من هو؟ إلياس جيمس خوري هو كيميائي أمريكي  من أصول عربية لبنانية حاز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1990م لتطويره نظرية التخليق العضوي يعد من أبرز علماء الكيمياء الأحياء المعاصريين ومن أهم المساهمين في تطوير علم الكيمياء العضوية.

نشأته: ولد إلياس لأب وأم لبنانيين في 12 يوليو عام 1928م  بمدينة مثوين، مساتشوستس التي تقع على بعد 50 كيلو متر من شمال بوسطن.

كان إسمه وليام وقامت والدته بتغيير إسمه إلى إلياس وهو إسم والده الذي توفى بعد سنة ونصف من ميلاد ابنه تاركا خلفه سيرته الطيبة.

عاش في منزل واحد مع والدته الأرملة وإخوته “أخ واحد وأختان” وعمته وعمه اللذان كانا بمثابة والدين آخريين له .

إلياس كان طفل مستقل إلى حد كبير، كان يمارس الرياضة مثل كرة القدم والمشي لمسافات طويلة والبيسيبول وأبدى شغفا كبيرا بالعلوم منذ الصغر.

حياته المهنية والعلمية

درس في المدرسة الكاثوليكية الإبتدائية، وبعدها مدرسة لورانس الثانوية، ثم التحق إلياس بـ “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا” (يُعرف باسمه المختصر “أم آي تي”) ولم يكن تجاوز السادسة عشرة من عمره حيث حصل فيه على البكالوريوس سنة 1948 وعلى الدكتوراه سنة 1951 وكلاهما في مجال الكيمياء.

كانت بداية إلياس العلمية مع الرياضيات حيث أنه بدأ حياته المهنية بهدف الحصول على شهادة في الهندسة لكن بعد أول دراسة له للكيمياء في سنته الثانية بالمعهد أعاد التفكير في خطه الوظيفي على المدى البعيد وقرر الحصول على البكالريوس في الكيمياء وليس الرياضيات.

بعد تخرجه عُرض عليه التعيين في جامعة “إيلينويز”، حيث أصبح أستاذا للكيمياء في عام 1956 في سن السابعة والعشرون فقط.

في عام 1959 انتقل إلى جامعة “هارفارد”، حيث عمل كأستاذ فخري في الكيمياء العضوية واختارالعمل في الكيمياء العضوية بسبب “جمالها الذاتي وأهميتها الكبيرة لصحة الإنسان”.

كان أيضا مستشارا لشركة فايزر لأكثر من 50 عاما وهي شركة عالمية لتصنيع الأدوية.

الجوائز التي حصل عليها

حصل إلياس على رصيد كبير من الجوائز العالمية والعديد من الأوسمة من ضمنها الميدالية الوطنية للعلوم في عام 1998، قلادة بريستلي في عام 2004 ، الميدالية الذهبية من مؤسسة موسكو للشراكة العلمية، جائزة “روجر آدمز” من الجمعية الكيميائية الأميركية”، ميدالية “جانو” من جامعة باريس، النجمتان الفضية والذهبية من حكومة اليابان، والميدالية الذهبية من “المعهد الأميركي للكيمياء” وجائزة اليابان في العلوم من “مؤسسة العلوم والتكنولوجيا”، ميدالية “روبنسون” من “الجمعية الملكية للكيمياء” ببريطانيا، والميدالية الوطنية للعلوم من رئيس الولايات المتحدة الأميركية جورج بوش الأب 1988

إضافة إلى 13 زمالة أميركية وعالمية وغيرها، لكن بالطبع تظل جائزة نوبل أهم جوائزه على الإطلاق.

اسهاماته العلمية

ألف خوري كتبا منها “منطق التركيب الكيماوي”، و”الجزيئات والطب”، ونشر أكثر من ألف مقال علمي.

يتحدث العالم إلياس في سيرته الذاتية على موقع جائزة نوبل عن أبحاثه قائلا فيما معناه ” أصبح التركيب الكيماوي أساساً في حياتي العلمية توصّلت إلى خلاصات كيماوية في مجال بيولوجيا المواد، شملت مجموعة من الأنزيمات الدهنية، هي البروستاغلاندين prostaglandin، التي تؤدي دوراً أساسياً في عمل الجسم.”

وأضاف “أنجزت مشاريع مبتكرة، منها تعليم التركيب الكيماوي للمواد العضوية في الدراسات العليا، واستخدام أساليب تقنية “التحليل الاسترجاعي” في تصميم توليفات كيماوية متطوّرة، وتجميع الجزيئات المُعقّدة ذات النشاط البيولوجي، إضافة إلى وضع منهجية عن تركيب المواد العضوية كيماوياً، والمحفزات الجزيئية، والكيمياء العضوية النظرية، وآليات التفاعل في الكيمياء العضوية، والاستعانة بالكومبيوتر للمرة الأولى حينها لحل مشاكل الكيمياء العضوية خصوصاً المشاكل المتّصلة بتحليل المواد العضوية.”

وأشار الدكتور إلياس جيمس خوري  إلى أن عائلته تضم حاضراً قرابة 150 عالماً في الكيمياء من كبار الأساتذة والباحثين في مجال الصناعات الدوائية والكيماوية، إضافة إلى قرابة 700 شاب منخرطين في بحوث متنوّعة في علم الكيمياء.