الفضاء هو المكان الكبير الذي يحتوي على الكثير من المجرات والكواكب ، ورغم ما توصل إليه العلم البشري من تقدم إلا أنه لم يكتشف إلا القليل جداً عن الفضاء ، ومازال هناك الكثير من الحقائق والمجرات التي لا نعلم عنها أي شئ وهذا لأن الله – عز وجل – أبدع هذا الكون بطريقة ليس لها مثيل ، ولا يمكن لنا مهما وصلنا إلى مراحل كبيرة من التطور أن نصل إلى كل أسراره ، والحقيقة أنه كما أن هناك جرائم ترتكب على كوكب الأرض ، فأن هناك جريمة حدثت لأول مرة في الفضاء ، وليست المشكلة في حجم الجريمة التي حدثت ، أو في طريقتها ، وأنما المشكلة هنا كيف يمكن تطبيق العقوبة على المجرم ، وتحت ووفق أي قانون .

اول مجرمة في الفضاء

  • الحقيقة أن أول جريمة في الفضاء كانت على يد امرأة تدعى أنلي ملكين ، وقد كانت تعمل كرائدة فضاء ، وتخرجت مكلين من أكاديمية ويست بوينت العسكرية المرموقة ، وقامت بأكثر من 800 ساعة طيران قتالية فوق العراق كطيار عسكري، وبعدها تم تأهيلها لأن تصبح طيار أختبار  وهو طيار يقوم باختبار مركبات جوية جديدة أو معدلة  وتم اختيارها للعمل في ناسا في عام 201 ، كما أنها كانت تعمل كطيار في القوات الأمريكية ، وقد قضت ما يقرب من 400 ساعة في الطيران ، كما أنها سافرت إلى الفضاء في رحلة استغرقت ثلاثة أشهر لمحطة الفضاء الدولية ،  وقامت بارتكاب جريمتها في الفضاء أثناء أحد هذه الرحلة التي كانت تقوم بها .
  • وبعد أن قضت مكلين ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية ، وكان من المفترض أن تكون مع  أول رحلة للسيدات للتجول في الفضاء خارج المركبة ، ولكنها لم تذهب معهم في اللحظة الأخيرة ، والسبب وراء ذلك ما أعلنته وكالة ناسا من  إن هناك  مشكلة في توفر مقاسات البدلات الفضائية المناسبة.
  • وقد مكلين كل ما صدر ضدها ، وتحدثت إلى مجلة شهيرة في أمريكا ، وقالت أنها كانت تقوم بالاطمئنان على حسابات عائلاتها ، وأنها لم تكن تقصد التجسس على حسابات زوجها المالية ، أو البنكية .

أول جريمة في الفضاء

  • وكانت جريمتها أنها اخترقت الحسابات البنكية لزوجها ، والأنشطة المالية التي يقوم بها ، وهذا عن طريق فتح حساباته الموصولة بالشبكات الدولية في الفضاء ، وما يعنى أنها قامت بهذه الجريمة وهي خارج كوكب الأرض تماماً ، والسبب وراء هذا أنها كانت تعانى من مشاكل كبيرة مع زوجها ، وصلت إلى أنهما أتفقا على الطلاق ، ولكن الطلاق لم يحدث بالفعل .
  • ولكن الزوج وعلى الرغم من عدم حدوث الطلاق بالفعل قد رفع دعوى قضائية ضدها ، وهنا تكمن المشكلة الأساسية وهو أن هناك الكثير من الدول تضع عقوبات لهذه الجريمة ، إلا أنه لا يمكن مقاضاة أنلي فهي لم ترتكب جريمتها وهي في أي دولة من هذه الدولة ، وقد وضع بعض القضائيين حل لهذه المشكلة عن طريق معاملة المجرم الذي يرتكب جريمته في الفضاء ، مثل الشخص الذي يرتكب جريمته في البحر ، أو المياه الدولية ، أو الصحراء ، فهذه الأماكن كذلك تعتبر فضاء ، وأن كان الشخص على مركبة فأنه يعاقب وفق قانون الدولة التي تتبع لها هذه المركبة ، فإذا نظرنا إلى هذه الأمر من الجهة النظرية سنجد أنه منطقي ، ولكن من حيث التطبيق فأنه لا يمكن تنفيذه ، حيث أن مالكن ذهبت إلى هذه الرحلة مع وكالة ناسا ، وارتكبت جريمتها في محطة فضاء دولية ، غير تابعة لأي دولة من الدول ، وإنما لأكثر من دولة .

تحقيق ناسا في جريمة الفضاء

  • الأمر الذي دفع وكالة ناسا أن تحقق بنفسها في الجريمة التي ارتكبتها ملكين هو أنها قامت بها في محطة فضاء دولية ، وليس في محطة فضاء تابعة لأي دولة من الدول كي يتم تحويل جريمتها لهذه الدولة كي تحقق فيها ، ولكن على الرغم من أن هناك الكثير من الدول التي تعاقب على فعلة مالكن مثل الولايات المتحدة .
  • وجورجيا التي تقضي في هذه الجريمة بالسجن لمدة عشر سنوات ، إلا أن وكالة ناسا برأت مالكن من التهمة وهذا لعدم كفاية الأدلة التي المذكورة ضدها ، حيث أنها قد قامت بفعل جريمتها وهي متزوجة ولم يكن قد حدث الطلاق بالفعل ، وأغلب المتزوجين يكونون على علم بالرقم السري الخاص بالمعاملات المالية الخاصة ببعضهم البعض ، كما أن مالكن لها الكثير من الإنجازات في الطيران ، والفضاء التي يمكن أن تشفع لها في هذا الأمر ، وتبرئها من تهمتها .
  • ولكن على الرغم من هذا فأن هناك الكثير من البشر وجودو أن الفضاء هو المكان الوحيد الذي يمكن أن يعيشوا فيه بحرية وراحة ، وهذا ما دفع ألون ماسل  أن يعمل على تجهيز رحلة إلى الفضاء لعمل مستعمرة على كوكب المريخ ليعيش هناك مع مجموعة من البشر ، ويقومون بوضع القوانين التي تحكمهم التي ليس لها أي علاقة بقوانين كوكب الأرض ، ولهذا يجب على الدول أن تقرر بشأن العقوبات التي تفرض على من يرتكب جريمة في الفضاء ، حتى يسير الأمر وفق قوانين في المستقبل .

أول حالة وفاة في الفضاء

  • هناك الكثير من الكتب المتعلقة بالفضاء التي تتحدث عن أن أول سيدة صعدت للفضاء كانت امرأة روسية شابة تبلغ من العمر 26 عاما تدعي فالنتينا تريشكوفا ، وللأسف فأن هذه الشابة لم ترجع مرة أخرى إلى الأرض حيث أنها تعرضت للحرق أثناء رحلتها ، وهذا لأن هناك مركبة من المركبات الفضائية الصاروخية قامت بالانفجار في مركبتها الفضائية ، وهناك تسجيل صوتي بصوتها تحاول فيه أن تطلب النجدة من خلال الجهاز الموجود مركبتها الصوتية ، في نفس اليوم التي كان من المفترض أن تعود فيها رائدة الفضاء إلى الأرض .
  • ويظهر التسجيل أنها كانت تحاول الاستغاثة بأي أحد ، وأنها كانت تشرح الوضع الذي حولها ، والحرارة التي كانت ترفع بسرعة شديدة داخل المركبة ، على الرغم من هذا حاولت روسيا أن تخفي الأدلة عن المجتمع كله ، وأنه لم ترسل أية رائدة فضاء إلي هذا الفضاء في هذا الوقت ، الحقيقة أن هناك الكثير من الأدلة التي وردت في نفس العام التي تثبت أن هناك مركبة فضاء احترقت في ذات الوقت في الفضاء ، وكان داخلها أحد الأشخاص ، وقامت الصحافة الروسية بالإعلان عن قمر صناعي محترق عائد من الفضاء بالتزامن مع وفاة رائدة الفضاء ، ولم يكن في حالته الطبيعية أبداً ، وهذه من أكبر الأدلة على أن هناك سيدة توفت في الفضاء في هذه العام ، ولكن ما زالت  هذه الحادثة يحوم حولها الغموض الشديد ، والتي لم تعترف بها دولة روسيا رسميا حتى الآن.