نعمة الأمن والأمان هي من أهم النعم التي ينبغي شكر الله عليها، فكم من دولة تعاني من عدم الاستقرار الامني، ولكن في وطننا الغالي فنحن ننعم بالامن والامان بفضل حكومتنا الرشيدة وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز  حفظه الله.

ولهذا ستكون فقرات اذاعتنا اليوم عن نعمة الامن والامان ، وكيف لنا أن نشكر الله عز وجل عليها.

فقرات اذاعة مدرسية عن الامن والامان

مقدمة

الحمدُ لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد؛

فقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين، والناس أجمعين، أن يذكروا نعمه عليهم، فقال تعالى مخاطباً المؤمنين: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ{ [المائدة/11]. وقال: }يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ{ [فاطر/3]. وإن من أعظم نعم الله التي يجب أن نذكرها ونُذكِّر بها: نعمة الأمن والامان

ولهذا نقدم فقرات اذاعتنا المدرسية اليوم عن الأمن والامان، ونتمنى أن تنول اعجابكم ، ولنبدأ أولى الفقرات مع كلام المولى عز وجل والقرآن الكريم .

فقرة القرآن الكريم

إن نعمة الأمن ، هي منة الله على هذه الأمة المباركة المرحومة ، قال تعالى: ( وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ )، وقال عز وجل: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً ويتخطف الناس من حولهم ).

فقرة الحديث النبوي الشريف

عن عبيد الله بن محصنٍ الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) . رواه الترمذي وابن ماجه بسند حسن

كلمة الصباح عن الامن والامان

الأمن مطلب إنساني اجتماعي، تسعى لتحقيقه كل المجتمعات والافراد فهو عصب الحياة، ولب سعادتها. قال الله تعالى (الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الأمن وهم مهتدون). والامن حاجة اساسية للفرد وللمجتمع بكامله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من اصبح منكم معافى في بدنه، آمنا في سربه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا) رواه مسلم.

فرتب النبي صلى الله عليه وسلم الحاجات الأساسية للحياة: أولاً: الصحة، ثانياً: الامن، ثالثاً: الطعام والشراب

والأمن صمام امان أي مجتمع ضد الأخطار، ومن لزوميات تأمين مصالح المجتمع والظروف الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الأهداف والغايات العليا للمواطنين والوطن.

ولا تألو المملكة بحكومتها ومؤسساتها وأفرادها جهدا في اتخاذ كافة الإجراءات والوسائل اللازمة للحفاظ على تحقيق الأمن للوطن ومن يعيش فوق ترابه وذلك لإدراك الجميع أن تحقيق الأمن من أهم الغايات للحياة الكريمة للمواطن والمقيم، وأنه عصب الاستقرار، وبه يتحقق كل هدف منشود. والمملكة العربية السعودية يقف الأمن فيها صرحا شامخا تسانده دعائم عديدة، اهمها:

أولاً: تحكيم الشريعة الإسلامية الغراء في حياة الناس لضمان العدل والأمن.

ثانياً: استقرار النظام السياسي، لذا يبايع المواطنون الملك على الكتاب والسنة، والسمع والطاعة.

ثالثاً: التطوير المستمر للمؤسسات الأمنية المنوط بها صيانة العدل. وحفظ الأمن.

الحمد لله: وماتنعم به المملكة – بفضل الله – يشعر به كل لبيب فطن، مطلع على أحوال البلاد والشعوب من حولنا.

فقد من الله – عز وجل – على بلادنا منذ توحيد اجزائها على يد الملك المؤسس بالاجتماع تحت راية الدين، وتوحيد الجزيرة العربية بحماية وحدتها، ودفن اسباب الفرقة والنزاعات، مع الالتقاء على أساس الشريعة الإسلامية التي بها يحل السلم والأمن، وقد مرت بالمملكة حوادث أثبتت صلابة هذه الوحدة وزادتها قوة الى قوتها. الأمن وولاة الأمر بالمملكة: تعمل حكومة المملكه على الحفاظ على الأمن، وانتشاره، وتقوية جانبه للمحافظة على نسيج المجتمع وتماسكه ليشعر به وينعم كل من يعيش تحت سماء هذا الوطن ة. وتمثل ذلك في عدة جوانب، وعلى كل المستويات. وقامت الحكومة بتوجيه أفراد المجتمع إلى بعض العوامل الهامة والتي ترسخ الأمن، والتي نلحظها من خلال التوجيهات الكريمة، ومنها:

أولاً: توجيه وسائل الاتصال الجماهيرية من وسائل الإعلام، وإذاعة، وصحافة، وبرامج تعليمية، والمؤسسات التربوية للمشاركة للقيام بواجبهم كل حسب الدور النوط به للحفاز على أمن هذا الوطن.

ثانياً: توجيه العلماء والمعلمين، وأئمة المساجد، والمؤتمرات، وحلقات الحوار والنقاش لتوجيه المواطنين والقرب منهم وتضافر الجهود حسب الإمكانات والمواقع.

ثالثاً: توفير المقومات الأساسية لأبناء الوطن وباستمرار الإصلاح الاقتصادي والتنمية في البلاد.

رابعاً: تعمل الحكومة على تنمية الشعور بالوحدة الوطنية وتنمية العلاقات بين أبناء الوطن والتعاون والتفاهم بين أفراده لتحقيق التقدم والأمن والاستقرار.

خامساً: توفير حكومة هذه البلاد الحبيبة الرعاية المتواصلة للشباب ومتابعة ورصد مستلزمات المراحل العمرية بإشراف المختصين في كل مجال للعمل على انتاج جيل صالح نافع يعرف قدر الحياة والمحافظة على مقدرات الوطن ومكتسباته.

الأمن: الأمن يهدف إلى الحفاظ على الضرورات. وتحقيق الاستقرار وانتفاء التهديد عن الوطن والمواطن ..

إن الحياة في ظل الأمن نعمة تقتضي منا أن نعرف قدرها، ونؤدي شكره، بالمشاركة في الحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة الدائمة في استقراره وأمنه. بحب الوطن وأهله، بالنفع الدائم وتقديم العون والنصح والبذل المتواصل لخير هذا الوطن.

كل ذلك في ظل شكر الله عز وجل ودعائه ان يديم على هذه البلاد وأهلها نعمة الأمن والأمان

فقرة الحكم والمواعظ

الأمان نعمة من الله تعالى لا تستقر الحياة بدونه ولا تستمر عند فقدانه.

من لم يشكر الناس لم يشكر الله، ولذلك الشكر واجب لكل الجنود البواسل الذين يسهرون لتحقيق أمن وسلامة الوطن.

نعمة الأمن والأمان لا تخص مواطن دون الآخر ولكنها تؤثر مباشرتا على حياة كل أفراد الوطن، ولذلك يجب علينا دعم الوطن دائما للمحافظة على هذه النعمة.

لا يشعر بنعمة الأمن والأمان إلا من يفتقدها ويشعر بالخوف وعدم الاستقرار على أرض وطنه.

فقرة الدعاء

اللهم احفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، وأدم علينا الأمن والإيمان والاستقرار، وجنبنا جميعا كل ما يؤدي إلى تباعد القلوب وتباغضها، اللهم اجمع كلمتنا على الحق، واطفئ مشاعل الفتنة، وسد مسارب الفوضى، واجعلنا صفا واحدا على كل من أراد الشر لبلادنا يا أرحم الراحمين.

خاتمة

وبذلك اخواني الطلبة والطالبات نكون قد عرضنا لكم برنامج إذاعي متكامل لتوضيح نعمة الأمن والأمان وأهميتها، ونسأل الله أن يحفظ بلادنا ووطننا العربي من كل سوء، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ جنود الوطن في كل مكان.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته