يتم تعريف المدينة بأنها عبارة عن تلك البيئة الحضارية و التي تحتوي على أعداد كبيرة من البشر كما أنها تعرف بأنها نسيج اجتماعي من العمارة ، و المصانع و المدارس و الاقتصاد ، و الكثير من تلك المنشآت ، و المؤسسات التي تدل على وجود بيئة إنسانية متطورة و متقدمة في أسلوب معيشة الأفراد بها ، كما أن المدينة هي من أحد مظاهر الحضارات القديمة ، حيث أشارت الأبحاث الحديثة أن الكثير من الحضارات الإنسانية القديمة قد عرفت المدينة وأساليب العيش المتطورة فيها إلى حد كبير عن القرية أو المناطق الريفية ولعل أبرز دليل على ذلك اكتشاف العديد من المدن الحضارية القديمة والمختلفة في تصميمها الهندسي بشكل كبير للغاية عن القرية سواء في الأبنية السكنية أو المعابد أو الطرف ، و ما إلى غير ذلك من اختلاف عن البيئة القروية إذاً فإن المدنية هي من الأشكال القديمة للحياة البشرية .

ماهي أنواع المدن :- للمدن العديد من الأنواع ومنها :-

أولاً :- المدينة الصغيرة :– و هي تلك النوعية من المدن التي ظهرت بشكل حديث ، و ذلك بمعنى أنه قد تم تصنيفها على أنها مدينة بعد أن كانت في الأساس قرية ، و لكن مع تطور أساليب العيش بها ، و توافر العديد من الخدمات فيها مثل المصانع ، و المدارس مع زيادة عدد سكانها أصبحت تعرف على أنها مدينة .

ثانياً :- المدينة الصناعية :- و هي تلك النوعية من المدن ، و التي تتميز بأنها تحتوي على عدد كبير من المصانع ، و المؤسسات الإنتاجية ، و في الغالب يكون نسبة كبيرة من الأفراد اللذين يعيشون بها من أولئك الأشخاص العاملون في المؤسسات الإنتاجية و المصانع .

ثالثاً :- المدينة الكبيرة :- و هي تعني تلك النوعية من المدن ، و التي تعتمد على تاريخ حضاري قديم كما أنها من الأساس كانت موجودة منذ العصور البشرية القديمة و استمرت في التطور مع ازدياد النهوض البشري العمراني بها ، و هي مدناً شديدة التطور ، و يوجه بها أعداد كبيرة للغاية من البشر مثل عواصم الدول ، و هي تكون متقدمة لدرجة كبيرة في طريقة معيشة الأفراد بها .

أهم الإيجابيات الخاصة بالحياة في المدينة

يوجد عدداً كبيراً من المميزات و الإيجابيات للحياة في المدينة و منها :-

أولاً :- التنوع الاقتصادي :- حيث أن المدينة ، و نظراً لعدد سكانها الكبير توجد بها العديد من الأنشطة الاقتصادية المتنوعة مثال الأنشطة الصناعية و التجارية ، و العديد من أنواع الحرف .

ثانياً :- وجود العديد من فرص العمل المتعددة ، و ذلك لجميع الفئات العمرية .

ثالثاً :- وجود الازدهار العمراني ، و التطور العالي لوسائل الاتصالات و المواصلات وانتشار المرافق العامة و الخدمات المتعددة بها .

رابعاً :- وجود أعداد كبيرة من الأسواق وبالتالي توفر كافة المستلزمات والاحتياجات المعيشية للسكان بها علاوة على تميز تلك الأسواق بالمدينة بكبر حجمها و تطورها العالي .

أهم سلبيات الخاصة بالحياة في المدينة

يوجد عدداً من السلبيات أو المشكلات التي يواجهها سكان المدن و منها :-

أولاً :– وجود زحام شديد بها راجعاً إلى تلك الأعداد الكبيرة من السكان مما يؤدي إلى حدوث ضغطاً كبيراً على مرافقها العامة مثل الطرق ، و شبكات الكهرباء ، و العديد من الخدمات الأخرى.

ثانياً : – وجود العديد من الطبقات الاجتماعية المختلفة والمتفاوتة فيها هذا علاوة العديد على الاختلاف الثقافي الكبير بين أفرادها طبقاً لذلك التفاوت .

ثالثاً :– غياب مظاهر الارتباط الاجتماعي بين سكانها نظراً لإيقاع الحياة السريع بها ، و الذي لا يعطي فرصة للأفراد للقيام بالتواصل الاجتماعي فيما بينهم .

رابعاً :- تلوث البيئة بها بشكلاً كبيراً ، كنتيجة لكثرة السيارات و المصانع بها .

خامساً :- زيادة معدل الإنفاق بها بشكلاً كبيراً ، و ذلك نظراً لاعتماد سكانها على شراء جميع احتياجاتهم على عكس حياة الفرى والريف والتي يعتمد سكانها في حياتهم ومستلزماتها على العديد من تلك الأشياء التي يقومون بإنتاجها في الأساس مثل المحاصيل الزراعية و الماشية .

سادساً :- زيادة معدلات الوفيات بها وذلك راجعاً لوجود العديد من الأمراض بها نتيجة أسلوب الحياة السريع فيها و ماله من ضغوط مثل أمراض القلب و السكري و السرطان .