بدأ إنشاء المدارس الأهلية بفكرة من مؤسسها الأستاذ طلال عبد المنعم قاضي لنشر العلم والمعرفة في المملكة عامة وفي المدينة المنورة بشكل خاص ، وبعد إن أخلص النية وعقد العزم على الإنشاء فكانت مدارس الخندق الأهلية ، وكانت بمثابة صرح عظيم قائم على قاعدة التربية أولا ثم التعليم ، فأشرق نور العلم في “المدينة المنورة“

مرحلة التأسيس

فبدأ تأسيس المدارس الأهلية الأولى بالمرحلة ألابتدائية  (بنين) في عام1413 هجريا وكانت بمثابة نور العلم الذي أنطلق من مدينة أشرف خلق الله سيدنا محمد( صل الله عليه وسلم) ونجحت التجربة بأهدافها السامية التي كانت تبث قيم الماضي بأصالته ، وتعمل على إشراقه الحاضر ، ورؤية مستقبليه فيها  كل الخير لأبناء المدينة المنورة.

وذاع خبر نجاح المدارس الأهلية ، وذاع صيتها وتوالت النجاحات وتم تأسيس المرحلة المتوسطة في عام1414 هجريا. وبعد مضي أربعة أعوام من العمل والإخلاص فكر القائمين على مدارس الخندق الأهلية على  افتتاح رياض الأطفال ، والمرحلة الابتدائية (بنات) في عام1418هجريا. ليحدث التوسع في انتشار التعليم.

وبعد استمرار  الدراسة في جميع المراحل الابتدائية كلها(بنين وبنات) والمراحل المتوسطة ورياض الأطفال ، بدأ العمل على تأسيس المرحلة الثانوية في عام 1419هجريا.وبذلك يكون أكتمل الصرح العظيم ، الذي أصبح مصدر إشعاع للتربية والتعليم بالمدينة المنورة.

الرسالة والرؤية التي عملت من أجلها مدارس الخندق الأهلية

لوجود المدارس في هذه البقعة المباركة كان لزاما أن تستمد مناهجها وأهدافها وقيمها وثوابتها من المنهج النبوي الشريف. فاختارت لنفسها رسالة ورؤية واضحة منفردة ومتميزة فعملت من خلالها على نشر وترسيخ التربية الإسلامية. ونشر العلم والمعرفة بأفضل التقنيات الحديثة ، وتثبيت وترسيخ منظومة القيم الأصيلة التي يعملون من خلالها وهي: الإخلاص.. الإتقان .. الإحسان.

وكانت رؤية مدارس الخندق الأهلية دائما أن يكونوا من رواد التربية والتعليم في العالم الإسلامي.

ولكي تتمكن مدارس الخندق من تأدية كل هذه الأهداف وتحقيق الرؤية ومواكبة كل المناهج المعاصرة والحديثة التي تمكن من خلالها المتعلم من أن يحيا حياة طيبة سعيدة تقوم على الإيمان والإخلاص ، وعلى التربية الصحيحة والتعليم الجيد.

وكل هذا لن يتحقق إلا باختيار هيئة تدريسية ، وطاقم إداري من ذوى الخبرة والاختصاص ، وذوي سلوك حسن يمتازون بالسمعة الطيبة ويحملون المؤهلات التعليمية من أجل إعداد أجيال مسلحة بالعلم ، والإيمان ، وبأسلحة العصر الحديث من التقنيات الحديثة ، والعمل على تخريج شخصيات إيجابية تحمل أخلاق طيبة متمسكة بالعقيدة الإسلامية.

إنجازات مدارس الخندق الأهلية

توالت النجاحات ، وتعددتِ الجوائزُ التي حصلت عليها طَوال مسيرتِها التعليمية الحافلة بالعمل والجد  والاجتهاد والمثابرة. وكان من أهم نجاحاتِ مدارسِ الخندق حصولُها على دِرعِ وَزارةِ التربيةِ والتعليمِ للأداء التربوي المتميزِ3 أعوام متتالية وهذه الجائزةُ تُعطى لأفضل خمس وعشرينَ مدرسةً على مستوى المملكةِ.

وكان لتفوق الطلاب نصيب كبير في الحصول على المراكز الأولى على مستوي المملكة ، والمدينة المنورة في كل من الرياضيات والبحث العلمي والفيزياء وعلومِ البيئة وإلقاء الشعر الفردي والجماعي والمسابقات والمنافسات  الـمَسرحية وغيرها. .

وكان لمدارسِ الخندق الأهلية الفضل والسبق الأول في مجالِ الاختبارات التي يقوم فيها الطلبة بالتحصيل ، حيثُ كانت أولَ مدرسةٍ تُجري اختبارات لأبنائِها الطلابِ تنوعت بين الاختبارات الشفهية والاختبارات الورقية ، فكان ذلك سببًا في تميزِ أبنائِها وحصولهم على المراكز الأولى في الاختبارات التي  أقامتها وَزارةُ التربية التعليمِ بفضل الله على مستوي مدارس المملكة.

حصول مدارس الخندق الأهلية على شهادة الآيزو

وبعد كل هذا العناء والتعب والعمل كان لابد من التتويج بالحصول على شهادة الآيزو لأنها تؤمن بأهمية تطبيقِ مبدأ الجودة في التعليم ، فسارع القائمين على المدارس بالتقديم للحصولِ على شَهادة الجودة العالمية IS0—9001-2008 لتكونَ بذلك أول مدرسة في المدينة  المنورة تطبق منظومةَ الجودةِ الشاملةِ في العمليةِ التعليمية.

ولم تتوقف مسيرة النجاحات والتفوق لهذه المدارس بشهادة الآيزو وفقط بل حصلتِ على وِسامِ سُفراء الجودة وصناعِ التميزِ ضمن 36مدرسةً على مستوى المملكةِ … وعددُها 32 ألف مدرسة.

وبهذا نكون استعرضنا معكم ملف كامل متكامل عن أهم مدارس المملكة ومدارس المدينة المنورة على صاحبها (أفضل الصلاة والسلام) وأوضحنا ما يميز مدارس الخندق الأهلية وكيف بدأت كفكرة إلى أن انتهت بصرح كبير حاصل على أعلى وسام في الجودة والتعليم.