مرض الدفتيريا

هو أحد أمراض الجهاز التنفسي المعدية ، ويصيب مرض الدفتيريا الأغشية المخاطية التي توجد في (الجهاز التنفسي ، الجلد ، الأذن ، العين والمناطق التناسلية)، ظهر المرض في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، وانتشر بشكل وبائي، لكنه الا لم يعد منتشر بسبب التطعيم الإجباري للأطفال.

أعراض مرض الدفتريا
تظهر أعراض المرض بعد فترة حضانة تصل إلى خمسة أيام بالأعراض التالية:
– الإصابة بالتهاب في الحلق.
– ارتفاع درجة الحرارة، والإصابة بالحمى.
– الإصابة بالصعوبة في البلع.
– الإصابة بألم أثناء التنفس والإحساس بصعوبة في التنفس.
–  بتغير في الصوت والإصابة ببحه في الصوت.
– الشعور بالتعب والإرهاق باستمرار.
– الشعور بانسداد في الأنف والحلق.
– الإصابة بتضخم في العقد الليمفاوية في الرقبة.
– انسداد مجرى الهواء والشعور بالاختناق والموت إذ لم يتم التدخل سريعا.
– الشعور بمشاكل في الرؤية، وعدم وضوح الأشياء.
– الإصابة بضعف في العضلات، والصعوبة في الحركة.
– ظهور قرحه على الجلد مغطاه بغشاء رمادي اللون وفي العادة لا تسبب في أي مضاعفات.

الأسباب الإصابة بمرض الدفتيريا
– تحدث الإصابة بمرض الدفتيريا نتيجة اصابة الجسم بالسموم التي تنتجها بكتريا تعرف بكتريا الدفتيريا (Corynebacterium diphtheria)، ولهذا السبب سمي المرض بهذا الاسم.

– يعتبر مرض الدفتيريا من الأمراض المعدية حيث ينتقل المرض من شخص لأخر من خلال الرذاذ التنفسي في الجو أو من خلال استخدام  أدوات ملوثه تخص الشخص المصاب مما يتسبب في حدوث عدوى.

– عند وجود نقص في مناعة الجسم مما يتسبب في الإصابة بالكثير من الأمراض من ضمنها مرض الدفتيريا، كما تتسبب زراعة الأعضاء في الإصابة بالمرض.

– التواجد في أماكن يكثر فيها الإصابة بالمرض، والإصابة بمرض السكري أو الإيدز، بالإضافة إلى ادمان شرب الخمر والسجائر يؤدي إلى الإصابة بالمرض.

اول من اكتشف المضاد الذيفاني للدفتيريا
– يعتبر الطبيب الألماني إميل فون بهرنغ هو أول من أكتشف المضاد الذيفاني لعلاج مرض الدفتيريا، حيث بدأ أولا بتطوير علاج لا يقوم بقتل البكتريا ولكنه يقوم بتعادل السموم في الجسم، ثم اكتشف أن في دم الحيوان مواد غنية بمضادات السموم،  ومن هنا جاء اكتشاف المضاد الذيفاني لعلاج مرض الدفتيريا، حيث تم استخلاص مضاد السموم واستخدامه في العلاج.

تاريخ اكتشاف علاج للدفتيريا
– يعتبر الطبيب الأمريكي جوزيف اودواير أول من أُكتشف  أول علاج فعال لعلاج الدفتيريا وكان ذلك خلال الفترة ما بين 1841م حتى 1898م، وخلال هذه الفترة قام بتصنيع وتطوير انبوب يقوم بإدخالها داخل حلق المرض،  تعمل على علاج انسداد مجرى الهواء.

– في عام 1884م قام العالم فريدريك لوفلر باستكشاف ومعرفة الكائن المسبب للمرض بكتريا الدفتيريا، مما ساعد في دراسة وخواصه وصفات هذا الكائن، ومعرفة أسباب الإصابة بهذا المرض.

– قام الطبيب الألماني إميل فون بهرنغ باكتشاف علاج لا يقوم بقتل البكتريا، ولكنه يقوم بتعادل السموم التي تفرزها البكتيريا مما يؤدي إلى  تقليص الأعراض، بعد عدة دراسات اكتشف بهرنغ احتواء دماء الحيوانات على مضادات للسموم، لذلك قام بأخذ عينة من هذه الدماء وقام بعمل باستخلاص المواد المضادة للسموم وازاله عوامل التخثر وتكوين أجسام مضادة تتحد مع سموم الميكروب للتخلص من البكتيريا، ثم حقن به المرضى مما ساعد في علاج المرض والتخلص من هذه البكتيريا.

– بعد نجاح المضاد الذيفاتي في علاج مرض الدفتيريا حصل فون بهرنغ على جائزة نوبل في الطب لدوره في اكتشاف وتطوير مصل علاج الدفتيريا.

– قام كل من الأميركيان ويليام بارك وآنا ويليامز فيسيلز، وعلماء معهد باستوراميل رو وأوغست شايلو قاموا بالعمل على تطوير المصل الذي اكتشفه بهرنغ ليصبح أكثر فاعليه، وفي عام 1913م تم ظهور أول لقاح للوقاية من مرض الدفتيريا عن طريق العالم بيرنغ.