متحف بيت العثمان يعتبر من أهم المعالم الحضارية التي توجد في مدينة الكويت حيث أنه هو في حقيقة الأمر منزل و ديوان خاص بالسيد المرحوم عبد الله العثمان حيث أنه يوجد تحديدا في منطقة حولي الشهيرة و التي تحتوي على العديد من المعالم التاريخية و السياحية التي يتوافد عليها العديد من أهالي و ساكني الكويت للتعرف على التاريخ الخاص بها و بأهلها ح يث أن مدينة الكويت قد أصبحت الان  تتمتع بالعديد من الأسواق و المعالم السياحية المختلفة على عكس الصناعات القديمة التي كانت بها و التي من خلالها تدل على التطور الصناعي و العمراني في البلاد و الذي حدث بها من خلال عرض و تشييد مجموعة من أهم المعالم الحضارية المختلفة و المنتشرة حاليا على أرضها حيث أن مدينة الكويت واحدة من اهم المدن العربية و الخليجية و التي توجد على مقربة من الخليج العربي مباشرة و تحديدا من الجزء الجنوبي من منطقة جون الكويت الشهيرة , و تتميز هذه المدينة دوما بوسائل المواصلات الرائعة الموجودة بها حيث مطار الكويت و ميناء الشويخ و من أهم المناطق الموجودة بها هي منطقة شرق و منطقة جبلة و منطقة المرقاب و منطقة دسمان , و هذه المدينة هي المكان الذي يتجمع به غالبية سكان مدينة الكويت منذ القدم حيث أنها يوجد حولها سور كبير و الذي يعرف باسم سور الكويت الأول و لكن عند اكتشاف النفط بها و بداية تصدير شحنات النفط للخارج قد وصلت المدينة إلى مستوى متقدم جدا من التوسع العمراني و الذي تشهده اليوم على أرضها و من أجمل ما قد يرمز لهذا التقدم و التوسع العمراني المميز هو تشييد واحد من أهم المتاحف التي توجد على أرض المدينة و الذي يعرف باسم متحف البيت العثمان و الذي سوف نتحدث عنه اليوم ,,

يتشهر هذا المتحف متحف بيت العثمان بأنه من أهم المنازل القديمة و التي يغلب عليها الطابع الكويتي العريق فهو من الجدير بالذكر أيضا أن هذا المتحف منزل و ديوان السيد عبد الله العثمان رحمه الله يوجد في الجهة الشرقية من منطقة تقاطع شارع عبد الله العثمان مع شارع ابن خلدون و التي توجد تحديدا في منطقة نقرة العثمان في مدينة حولي الشهيرة , حيث أن هذا المنزل له تاريخ حضاري عظيم و ذلك حيث أنه قد تم تشييده في أواخر العقد الأربعيني من القرن المنصرم الميلادي حيث أنه يصل مساحته إلى حوالي أكثر من تسعة ألاف و أربعة مائة و أربعة و خمسون متر مربع تقريبا مما يجعله من أهم المعالم السياحية الخلابة في دولة الكويت , من الجدير بالذكر أيضا أن هذا المنزل هو عبارة عن عدة بيوت متجاورة عريقة ذات الطراز الكويتي القديم و التي يلتف من حولها سور عالي و رصيف كبير يلتف حول المنطقة بأكملها , كما أنه أيضا يعرف بإحتوائه على حوالي مائة و سبعة و خمسون غرفة متوسطة و ستة عشر مطبخ بالإضافة إلى واحد و ستون دورة مياه .

من الجدير بالذكر أن هذا المكان يتكون من حوالي ثمانون بالمائة من الأسمنت حيث أنه يختلف سمكه من منطقة لأخرى فهو يبدا سمك هذا الأسمنت من الأربعين و حتى الخمسين سم مربع و ذلك بالنسبة للأسمنت الموجود في الحوائط أما في الأعمدة فإنه قد تم تشييدها تبعا للطريقة المشهورة آن ذاك وهي باستخدام الأسمنت المسلح بالحديد , كما أنه قد قامت الحكومة بترميم الأسطح حيث أنه بيت العود قد فقد  سطحه و سقط الجندل في الفترة ما بين الستينات و حتى فترة الثمانينات و التي سقطت بفعل الأمطار الغزيرة في هذه الفترة .

و من المعروف أن هناك بعض المباني التي ما زالت تحتفظ بحوائطها الأسمنتية و التي تتميز بسمكها الذي يصل إلى حوالي أكثر من ثلاثون سنتيمتر مربع و كما أنها قد تم تغطيتها باستخدام مادة مصنوعة من الأسمنت ذات لون ترابي مميز مما جعلها ما زالت محتفظة بمتانتها , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذا المكان لم يكن متوفر به أي مرافق صحية أو كهربائية وقت تشييده و لذلك فقد حرصت الحكومة الكويتية على الإهتمام بتوفير هذه المرافق و التي استغرقت من ثماني إلى عشرة أعوام تقريبا .