كان الرسول صلى الله عليه وسلم خُلقه القرآن ، يطبقه في تعامله وعبادته وجهاده ، وفي مختلف جوانب حياته، وربى أصحابه على ذلك. كما تميز الرسول في خلقه باليسر والسماحة ، والعفو عمن آذاه ، وبالإنصاف، والتواضع والأمانة والعدل ، وبالشجاعة والصبر. اجتمعت فيه كل فضائل الخير وخصاله ، وبرئت نفسه من كل صفات الشر وخصاله.

ولقد بُعث نبي لأمة بعينها وفي زمن بعينه ، أما دعوته فكانت للعالمين في كل زمان وكل مكان إلى قيام الساعة، قال تعالى : ﴿قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعًا﴾ الأعراف158، لذلك فهو خير قدوة ومثل أعلى للمسلمين .

 اذاعه عن قدوه النبي صلى الله عليه وسلم

 مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، الذي أرسل محمدًا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالَمين وجعله مثلاً كاملاً وأسوة حسنة للمؤمنين، وحجة على خَلقِه أجمعين، حيث جعل رسالته عامة للناس كافة ، والصلاة والسلام على نبينا الرؤوف بالمؤمنين ،الذي بُعث بمكارم الأخلاق للناس أجمعين .. وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم الدِّين..

زملائي الأعزاء

 سنتحدث اليوم عن أعظم الخلق وأطهرهم.. عمن ضحى براحته من أجل أمته ..سنتحدث عن عظيم قرن الله كمال الإيمان بمحبته وطاعته سنتنقل بين صفاته ومآثره …نسعدُ بالحديث عنه ..والاستماع إلى روعة أخلاقه.. وننهل من معين سيرته الصافي فننتقل كالنحلة التي تنتقل بين الورود.. فترشف من ذا الرحيق وترشف من ذاك.. سنبدأ رحلتنا مع آيات عطرة من كتاب الله وفقرة القرآن الكريم  والطالبة((…. )

القرآن الكريم

 زملائي …ما مقدار حبنا لرسول الله ؟؟ وإلى أي حدٍ نضحي من أجله ؟ تساؤل سنجد إجابته لدى الطالبة(( …)) / قال الله تعالى : }قلُ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّه وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَه بِأَمْرِهِ وَاللَه لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ {

الحديث الشريف

وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده ووالده والناس أجمعين “، أخرجه البخاري ومسلم.

الإقتداء برسول الله

زملائي هل تريدون أن تعرفوا مقياس حبكم لرسول الله إذن استمع الى الزميلة )) …)): إن من أحب شيئا آثرَ موافقته، وإلا لم يكن صادقا في حُبه، وكان مُدعيا ، فالصادق في حب النبي صلى الله عليه وسلم من تظهر علامة ذلك عليه، وأولها: الاقتداء به، واستعمال سنته، واتباع أقواله وأفعاله ، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، والتأدب بآدابه في عُسره ويُسره ، ومنشطه ومكرهه ، وشاهد هذا قوله تعالى: {قلُ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبوُّنَ اللَّه فَاتَّبِعوُنِي يُحْبِبْكُمُ اللَه }

قال أنس بن مالك رضي الله عنه : ” قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بنيَّ إن قدرت أن تصبح وتمسي ليس في قلبك غِشٌ لأحدٍ فافعل “، ثم قال لي : يا بُنَيَّ وذلك من سنتي ، ومن أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة “.فمن اتصف بهذه الصفة فهو كامل المحبة لله ورسوله، ومن خالفها في بعض هذه الأمور فهو ناقص المحبة.

 أخي الطالب… أتعلم ثمرة هذا الحب … أتعلم أي مكسب ستكسب إن أنت أحببته عليه أفضل الصلاة والسلام ..فلنستمع إلى الطالبة((…. ))  من ثمرة محبته عليه الصلاة و السلام، مرافقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين لحديث عائشة رضي الله عنها: ” جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال يا رسول الله: إنكِّ لأحبَ إلى من نفسي وإنك لأحب إليَ من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك، فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتك عرفت إنَك دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وإنِّي إذا دخلت خشيت أن لا أراك فأنزل الله تعالى: {وَمَنْ يُطع الله والرَّسُولَ فأوُلَئكَ مع الذين أنْعَمَ اللهُ عَلَيهِمْ مِنَ النَّبِيِينَ وَالصِدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحيِنَ وَحَسُنَ أوُلَئِكَ رَفيِق ا}ً

في الختام

سمعنا جميعا عن أولئك الحاقدون الكفرة الذين تعرضوا لحبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام ..خابوا وخسروا ..أولئك الذين اعتقدوا بأفكارهم الضعيفة أنهم يستطيعون أن يجرحوا المسلمين في نبيهم الحبيب ..ولكن نحن نُعلنها صيحة قوية ..ونخبرهم أن الله قد كفى نبيه المستهزئين ..ورغم صغر أعمارنا إلا أننا نستطيع عمل الكثير ..فمن مقاطعة لمنتجات أولئك الكفرة …إلى الدعاء عليهم ..إلى التمسك بسنة الحبيب المصطفى والعمل بها..

  ها هي رحلتنا الممتعة مع أحب الخلق محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم قاربت على الانتهاء ولم تنتهي سيرته العطرة.. ولم ينتهي معينه الصافي.. وها نحن نُعلنها.. نُشهدك ربنا أننا نُحب نبيك المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.. وسنتبع سيرته الرائعة ما استطعنا ..لننال شفاعة الحبيب يوم نلقاه.. ها نحن اخواتكم في الصف …. نستودعكم الله وندعو لكم بنهار رائع ويومٍ ماتع في رضى الله. ولا تنسي أخي دورك في نصرة رسول الله