اختلف علماء اللغة العربية في عدد الحروف المشبه بالفعل أو الأحرف الناسخة ، ويقول إن مالك في ألفيته لأن ، أن ، ليت ، لكن ، لعل كأن عكس ما لكان من عمل وعدها ابن عقيل في كتابه شرح ابن عقيل على ألفيه ابن مالك وعدها سيبويه شيخ النحاه خمسه فأسقط أن المفتوحة لأن أصلها إن المكسورة .

ما هي إن وأخواتها

تعرف إن وأخواتها بالحروف الناسخة التي تنصب المبتدأ وترفع الخبر فتنسخ حكمها فيسمى الأول اسمها ويكون منصوب والثاني خبرها ويظل على حاله مرفوع مثال ” إن المؤمنَ مفلح ” وسميت تلك الأحرف بالمشبهة بالفعل لأنها تشبه الأفعال من عدة أوجه لأنها مفتوحة الأواخر مثل الفعل الماضي ، ولأنها تنصب الأول وترفع الثاني مثل الأفعال التي يتقدم مفعولها على نحو فاعلها مثل ضرب الكرة اللاعب كما أنها تتضمن معاني الأفعال ، ولو دخلت على الجملة الاسمية تصبح الجملة ناسخة وعدد الأحرف سبعة ، هم : (إن وأن وكأن ولكن ، وليت ، ولعل) :

عمل كان عكسه لأن أن  لكن ليت ولعل وكأن
تقول إن مالكًا لعالم     ومثله ليت الحبيب قادم
أكد بأن شبه بكأن      لكن يا صاح للاستدراك عن
وللتمني ليت عندهم حصل   وللترجي والتوقع لعل

معاني الحروف

ومعناهما التوكيد أي توكيد اتصاف المسند إليه بالمسند بمعني إثبات الخبر ونفي الشك عنه مثال إن إبراهيم ناجح أثبت نجاح إبراهيم وأزال الشك عن نفي الخبر بعد أن كان يحتمل الشك والتصديق مثال في إبراهيم ناجح .

الفرق بين أن وإن

يجب استخدام إن الجازمة مكسورة الهمزة في الجمل الشرطية مثال إن عملت بجد تفلح إن الجازمة هي الشرطية بمعني الجمع بين جملتين جملة الشرط وجملة الجزاء فهي تحزم فعل الشرط أما جملة الجزاء فهي تجزم فعل الشرط وجوابه مثال إن تعمل تربح الشرط هو إن تعمل والجزاء هو الربح ، أما أن الناصبة فهي مفتوحة الهمزة ، ويكون قبلها فعل نصب لكي تدل على الاسم والفعل وأن وإن الناصبة هي نفسها أن المصدرية والتي يمكن استعمالها مع الفعل وبعدها يكون هناك مصدر غير مسبوق بفعل من أفعال الشك واليقين مثال في قوله تعالى { وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ} ،

ومعناها التشبيه المؤكد لأنها بالأصل مركبة من أن وكاف التشبيه فإذا قلت كأن الفضيلة نور فالأصل أن الفضيلة كالنور ثم قدمت الكاف وفتحت همزة إن بعدها لأنها حرف جر فصارت وإياها حرفًا واحدًا يراد به التشبيه المؤكد .

ومعناها الاستدراك والتوكيد فالاستدراك في مثل ماهر شجاع ولكنه بخيل وذلك لأن من لوازم الشجاعة الجود والكرم فإذا وصفنا ماهر بالشجاعة فربما يُفهم من ذلك أنه كريم ولذلك استدركنا بالقول لكنه بخيل والتوكيد في مثل لو جاءني ماهر لأكرمته لكنه لم يجئ ، قولنا لم يجئ تأكيد لنفي مجيئه .

تفيد التمني وعو طلب أمر لا يمكن حصوله أو فيه عسر مثل قول الشاعر ألا ليت الشباب يعود يومًا .

وتستخدم لمعنى الترجي أو الإشقاق مثال لعل محمدًا قادم والإشفاق هو الحذر من وقوع المكروه مثل لعل المريض هالك وقد تستعمل بمعني الظن وهذا في قول امرئ القيس : وبدلت قرحًا داميًا بعد صحة  لعل منايانا تحولن أبوسا ، وقد يكون معناها عسى مثل قوله لعلك أن تجتهد وجاء ذلك في قول متمم بن نويرة لعلك يومًا أن تلم ملمة   عليك من اللاتي يدعنك أجدعا .