نوعه، إذ إنّ له أنواعاً وأقساماً عديدة منها للعطف ومنها للاستفهام ومنها للجرّ وغير ذلك.

أنواع الجملة في اللغة العربية

وتنقسم الجملة باعتبار مكوناتها إلى قسمين أو نوعين وهي أما جملة اسمية ، أو جملة فعلية :

الجملة الاسميّة
  1. الجملة الاسمية تعرف بأنها هي الجملة التي تبدأ باسم وأي اسم كما ذكرنا سابقاً أنواع الأسماء في اللغة العربية.
  2. تعتمد الجملة الاسمية في تكوينها على ركنين أساسين هما المبتدأ والخبر ، أو المسند ، والمسند إليه فأن الخبر يسند إلى المبتدأ.
  3. مثال أن قلنا : محمد مهذب فهذا يدل على أن محمد هو المبتدأ ، وأسند إليها التهذيب وهو الخبر.
  4. فأن أي جملة تبدأ باسم يعرب هذا الاسم مبتدأ ولا يشترط أن يأتي الخبر بعد المبتدأ مباشرة ، وإنما يمكن أن يفصل بين المبتدأ والخبر الكثير من الكلمات.
الجملة الفعلية
  1. الجملة الفعلية هي التي تبدأ بفعل ، وهذا الفعل يمكن أن يكون ماضي ، أو مضارع أو أمر.
  2. أما عن الركن الثاني من الجملة فهو الفاعل وهو الذي يسند له الفعل.
  3. فإن قلنا ذهب محمد إلى المدرسة ، فأن الذي أسند إليه الذهاب هو محمد.
  4. أما عن الركن الثالث من أركان الجملة الفعلية فهو المفعول به ، وهو الذي يقع عليه فعل الفاعل ، فأن قلنا ضرب المعلم الولد ، فإن فعل الضرب قام به المعلم ، وفعل الضرب وقع على المفعول به وهو الولد.

أقسام الجملة الفعلية

الجملة الفعلية تنقسم بطبيعة الحال إلى قسمين هما البناء للمعلوم ، والبناء للمجهول ويختلف تكون الجملة ، وتركيبها عن البناء للمعلوم ، عن البناء للمجهول :

الجملة الفعلية المبنية للمعلوم

  1. ذكرنا أن الجملة الفعلية عندما تكون مبنية للمعلوم فأنها تتكون من فعل مضارع ، أو ماضي ، أو أمر.
  2. وهذا الفاعل هو ما يجعل الجملة مبنية للمعلوم أي أنه فعل اسند إلى فاعل ظاهر ومعلوم
  3. مثل حضرت في الصباح :فالفعل حضر : فعل مضارع مبني على الفتح ، والتاء تاء الفاعل ، في الصباح : جر ومجرور.
أقسام الفاعل
  1.  اسماً مبنيّاً كأسماء الإشارة، مثل: “نجح هذا الطالب”، فتعرب : نجح: فعل ماضٍ مبني على الفتح، وهذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل، والطالب: صفة مرفوعة بالضم.
  2.  ويمكن أن يكون الفاعل اسم من الأسماء الموصولة ، مثل: “نجح الذي اجتهد”، فتعرب نجحَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل، واجتهدَ: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
  3. ويكون كذلك ضمير متصل مثل حضرت في الصباح :فالفعل حضر : فعل مضارع مبني على الفتح ، والتاء تاء الفاعل ، في الصباح : جر ومجرور.
الجملة الفعلية المبنية للمجهول
  1. أما الفعل في الجملة المبنية للمجهول فأن الجملة الفعلية هنا تكون محذوفة الفاعل.
  2. فإذا كانت الجملة الفعلية عند البناء للمعلوم : حضر محمد إلى المدرسة ، فإنها تصبح في المبني للمجهول ، حُضر إلى المدرسة ، بحذف محمد وهو الفاعل.
  3. فالفعل المضارع الصحيح يتمّ بناؤه للمجهول عن طريق ضمّ الحرف الأول وفتح الحرف ما قبل الأخير:، مثل: “تُزرَع الأرضُ”.
  4. أمّا الفعل الأجوف وهو الذي يكون في وسطه حرف من حروف العلة ، مثل : “يبيع”، و”يصوم”، فعند البناء للمجهول يتمّ قلب حرف العلّة إلى حرف الألف، نحو: “يُباع، و”يُصام.
  5. أمّا الفعل الماضي الصحيح مثل: “كَتَبَ” فيُبنى بضمّ الحرف الأول وكسر ما قبل الآخر، نحو: “كُتِب الدرسُ”.