بسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله والصلاة والسلام على نبينا خير الأنام صل الله عليه وسلم أسعد الله صباحكم، موضوع إذاعتنا اليوم عن نعمة تحيط بنا يجب أن نوفي حق شكرها، وهى نعمة الأمن والأمان التي ننعم به في أوطاننا والذي يفتقده كثير ممن حولنا ويعيشون وهم مهددين بالقتل أو بالحبس في ظل أوطانًا يسودها الظلم أو الانفلات، فشكرًا لمن عزز أوطاننا وجعلها بلاد أمان والآن مع أول بداية للإذاعة وهى القرآن الكريم.

القرآن الكريم

ضمت آيات القرآن الكريم البعض من الآيات التي تتحدث عن نعمة الأمن والآمان وكان منها قول الله جل وعلى ” وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ ” سورة الانفال آية 26، وكذلك قوله تعالى “أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً ويتخطف الناس من حولهم” سورة العنكبوت آية 67، كما قال عز وجل ” وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون” سورة النحل آية 112.

الحديث الشريف

لم تخلو السنة النبوية الشريفة من كلمات عن نعمة الأمن والآمان فعن عبيدالله بن محصنٍ الأنصاري عن النبي صل الله عليه وسلم ” مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا

حكم ومواعظ عن الأمن والآمان

لا يوجد استقرار ولا استمرار للحياة دون أمن وأمان، ولا يشعر بأهمية تلك النعمة إلى من افتقدها.

الدعاء بالأمن والأمان

اللهم من أرادنا وأراد المسلمين بخير، فوفقه إلى كل خير، ومن أرادنا وأراد المسلمين بسوء فاشغله بنفسه، واجعل تدبيره تدميره، ورد كيده إلى نحره، يا رب العلمين، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك، اللهم أمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.

اللهم إني استودعتك وطني شعبًا وأرضًا ودينًا وبيتك الحرام ومسجد نبيك خير البرية، اللهم أحفظهم من كل باغي وعادي وظالم ومتجبر، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك فأنت خير حافظ.

شعر عن الأمن والأمان

حامَت بنا فتنٌ تبشِّـ ….. ـرُ بالهلاكِ أوِ الهوانْ

دولٌ سيذبلُ وردها …. ستموتُ إن فُقِدَ الأَمانْ

وكذاك تفقدُ روحَها الـ ….. دنيا إذا فُقِدَ الأمانْ

هل تعلم عن الأمن والأمان

الأمن والأمان هو مطلب أساسي لوجود الدول فلا استقرار ولا استمرار للحياة دون الأمن والأمان، فأي دولة لن تستطيع التقدم ما دامت تفتقر للأمن سواء الداخلي أو الخارجي.

الأمن والأمان مصطلحان مختلفان فالأمن يمثل الإجراءات المتبعة أو التي يتم تنفيذها حتى يمكن التخلص من أي مخاطر مهددة للإستقرار، بينما الأمان هو الإحساس الناتج عن تطبيق تلك الإجراءات.

كلمة عن الأمن والأمان في المملكة

الأمن والأمان هو من المطالب الأساسية للإنسان حتى يستطيع العيش والاستقرار أيًا كان المجتمع أو البيئة التي ينتمي لها، فهى غريزة موجودة في الجميع حتى الحيوانات والطيور لن تجدها تستقر وتطمأن إلا في بيئة آمنة تسمح لها بالمعيشة وبناء البيوت أو الأوكار والأعشاش وإنتاج الصغار وتربيتهم.

الأمن هو دعوة إبراهيم عليه السلام ” رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وارزق أهله من الثمرات”، ولم تغفل الشريعة الإسلامية عن تلك الحاجة الطبيعية للإنسان حيث نجد النبي صل الله عليه وسلم قام بترتيب حاجات الإنسان الحيوية إلى الحاجة إلى الصحة ثم الأمن ثم الشراب والطعام.

إن مكانًا بلا أمان حتى  إن كان ذو جنان وارفة هو كصحراء قاحلة لا يستطيع الإنسان الاستقرار فيه، فمع الخوف وعدم الإحساس بالاستقرار تضيع لذة أي شئ ولا نشعر بها، لذا فإنه يجب توفر الأمن حتى يستطيع الإنسان عبادة الله حق عبادته وتنفيذ الشريعة واعمار الأرض وبناء المجتمعات السوية.

وتبذل الحكومة في المملكة كل جهدها لتحقيق الأمن لمواطنيها ولمن يعيشون على أرضها، وتسعي المملكة لتحقيق هدفها بالأمان من خلال مجموعة من الإجراءات التي تتبعها تتمثل في:

الحكم بشريعة الله من خلال الكتاب والسنة والفقهاء.

إيجاد نظام سياسي مستقر.

العمل بشكل دائم على تطوير المؤسسات أو الهيئات المسئولة عن اتخاذ الإجراءات التي توجد الأمن في المجتمع.

فحقًا الأمن والأمان نعمة لا يعرف قيمتها إلا من افتقدها وهنا يجب أن نوفي رجالات المملكة حقهم في الشكر، فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله فشكرًا لكل قائم على عمل وله دور في خلق أجواء الأمن والأمان في وطننا.

الخاتمة

الآن أتينا إلى نهاية فقرات إذاعتنا التي طوفنا فيها بين أنواع متعددة لعرض أهمية الأمن والأمان، وكم هو نعمة ننعم بها في المملكة أوطاننا، وكم يجب أن نحافظ عليه حتى يستمر وتستمر معه بلادنا آمنة مطمئنة، ونتمنى لكم يومًا دراسيا ممتعًا ونافعا ولكم شكري وتقديري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.