نحن الان نرى و نسمع العجب فبعد تحليل زواج المثليين في امريكا الذي اثار ضجة كبيرة جدا خاصة بعد رفع العلم الخاص بهم جاء المفكر التونسي محمد الطالبي بتصريحات لا يجوز ان تذكر مثل تصريحاته حول الخمر والزنا الذي ذكر في هذه التصريحات انها حلال ولا يعاقب مرتكبهما بل يكفي ان يقوم مرتكبهما بالاستغفار فقط … و تصريحات اخرى خاصة بالله سبحانه و تعالى عما يصفون .. كما انه اعلن عدم ايمانه بالشريعة .. لقد اثار المفكر التونسي محمد الطالبي ضجة كبيرة في تونس قام العديد من علماء الفقه بالتصدي له و في هذه المقالة سوف نتناول كل هذه التصريحات التي قام بها محمد الطالبي وردود العلماء والفقهاء عليها .. و لنبدأ اولا عزيزي القارئ بنبذة مختصرة عن محمد الطالبي لعل الكثير منا لم يعرف من هو محمد الطالبي

من هو محمد الطالبي
في عام 1921 ولد المفكر التونسي محمد الطالبي في تونس بمدينة تونس .. اصبح استاذا بالجامعة بعد مشوار علمي بدأ بالتحاقة بالمدرسة  الصادقية  و بعد ان اجتاز الدراسة بها التحق بجامعة السوربون بباريس التي منحته شهادة الدكتوراه … و في عام 1955  استطاع ان يصبح عميد لكلية الآداب في جامعة تونس .. و الغريب انه قام بدراسة  التاريخ الإسلامي بجامعة تونس في بكلية الآداب  و من ضمن الوظائف التي شغلها رئاسة اللجنة الثقافية الوطنية . اما في عام 1995 التحق محمد الطالبي بمنظمات غير حكومية مثل المجلس الوطني للحريات في تونس .

مؤلفاته
اما عن مؤلفات محمد الطالبي فمن اهم و ابرز مؤلفاته :
– في عام 1995 ” مرافعة من أجل إسلام معاصر “.
–  في عام 2002 ” كونية القرآن …. مفكر حر في الإسلام ”
– في عام 2008 ” ليطمئن قلبي ”
– اما اخر ماقام باصداره هو ” الإسلام ليس حجابا “موجود في التوراة ولا يمت للإسلام بصلة. وتطبيق هذا الحد من باب المغالاة في الدين وتشويه صورة الإسلام لأغراض أعتبرها سياسية بالدرجة الأولى “

موضحا انه كمفكر تونسي يرى ان  ” أنا كعالم إسلامي أفسر النص القرآني فقط ولا أشجع على أي فعل، لأن كل إنسان حرّ في حياته الجنسية. لكننا في المجتمعات الإسلامية نعاني من فهم خاطئ لعلاقة الدين بالجنس رغم أن القرآن فسرها وحدد أطرها بشكل واضح “

و بالطبع عزيزي القارئ اي انسان مسلم يرفض هذه التصريحات فهذه التصريحات هي التي لا تمت الدين الاسلامي والقرأن الكريم بأي صلة فسبحان الله و تعالى عما يصفون … و اليكم الان بعض اقوال الاعلامين و الفقهاء الذين تصدوا لهذا المفكر الذي لاشريعه له ..

رد المفتي الأسبق ” الشيخ مختار السلامي ”

اثار تصريحات المفكر محمد الطالبي التونسي المفتي التونسي الاسبق الشيخ مختار السلامي و قام بنقد كل كلام و تصريحات واقوال الطالبي الذي بدأ حديثه بالدعاء بالهدى له قائلا ” يهدي الله المؤرخ محمد الطالبي ” و بعد ذلك قام بالتعقيب على اقواله مستنكارها قائلا :

” لقد ابتلي إخواني التونسيون ببليتين في عصرنا هذا، وأظن أن كثيرًا من المجتمعات الإسلامية في أنحاء العالم، يشاركوننا معاناة البليتين .. البليّة الأولى هي الاشتغال بالحديث في السياسة، أما البلية الثانية فهي إقحام الأميين في الدين مجالات يستندون فيها إلى عواطفهم وخيالاتهم؛ فينتصبون مشرعين للأحكام الدينية، والمستوى الثقافي والتعليمي لبعضهم يتنازع مرتبة الباعة المتجولين ومستوى بعض آخر قد يصل إلى المستوى الجامعي توجه الأستاذ الطالبي بهذا التصور الخطير للشباب يدعوهم تبعًا له إلى التحلل من جميع القيم الخلقية والواجبات الدينية، ويكفيهم أن يحبوا الله. وهذا مذهب أصوله عند الفرق الضالة من المرجئة، الذين يرون أنه لا يضر مع الإيمان معصية، وهو ما ينادي به الزائفون من الصوفية، وأظن أنه تشربه أيضًا من المسيحيين، وبخاصة رجال الكنيسة الذين يبنون وعظهم على الحب. أداهم حبهم هذا إلى القسوة التي تقشعر منها أبدان الذين يخشون ربهم، في الحروب الصليبية وأنهار الدماء في بيت المقدس، وفي بلاد العالم الإسلامي من بداية الغزو الاستعماري إلى العراق وأفغانستان، وغوانتنامو، إضافة للحرب العالمية الثانية التي قتل فيها أكثر من 50 مليونًا … أسقط الأستاذ الطالبي على الشريعة الإسلامية أنها عمل إنساني غير ملزم. كون الفقه الإسلامي غير معصوم في جزئيات أحكامه من المعلوم الضروري، وما ادعى أي عالم مسلم حقيقي أنه معصوم ولا أنه يتكلم باسم الله. ولكن الإسلام ميز بين العالم والأمي. وأنزل الله قوله: فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون “

وتعقيبا على ذلك فقد اسقط الشيخ مختار السلامي كل اقوال المفكر موضحا انه تعدى على الاسلام و هذا لا يجوز ولا يجوز ان ياستغل منصبه من اجل التاثير على البشر ذات الايمان الضعيف واخيرا وضح ان لله وحده العقاب ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ولا يجوز هذه الاقوال ابدا .

وكذلك العديد من الردود من كبار رجال الدين و المفتين والاعلامين جميعهم مواضحين ان كل تصريحات المفكر محمد الطالبي خارجة عن الدين وانه مصاب بالشيخوخة و اصيب بالزهايمر فاختلط لديه الافكار و المفاهيم فلا يفقه الان مايقول وهو منذ سنين لم يكن كذلك بل كان استاذ جامعيا على درجة كبيرة من العلم والدين .