يستفاد من التعليم في رفع مستوى البلاد و تحقيق التقدم و الرقي لمختلف المجتمعات فلا يمكن لدولة أن تتقدم إلا بالعلم و الوعي ،و لكي تتخرج دفعات من مختلف الجامعات و المؤسسات التعليمية قادرة على النهوض بمستقبل وطنها و  تولي الوظائف في مختلف القطاعات سواء القطاع الخاص أو القطاع الحكومي و يجب أن تلجأ الكثير من المؤسسات التعليمية إلى الإعتماد على التدريب الميداني .. و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف على مفهوم التدريب الميداني و أهميته للطلاب فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة.

التدريب الميداني

يقصد بالتدريب الميداني بأنه عبارة عن عدة تجارب و ثقافات و معرفة و مهارات التي يتم تقديمها في مختلف الهيئات بطريقة مخططة و منظمة هدفها رفع مستوى الفهم و الوعي لدي الطلاب و زيادة خبرتهم و مهاراتهم و الإرتقاء بمستوياتهم بالشكل الذي يعينهم فيما بعد على النجاح في تحقيق أهدافهم و هناك عدد من الجامعات شرط أساسي من شروط التخرج منها أن يقوم الطالب بقضاء فترة من الوقت بالتدريب الميداني بمجاله أو تخصصه و تختلف هذه الفترة  باختلاف التخصصات الجامعية فمثلاً فترة التدريب الميداني التي يقضيها الطالب في كلية الطب أكبر من غيرها ،و في تعريف آخر للتدريب الميداني هو تطبيق الدرورس و المحاضرات النظرية التي يتلاقها الطالب على أرض الواقع أو بشكل عملي.

اهمية التدريب الميداني بالنسبة للطلاب

يعود التدريب الميداني بالنفع على الطلاب و ذلك لأنه يعينهم على تحقيق ما يلي:

– يعين التدريب الميداني الطالب على القيام بتطبيق ما اكتسبه من محاضرات و دروس نظرية في قاعات الدراسة بشكل عملي و تطبيقي و بهذه الطريقة تزداد قدرة الطالب على التميز في مجاله أو تحخصصه

– فتح الباب أمام الطلاب من أجل استيعاب تخصصهم ،و هذا ما يجعلهم أكثر قدرة على الإبداع و الإبتكار.

– اتاحة الفرصة لهم من أجل الاندماج في سوق العمل ،و التعرف على التحديات التي يمكن أن يوجهها بعد تخرجه من الجامعة.

– السماح للطالب بالبحث عن وظيفة في تخصصه حيث أن التدريب الميداني يقضي على الفجوة التي يصطدم بها الطالب بين ما يدرسه ،و ما يجده في سوق العمل.

– يقدم فرصة للتعرف على ما يدور بداخل الشركات ،و التعرف على أسلوب التعامل مع زملاء العمل ،و المدراء.

– التهيئة المناسبة لتقبل تحديات المستقبل و الإستجابة للمتغيرات و التعامل مع المشكلات التي يمكن أن تعترضهم مستقبلاً.

– يمكن المتميزين من الحصول على وظيفة في الشركة أو الهيئة التي تلقى بها التدريب فمثلاً اذا أدى الطالب فترة التدريب بنجاج هناك عدد من المؤسسات تعطي لأصحاب الكفاءات منهم الفرصة للحصول على وظيفة مناسبة لهم في الشركة.

– تحفيز الطلبة على الخروج إلى سوق العمل دون رهبة أو تردد.

– يتيح لهم التعود على تحمل مسئولية العمل ،و الإلتزام بمواعيده الرسمية ،و أداء المهام المطلوبة منهم في الوقت المحدد لذلك.

– يعطي للطلاب مؤشراً عن مستواهم هل هم قادرين فعلاً على تحمل مسئوليات العمل ..؟ هل مهاراتهم ،و مؤهلاتهم مناسبة بالفعل لشغل هذه الوظيفية بعد التخرج ..؟ و بناء على ذلك يبدأ الطالب في تحديد الطريقة التي سيعتمد عليها في تنمية مهاراته و قدراته فمثلاً منهم يرى أنه بحاجة لتعلم اللغة الإنجليزية فيسعى للإلتحاق بدورة لتعلم اللغة الإنجليزية ،و آخر يرى أنه بحاجة تنمية قدراته على التعامل مع الحاسب الآلي و برامجه المختلفة فينوي الإلتحاق بدورة في مجال الحاسب الآلي .. المقصود من ذلك أن التدريب الميداني يجعل الطالب قادراً على تحديد نقاط قوته و ضعفه ،و ما هي الطرق المناسبة لتوطيط مواطن القوة و التخلص من نقاط الضعف.

– شعور الطالب بأهمية رفع الروح المعنوية لديه ،و هذا ما يجعل بعضهم يصمم على قضاء فترة الأجازة الصيفية في التدريب بأحد الشركات ،و بالطبع لذلك الكثير من الفوائد أهمها شغل أوقات الفراغ في عمل شيء مفيد.