ما أجمل أن تسجد لله عز وجل، وتخشع له في صلاتك، وتطلب ما تريد، وتدعوه يستجب لك، فبالاضافة إلى الفوائد الروحية التي يقدمها السجود، يقدم فوائد صحية هائلة للجسم، ولذلك اخترنا اليوم أن تكون اذاعتنا المدرسية عن فوائد السجود .

فقرات اذاعة مدرسية عن فوائد السجود

مقدمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

سبحان من بذكره أقيمت الشعائر، ونزلت الشرائع، وفرضت الفرائض، وسنت المواسم، مواسم الخير، ومناسبات الملة، وأعياد الدين.

مقاليد الملك بيده، مقادير الأشياء عنده، مفاتيح الأمور لديه، مصير العباد إليه، جَلَّ اسمه، تقدس ذكره، سما قدره، عَزَّ شأنه، دام سلطانه. والصلاة والسلام على النبي الهمام، والآل والصحب الكرام العظام. ثم أما بعد: فإن شريعة الإسلام هي أكمل الشرائع وأحسنها، وأفضلها، وأقواها قبولاً للعقل الصحيح، وما ذاك إلا لما تحتويه هذه الشريعة من خصائص ومحاسن لم تجتمع في غيرها من الشرائع، فهي خاتم الشرائع وأعظمها على الإطلاق.

مع شروق شمس هذا اليوم الجميل ( …….. ) الموافق لـ( …….. ) من شهر( …….. ) لعام ( …….. )، ومن منبرنا المتجدد نطل عليكم إطلالة صباحية، بالخير مزدانة، وبالجود فياضة.

فقرة القرآن الكريم

قال تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ * وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾ [سورة البقرة: 11 – 16]

فقرة الحديث الشريف

عن أبي موسى – رَضِيَ الله عَنْهُ – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن للمؤمن في الجنة لخَيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً، للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن ولا يرى بعضهم بعضًا”. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

فقرة الحكمة

لا تصدر حكمًا قبل أن تسمع من الفريقين.

إذا تكلمت بالكلمة ملكتك، وإذا لم تتكلم بها ملكتها.

صدركَ أوسعُ لسرِّك.

سلامة الإنسان في حلاوة اللسان.

سرك أسيرك.

خير الخلال حفظ اللسان.

فقرة كلمة الصباح

ستكون كلمتنا الصباحية اليوم عن فوائد السجود من الناحية الصحية، وهو ما اثبتته الدراسات الحديثة

تعتبر كثرة السجود بمثابة التمرين اليومي المنتظم لمركز التحكم والمنظمات في الجسم، فيؤدي إلى زيادة كفاءتها في تنظيم الدورة الدموية، وبالتالي يستطيع الجسم أن يواجه أي تغير في وضعه، أو اهتزاز دون الإصابة بالدوار.

فيتعرض الإنسان خلال اليوم لمزيد من الشحنات الكهربائية الساكنة من الغلاف الجوي تترسب على الجهاز العصبي، ولا بد من التخلص منها. وقد وجد أن وضع السجود هو أنسب الأوضاع للتخلص من هذه الشحنات؛ لأنه بمثابة توصيل الجسم بالأرض التي تبددها وتمتصها تمامًا.

 يساعد السجود على نظافة الجيوب الأنفية بسحب إفرازاتها، وتقل فرصة التهاب هذه الجيوب.

 يزداد تدفق الدم إلى المخ في أثناء السجود، فيزداد إرواؤه، وبالتالي يحصل على ما يلزمه من مواد غذائية وأوكسجين، ويؤدي وظيفته على أحسن وجه.

 يساعد على تخفيف الاحتقان بمنطقة الحوض، وبالتالي يساعد على الوقاية من بعض الأمراض.

 يؤدي السجود إلى نوع من الزفير (إخراج الهواء الاضطراري)، وهذا الزفير يؤدي بدوره إلى خروج الهواء (ثاني أكسيد الكربون من الرئتين، ليستقبل هواءً جديدًا يبعث الحيوية والنشاط، كما أنه يؤدي إلى طرد الإفرازات من الشجرة الشعبية.

 يساعد على مرونة مفاصل الجسم، خاصة العمود الفقري، ويحميها من الخشونة والتيبس.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “عليكم بقيام الليل، فإنه دَأَبُ الصالحينَ قَبْلَكم، وهو قُربةٌ إلى ربِّكم، ومَكْفَرَةٌ للسيئاتِ، ومَنْهاةٌ للإثم

فقرة الدعاء

«اللهم يا ربنا أعنا على طاعتك وعلى ما يقربنا إليك، وألهمنا رشدنا، وبارك لنا فيما أعطيتنا، واغفر لنا كل خطيئة وكل معصية وكل ذنب اقترفناه، في ليل ونهار، وتب علينا يا تواب يا رحيم يا غفور يا رب العالمين، ويا أرحم الراحمين».

خاتمة

هذه جولة في سماء هذا الكون البديع، نترك لكم بعدها التأمل والتفكير في ما خفي وما ظهر من هذا الفضاء الفسيح، أما نحن فسنذهب غير بعيد، إلى لقاء قريب، وأجل غير معلوم، عند علام الغيوب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته