قصة ما بين الحدوث ونفي الحدوث سوف نعيشها سويا الآن ، سوف نخوض رحلة في عالم علم الأجنة وعالم الأجنة روبرت غيلهم ، هذا العالم الأمريكي اليهودي ، وهو زعيم اليهود كما لقب في معهد ألبارت أنشتاين ،هذا العالم له صولات وجولات في علم الأجنة والبصمات الوراثية ، في البحوث والاكتشافات الوراثية ، قد تداولت الأخبار عبر الكثير من مواقع الانترنت المتنوعة ، ما بين مقروءة أو مرئية أن هذا العالم قد أعلن إسلامه ، وهناك أيضا من أنكر هذا الأمر ورأى أن لا وجود لهذه القصة من هذا الأساس ، تعالوا بنا نناقش هذه القضية ونتعرف على من هو روبرت غليهم وما هي هذه القصة .

روبرت غيلهم وخبر إسلامه
فجأة وبدون مقدمات وجد في كثير من مواقع الانترنت و التواصل الاجتماعي ، خبر ونبأ إعلان إسلام العالم الأمريكي روبرت غيلهم ، وكان السبب إسلامه هي من دافع ما وجده واكتشفه في القرآن الكريم ، وهذا ما أقرته الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي العالمية ومواقع الانترنت الإخبارية ، وخاصة بعد أن قرأ في القرآن الكريم أو استدل عليه من القرآن الكريم ، بأن عدة المرأة ولابد من انتظار المرأة بدون زواج بعد طلاق لمدة العدة وهي الثلاث شهور أو بعد مرور ثلاث حيضات على المرآة ، وهو ما أكتشفه خلال مشوار علمه ، بأن المرأة يزول منها بصمة الرجل وتتخلص من بصمة الرجل خلال مدة لا تقل عن ثلاث شهور ، وهذا ما أكد نقاء هذا الدين وقوته بالفعل ، مما دفعه إلى إشهار إسلامه فورا ، وهذا ما ورد فعليا على كثيرا جدا من مواقع الانترنت وأصبح خبر تتغنى به الكثير والكثير من المواقع ،ولكن لم يظهر الرجل صراحة وقال ما حدث صراحة ، ولم يقر شفويا في التلفزيون مثلا ليؤكد أنه قد أسلم .

روبرت غيلهم ومكذبي إسلامه
في نفس الحين خرجت الكثير أيضا من مواقع الانترنت لتكذب هذا الخبر ، جملة وتفصيلا، ليس دفاعا على كون الرجل لم يسلم ، أو دفاعا عن يهوديته أو عن الديانة اليهودية ، بل كان كل ما في الأمر أن المواقع ترى مبالغة في هذا الحدث ، وأن ما يقصده المواقع في نشرها لهذا الخبر هو تحقيق أكثر مشاهدة لهم ، دون أن يكون الخبر حقيقي أو قد حدث من الأساس ، واستدل هؤلاء المكذبين لخبر إسلام روبرت غيلهم إلى أن هذا العالم اليهودي ، وهو يعرف بالتأكيد في علوم دينه ، وطالما أنه زعيم اليهود أي كبيرهم فهو بدون شك قد قرأ في التلمود وهو كتاب شرح الديانة اليهودية ، وفي هذا الكتاب الذي أعده حاخامات اليهود لتفسير الأصول الدينية لليهودية ، يوجد أيضا لديهم أمر العدة وقضائها للمرأة وضرورة انتظار المرأة لهذه الفترة ،قبل أن تتزوج أحد غير الزوج الأخر ، والمعروف أن التلمود واليهودية آتت من قبل الإسلام والقرآن الكريم ، فكان حقا على اليهودي روبرت غيلهم أن يقرأ ما في التلمود ، وهذا لن يحدث له مفاجأة بالمرة عندما يقرأ ويعرف ما في القرآن الكريم أي أن الأمر ليس بجديد عليه ، ولم يحدث له فجأة كما قالت الأخبار المتداولة ، هذا ما استدل إليه مكذبي إسلام روبرت غيلهم .

الطريف من هذا وذاك أن روبرت غيلهم لم يسجل شهرة من قبل ، في مجال عمله وعلمه ، ولكن بهذا الحدث قد حقق شهرة واسعة للغاية ، حول خبر إسلامه من عدمه ، والغريب أن إسلام روبرت غيلهم سوف يصب في مصلحته الشخصية دون غيره ، وعدم إسلامه لن يقلل من الإسلام في شيء ليتحارب البعض على إسلامه من عدمه وتشكيك البعض للبعض في هذا الشأن .