الشيخ سعيد بن نهيان بن مبارك هو وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة ، شغل الكثير من المناصب المرموقة في بلده ، وهو رجلً يحب الخير ، ويحبه أهل الخير ، بارُ بوالديه ، يُسخر نفسه لخدمة الفقراء والضعفاء دائماً .

نشأته
وُلد الشيخ سعيد بن نهيان بن مبارك في الإمارات ، وتلقى تعليمه بها ،  وهو أخ من بين اثنين من الإخوة الذكور غيره ، وهما الشيخ احمد بن مبارك ال نهيان ، و الشيخ حمدان بن مبارك ال نهيان ، الذي يشغل منصب وزير الاسكان في دولة الإمارات حالياً ، و هو متزوج من الشيخة فاخره بنت سعيد بن شخبوط بن سلطان ال نهيان ، وله منها أربعة من الأبناء هم الشيخ سعيد بن نهيان ،والشيخ محمد بن نهيان ، و الشيخ شخبوط بن نهيان ، و الشيخ مبارك بن نهيان بن مبارك ال نهيان .

حياته المهنية
الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان هو وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع فى الإمارات العربية المتحدة ، وهو أيضاً الرئيس الاعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة ، التي تم افتتاحها  في عام ١٩٧٦ ، وهو و رئيس كليات التقنية العليا التي تم افتتاحها سنة ١٩٨٨ ، كما شغل منصب  رئيس جامعة زايد الثالثة التي تم افتتاحها في  عام١٩٩٨، وشغل منصب  رئيس مجلس إدارة بنك الاتحاد الوطني ومجموعة ابوظبي والبنك المتحد المحدود ، كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة وارد للاتصالات فى الباكستان وصاحب شركة الظبي للمقاولات.

بره بوالديه
الشيخ نهيان من الذين  برزت أخلاقهم الحميدة و السامية ، حيث اشتهر بكرمه  في العطاء الإنساني ، وهو يمتلك الكثير من  السجايا الطيبة ، من  خلق طيب وجود وكرم وسماحة نفس وتواضع وتودد ، كما انه بار بوالديه ، حيث اشتهر عنه الكثير من  الأخبار  من هذا النوع الحسن الذي تجده متأصلاً فيه ، ومن هذه القصص والأخبار أنه عندما كان والده على قيد الحياة ، كان  مثالاً للابن البارّ به المتفاني في حبه وخدمته.

حيث  كانت للشيخ نهيان جلسة في عصر كل يوم يحضر فيها والده معه ، ويستقبل فيها الزائرين والضيوف، وتشكّل تلك الجلسة أمراً ملزماً له في وجوب حضوره فيها بصحبة والده فلا يكاد يتأخر عنها أبداً، فقد كان يداوم في مدينة العين عندما كان رئيساً لجامعة الإمارات ، ثم ينطلق من العين يومياً في ساعة محددة قبل العصر ليصل إلى أبوظبي لحضور تلك الجلسة العصرية، وكان ذلك الموعد أمراً في غاية الأهمية بالنسبة له.

وعند الإنتهاء من  أعمال تلك الجلسة ، يقود السيارة مع  والده  ، ويطوف به في أنحاء أبوظبي ، ثم يعود به إلى المنزل في الليل ، ويطمئن عليه  ، ثم يذهب إلى عمله ، وهكذا دواليك  ، كان لايغير هذه العادة أبداً ، ولقد راّه الناس وهو يساعد والده بحمله على صدره لوضعه على مقعد السيارة بشيء كبير من الحب والسعادة.

خدمته لأهل الإمارات
كان الشيخ  نهيان لديه أكثر  من جلسة صباحية ، وعندما يأتي العصر يقوم باستقبال الناس  فيها  ، ويلقاهم دائماً طلق بشوش بابتسامة لطيفة مرتسمة على محيّاه وود معهود، ويسأل عن احوالهم  وأخبارهم ، ويعاملهم بخلقٍ كريم ، وعندما يأتي شهر رمضان فإنه يبسط  مائدته  للزائرين والضيوف ،  الذين يحرصون  دائماً على زيارته وتهنئته بالشهر الفضيل، وعند الإفطار يتناول فقط  بضع تمرات وقليل من الماء، ثم ينشغل بقية الوقت بخدمة ضيوفه ، وتقديم الطعام لهم .

ولقد  تم تداول صورة له  على أحد مواقع التواصل الاجتماعي ، وهو يمر على امرأة كبيرة في السن ، تنام في  أحد المستشفيات وينحني ويقبلها على رأسها وينقل إليها تحيات والدته، ويسرّي عنها بالحديث والتلطف معها ويطمئنها على تحسّن صحتها.