كان وأخواتها هي أفعال ناسخة تعمل على إحداث تغيير في الجملة الاسمية وتغير من إعرابها ، فهي تقوم برفع المبتدأ ونصب الخبر، ويطلق على كان واخواتها ايضًا اسم الأفعال الناقصة ، وذلك لأنها تدل على معنى مختلف وناقص لا يتم رفعه كالفاعل ولكن يتم نصبه كالخبر .

معاني كان وأخواتها

– كان : يتم استخدامها للتعبير عن أي وقت سواء كان في الماضي أو الحاضر أو المستقبل .
– أصبح : يتم استخدامها عند حدوث شئ خلال فترة الصباح .
– أضحى : تستخدم عند حدوث أمر خلال فترة الضحى من النهار .
– أمسى : تختص مع حدوث أمر خلال فترة المساء .
– ظل : تستخدم عند حدوث أمر خلال فترة النهار .

– صار : تعبر عن التحول أي تحويل الاسم إلى الخبر .
– بات : تستخدم عند وصف حدوث شئ خلال الليل .
– ليس : يتم استخدامها للنفي .
– ما زال / ما برح / ما انفك / ما فتئ : تستخدم للتعبير عن الاستمرار .
– مادام : تستخدم للتعبير عن المدة .

شروط عمل كان وأخواتها

تقوم كان وأخواتها برفع المبتدأ – الذي يسمى اسمها – ونصب الخبر – الذي يسمى خبرها – ولكن هناك بعض الشروط الواجب توافرها لتحقيق هذا الأمر ، وهي :

– يشترط مع الأفعال ( زال ، برح ، انفك ، فتئ ) أن يسبقها نفي أو نهي لكي تعمل عمل كان ، مثل ما زال ، ما انفك ، لا تزال .

– يشترط أن يسبق الفعل ( دام ) ما المصدرية الظرفية ، فهي تقوم بتحويل الفعل إلى مصدر مسبوق بمدة .

– الأفعال (كان ، صار ، ليس ، أصبح ، أمسى ، أضحى ، ظل ، بات ) ليس لها شروط تمامًا ، فهي تقوم برفع المبتدأ ونصب الخبر دائمًا .

أنواع اسم كان واخواتها

اسم ظاهر

يمكن أن يأتي اسم كان ظاهرًا سواء كان مفرد أم مثنى أم جمع ، وسواء كان مذكرًا أو مؤنثًا ، ومن أمثلة وقوع اسم كان اسمًا ظاهرًا قول الله تعالى في سورة مريم : ”  وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا ” ، وقوله تعالى بسورة الأنبياء : ” لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ ” .

ضمير مستتر أو متصل

يمكن أن يأتي اسم كان على هيئة ضمير مستتر كما في قوله تعالى بسورة القصص : ” فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ” ، ومن الممكن أيضًا أن يأتي على هيئة ضمير متصل كما في قوله تعالى بسورة آل عمران : ” فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا  “.

أنواع خبر كان واخواتها 

مفرد 

وهو عندما يكون خبر كان وأخواتها مكون من كلمة واحدة كما في قوله تعالى بسورة  النحل : ” إنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ” ، وقوله تعالى بسورة النساء : ” كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ ” .

جملة 

يمكن أن يأتي خبر كان وأخواتها على هيئة جملة اسمية مثل : أصبحت الحديقة أشجارها طويلة ، أو جملة فعلية كما في قوله تعالى بسورة البقرة : ” وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ  ” .

شبه جملة 

وهو عندما يأتي خبر كان واخواتها على هيئة جار ومجرور ، وذلك كما في قوله تعالى بسورة البقرة : ” وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ  ” .

ظرف 

يمكن أن يكون خبر كان وأخواتها ظرف زمان مثل : صار السفر يوم الخميس ، كما يمكن أيضًا أن يكون ظرف مكان مثل قوله تعالى بسورة آل عمران : ” لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا ” .

كان وأخواتها في القرآن الكريم 

تم ذكر كان وأخواتها بالقرآن الكريم حوالي 1500 مرة ، ولم يقع الخبر جملة اسمية إلا في قولة تعالى بسورة النحل : ” أن تكون أمة هي أربى أمة ” ، وسنذكر بعض الأمثلة على كان واخواتها بالقرآن .

– سورة الإسراء : ” وَقُـرْآنَ الـفَـجْـرِ إنَّ قُـرْآنَ الـفَـجْـرِ كــانَ مَشْهُودا ” .
– سورة الملك : ” قُـلْ أرَأيْـتُـمْ إنْ أصْـبـحَ مَـاؤكُـمْ غَـوْرا فـمَـنْ يَـأتـيـكُـمْ بـمَـاء مَـعِـيـنٍ ” .
– سورة طه : ” وأنَّـكَ لا تَـظْـمَـأُ فـيـهـا ولا تَـضْـحَـى ” .
– سورة الروم : ” فـسُـبْـحَـان الـلـهِ حـيـنَ تُـمْـسُـون وحـيـنَ تُـصْـبِـحُـون ” .
– سورة الفرقان : ”  والـذيـنَ يَـبـيـتُـونَ لِـرَبِّـهِـمْ سُـجَّـدًا وقِـيَـامَــا ” .
– سورة الشورى : ” ألا إلى الـلـه تَـصـيـرُ الأمُـورُ ” .

– سورة النحل : ”  وإذا بُـشِّـرَ أحـدُهـم بالأنثى ظـلَّ وجهُهُ مُسْوَدًّا وَهُـَو كَـظـيم ” .
– سورة هود : ”  إنَّ مـوعـدَهُـْم الـصُّـبْـحُ أ لـيْـَس الـصـبـحُ بِـقَـرِيـبٍ ” .
– سورة هود : ” ولـو شَـاءَ رَبُّـكَ لَـجَـعَـلَ ا لـنَّـاسَ أُمَّـةً وَاحِـدَةً ولا يَـزَا لُـونَ مُـخْـتَـلِـفِـيـنَ ” .
– سورة طه : ” قَـالـوا لَـنْ نَـبْـرَحَ عَـلَـيْـهِ عَـاكِـفِـيـنَ حَـتَّـى يَـرْجِـعَ إ لـيْـنَـا مُـوسَـى ” .
– سورة مريم : ” وأوصَـانِي بِـالـصَّـلاةِ والـزَّكَـاةِ مَـا دُمْـتُ حَـيًّـا ”
– سورة يوسف : ” قَـالُـوا تَـالـلَّـهِ تَـفْـتَـؤ تَـذْكُـرُ يُـوسُـفَ حَـتَّـى تَـكُـونَ حَـرَضًـا أوْ تَـكُـونَ مِـنَ الـهَـالِـكِـيـنَ ”
– سورة الفرقان : ” وَكَـانَ رَبُّــكَ قَـدِيــرًا ” .