محافظة ضباء تقع على ساحل البحر الأحمر و هي تابعة لمنطقة تبوك في الجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية و قد اشتهر عنها سابقا بأنها ميناء امن جدا للسفن التي تعمل بمجال التجارة والصيد في شمال البحر الأحمر كما عرف عنها أنها تتميز بتوافر المياة العذبة بها ، و من الجهة الشمالية و الجنوبية يحدها كل من ودي كفافة و وادي سلمى و قرية العمود ، و قد وصل عدد سكان المحافظة طبقا لتعداد عام 2010 ميلاديا واحد و خمسون ألف نسمة و تتميز المحافظة بمناخ حار في فصل الصيف و مناخ معتدل البرودة في فصل الشتاء  ، و في المقال التالي سنتعرف أكثر عن محافظة ضباء .  

نبذة تاريخية عن بناء قلعة ضباء

تم أنشاء و تأسيس قلعة ضباء عام 1352هجريا الموافق 1933 ميلاديا و قد دون ذلك على اللوحة الحجرية التي تم تثبيتها في أعلى بوابة المدخل ، و قد أكد الشيخ ( أحمد بن فيصل بن عون الهجاري ) ، أنه تم بناء قلعة ضباء من خلال عدد من البنائين من سكان “ينبع” و قد بلغ عددهم عشرين بنّاء منهم (محمد أبو قرمبش) ، هذا إلى جانب عدد من البنائين من مدينة ” الوجه ”  من بينهم ( حامد سحلى ) و عدد من البنائين من اهالى ضباء  (على منزلاوي و ابن عمه محمد منزلاوي  ) ، و قد كان المشرف على تنفيذ البناء ( أحمد الحجيري ) ، كما ذكر الشيخ الهجاري بأن قلعة ضباء تم بنائها بمجموعة من الأحجار قد جلب بعض منها  من قلعة ” المويلح ” عبر البحر، والبعض الأخر قد تم جلبه من جزيرة ” برقان ” التي توازي ساحل ” الخريبة ” ، هذا إلى جانب أنه تم أستخدام بعض الأحجار الناتجة من هدم برج  ضباء الذي تم بناءه في العصر العثماني ، و قد أكد الشيخ الهجاري أن القلعة قد تم أستخدامها كمركز للحكم في ” ضباء ” و بعد ذلك قامت أدارة الدفاع بأتخاذ القلعة مقرا لها عام 1371هجريا الموافق 1951 ميلاديا ، و من ثم أتخذتها إدارة الشرطة عام 1385هجريا الموافق 1965 ميلاديا ، وحاليا القلعة مهجورة و ذلك لأن الحكومة السعودية قامت بأنشاء مباني مستقلة لكل من الأمارة والشرطة وخفر السواحل وغير ذلك من الأدارات الهامة بمدينة ضباء و ذلك كغيرها من المدن و القرى الموجودة بالمملكة العربية السعودية.

تخطيط مدينة ضباء القديمة

مدينة ضباء تنقسم إلى حيين رئيسيين هما ( حي الساحل وحي القرفاء ) ، حي الساحل هو عبارة عن الشريط الساحلي الضيق الذي ينحصر بين شاطئ البحر و التلال المرتفعة التي بها حي القرفاء ، و يشتمل على منازل قديمة و السوق القديم و المسجد الجامع و القلعة و الميناء و المباني القديمة الخاصة بالجمارك و البلدية و المالية و يتميز هذا الحي بأن المنازل به متداخلة مع المحلات التجارية و المخازن و الوكالات ، و يطلق على الجزء الشرقي اسم ” الخرج ” ، و بالنسبة لحي القرفاء فيرجع سبب تسميته بهذا الأسم إلى طبيعة موقعه حيث تعني كلمة القرفاء بأن الأرض مرتفعه و يمثل هذا الحي الجزء الأكبر من المنطقة السكنية في البلدة القديمة.

السوق القديم

يوجد في منتصف حي الساحل و يشتمل على عدد كبير من المحالات التجارية ” الوكالات ” المحاطة بمنطقة واسعة خالية من أي بناء .

ميناء ضباء (السقالة)

ميناء ضباء عبارة عن رصيف واحد معروف باسم السقالة و قد تم أنشاءه في عهد الأتراك و بعذ ذلك قد تم توسيعه و مده في طوله في عهد الملك عبد العزيز و من ثم في عهد الملك خالد ، و الرصيف حاليا يمتد بطول خمسين متر داخل البحر و عرضه لا يتعدى عشرين مترا وكان يوجد بجانب الرصيف ( مبنى البلدية و مبنى المالية و مبنى الجمرك ) .

أبراج قلعة ضباء

تخطيط قلعة ضباء يشتمل على  أربعة أبراج بحيث يحتوي كل ركن من أركان القلعة على برج واحد ، و الجدير بالذكر أن تلك الأبراج تتشابه مع بعضها في الشكل الخارجي و في كونها تتكون من طابق واحد أرضي مدخله من فناء القلعة و تتشابه أيضا في سمك جدرانها الذي يبلغ متر مربع  ،، بينما تختلف تلك الأبراج عن بعضها البعض من حيث عدد فتحات المدافع و أشكالها .

صهريج قلعة ضباء

يوجد في الجزء الجنوبي من فناء القلعة ، و هو يعلو عن سطح الأرض بمقدار متر واحد و يصل عمقه إلى خمسة متر .

ضباء الحديثة

قد شهدت ضباء الشمال في الأونة الأخيرة نقلة حضارية كبيرة ، حيث قد تم أقامت العديد من المشاريع و الخدمات الهامة بها ، و لعل من أهم أحياء ضباء الحديثة ما يلي (الساحل ، القرفاء ، الصمدة ، المطار ، المقيطع ، جنوب الميقطع ، غرب المقيطع ، شمال ارامكو ، الضاحية ، الورود ، القادسية ، المروج ، عيانة ) .