يعتبر كوكب الأرض أحد كواكب المجموعة الشمسية ، وتضم الأرض قمرا واحدا يتكون من ثاني أكسيد الحديد، وأكسيد البوتاسيوم، والألومينا، وثالث أكسيد الحديد، وخماسي أكسيد الفسفور، والسيليكا، والجير، وثاني أكسيد التيتانيوم، والمغنيسيا، والماء ، ويحتل كوكب الأرض المركز الثالث من بين كواكب المجموعة الشمسية في الترتيب الخاص بها من حيث بعدها عن الشمس ، وهو الكوكب الوحيد الذي يصلح لتحيا عليه الكائنات الحية المختلفة .

أشكال سطح الأرض

أولا اليابسة

– السلاسل الجبلية

السلاسل الجبلية معروفة بأنها مجموعة من الجبال الممتدة في نظام واحد مثل سلسلة جبال الهملايا ، سلسلة جبال الأنديز ، سلسلة جبال الروكي ، سلسلة جبال الأطلس ، وهذه السلاسل الجبلية تتميز بأن صلاحيها في التوسع الزراعي قليلة جدا ، نظرا لانجراف تربتها بصورة مستمرة ، شدة انحدارها ، وصعوبة طرق المواصلات بها ، ولكن على الجانب الآخر ، تضم الجبال ثروات معدنية ضخمة .

تنقسم الجبال من حيث نشأتها إلى أربعة أنواع : الجبال الالتوائية ، الجبال المتعرية ، الجبال الانكسارية ، والجبال البركانية .

– الهضاب

الهضبة هي الجزء المرتفع من اليابس ، حيث لا يقل ارتفاعها عن 200 متر ، وتتميز باستواء سطحها ، انحدار جوانبها ، ومن أكثر الهضاب شهرة هضبة نجد ، هضبة إسبانيا ، هضبة التبت وهضبة الأناضول .

– السهول

يعرف السهل بأنه الأرض المستوية في سطحها ، ولا يزيد ارتفاعه عن 200 متر ، ويتميز السهل بالكثافة السكانية فيه ، نظرا لسهولة القيام بالأنشطة المختلفة ، وتنقسم السهول إلى سهول رسوبية فيضية ، سهول ساحلية وسهول داخلية .

– التلال

التلال تشبه في شكلها الجبال ، ولكنها تعرف بأنها أقل منها ارتفاعا .

– الأودية

تتميز الأودية بانها بقع ضيقة ذات أشكال مستطيلة ، وتنخفض عن محيطها ، وتقسم الأودية إلى الأودية الجافة والأودية النهرية .

– الكثبان الرملية

الكثبان الرملية هي عبارة عن تجمعات رملية تتراكم بواسطة الرياح في أراضي المناطق الجافة .

ثانيا المياه

– المحيطات

تعرف المحيطات بأنها مسطحات مائية كبيرة المساحة وكبيرة العمق ؛ مثل: المحيط الهادي، والمحيط الأطلسي، والمحيط الهندي .

– البحار

تعرف البحار بأنها المسطحات المائية الأصغر مساحة من المحيطات والأقل عمقاً ، كما تقسم البحار إلى بحار صغرى؛ كبحر الخليج العربي والبحر الأحمر، وبحار كبرى كالبحر الأبيض المتوسط ، وبحر الصين، وبحر اليابان، إلى جانب البحار الهامشية التي تقع  بمحاذاة الجوانب القارية لبعض المحيطات؛ كبحر الشمال وبحر بيرنج .

– الأنهار

تعرف الأنهار  بأنها المجاري المائية العذبة ، التي تصب في بحيرة أو بحر أو نهر ثاني، مثل : نهر النيل في القارة الإفريقية ، ونهر دجلة والفرات في القارة الآسيوية ، ونهر الأمازون في القارة الأمريكية الجنوبية.

– الخلجان

الخليج هو جزء من بحيرة أو بحر يحيط باليابسة من ثلاثة جهات فقط مثل خليج المكسيك والخليج العربي .

– البحيرات

البحيرة هي مسطح مائي تشغل بقعة منخفضة من سطح الأرض، كما تحيط بها اليابسة من كل الجهات، مثل: بحيرة طبريا في فلسطين، وبحيرة بيهوي في تشيلي

– المضايق

المضيق عبارة عن عبارة عن ممر مائي ضيق جداً يتميز بإيصاله بين مسطحين مائيين ، مثل: مضيق جبل طارق، ومضيف هرم .

تغير سطح الأرض

هناك تغيرات لسطح الأرض باستمرار، وربما تكون هذه التغيرات سريعة أو بطيئة ، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل قد تكون خارجية ويكون تأثيرها بطيء وتعمل على هدم تضاريس سطح الأرض، مثل الرياح والمياه والتغيرات في درجة الحرارة والنبات وغير ذلك ، وقد تكون عوامل داخلية ويظهر تأثيرها بشكل أسرع وتعمل على تغيير تضاريس سطح الأرض (البراكين، والزلازل، وحركات بناء الجبال).

العوامل التي تؤثر على تغيّر سطح الأرض

تأثير الرياح

يبدو تأثير الرياح على سطح الأرض بصورة كبيرة في المناطق الصحراوية، حيث تقوم الرياح بحمل الرمال ونقلها باستمرار من مكان إلى آخر، فتتجمع الرمال بالقرب من الصخور أو سيقان النباتات مكونة ما يسمى الكثبان الرملية، وتعمل الرياح أثناء حملها للرمال على حث وتفتيت الصخور، ويطلق على هذه الظاهرة اسم الحث الرملي الصحراوي للصخور.

تأثير مياه الأمطار

يعمل الماء على نقل جزء من الرمل والتراب والحصى من موقعهما كما يحدث عند تساقط الأمطار الغزيرة ، ويعتمد تأثير المياه على سطح الأرض على كمية المياه الجارية ، سرعة المياه الجارية، ونوع التضاريس قاسية أم لينة، فتعمل مياه الأمطار بتدمير الصخور والأشجار إذا كانت قوية، كما تعمل مياه الأمطار على نقل التراب والحصى من مكان إلى آخر ، وتعمل على حث الصخور وإذابة جزء منها، ويظهر ذلك بأشكال مختلفة فمن التغيرات التي تحدث على سطح الأرض بسبب تأثير الأمطار:

– الكهوف والشقوق : فعندما تسقط الأمطار يتسرب جزء من مياه المطر إلى المياه الجوفية، وأثناء تسربها يقوم بإذابة جزء من هذه الصخور محدث فيها الفجوات والكهوف والشقوق.

– الصواعد والهوابط : وهي عبارة عن أشكال صخرية جميلة تحدث في الكهوف الرطبة بسبب ترسب كربونات الكالسيوم فتتكون الصواعد عندما تترسب كربونات الكالسيوم في أرضية الكهف مكونة الأعمدة الصاعدة، وتتكون الهوابط عندما تترسب كربونات الكالسيوم في سقف الكهف.

– انجراف التربة : يحث تجرف مياه الأمطار عند نزولها الحصى والرمال والأتربة من المناطق العالية فتحملها إلى المناطق المنخفضة ، مما يسبب تغير في شكل الصخور.

– تفتيت الصخور : عندما يصل ماء المطر إلى الشقوق في الصخور وتنخفض درجة حرارته حتى الصفر أو أقل، فإنه يتجمد ويزداد حجمه ، ويضغط على الصخور فيتسبب في تكسر الصخور وتفتتها.

تأثير الحرارة

تؤثر درجات الحرارة من حيث الاختلاف فيها من انخفاض في درجة الحرارة إلى ارتفاع في درجات الحرارة كل هذا يؤثر في سطح الأرض ويغير في معالمها.

– تفتت الصخور

 عندما تسطع الشمس في النهار ترتفع درجة حرارة الصخور فتتمدد، تنخفض في الليل  مما يؤدي إلى تقلص الصخور، هذا التفاوت في درجة الحرارة بين الليل والنهار وتعاقب الفصول، يؤدي إلى تفتت الصخور وتكسرها.

– جفاف البحيرات والأودية

 يتسبب في تغير مظهر سطح الأرض من جفاف للبحار والبحيرات والأودية فزيادة درجات الحرارة تعمل على تبخر المياه ومع قلة الأمطار وكثرة الاستخدام كل ذلك  يؤدي إلى جفاف البحيرات والأودية.

تأثير النباتات

 فيؤدي نمو النباتات إلى تغير في شكل السطح ، نجد أن نمو النباتات بجوار الصخور أو جدران الأبنية القديمة يؤدي إلى شقوق في الصخور، فعند نمو هذه النباتات تقوم القمم النامية في الجذور بافراز مواد تعمل على إذابة الصخور فتحدث فيها تشققات وتكسير للصخور والحجارة.

تأثير الإنسان

 يبدو تأثير الإنسان على سطح الأرض من خلال اقتلاعه للأشجار وإقامة المقالع التي يستخرج منها الصخور والمعادن، وقيامه بشق الطرق والأنفاق وإقامة الجسور، وإنشاء السدود واستخدام المتفجرات .

تأثير الزلازل

عندما  تحدث  الزلازل ينشأ اهتزاز مفاجئ يصيب مكان في القشرة الأرضية ، مما يؤدي إلى اقتلاع الأشجار، وتدمير المباني، والجسور، وحدوث  الفيضانات، والانهيارات ، والانزلاقات الأرضية ، فقد تنفجر الينابيع الجديدة وتجف ينابيع كانت موجودة ، تشقق الأرض وتخرج المواد المنصهرة التي تسبب البراكين.

تأثير البراكين

حيث تنتشر البراكين في الكثير من أنحاء العالم ومنها ما هو نشط ومنها ما هو ساكن يثور في أوقات متباعدة، ومنها ما هو خامد، فيحدث ثوران البراكين تدمير مناطق بأكملها ونشوب الحرائق وتلوث الهواء، وينتج عن ذلك تفجير بعض ينابيع المياه الحارة .

تأثير الضغط

 عندما تعرض الصخور الرسوبية إلى عوامل الضغط  ، يؤدي ذلك إلى تغير شكل الصخور فإذا كان الصخر لين يلتوي ويكون الطيات ، وإذا كانت هذه الصخور قاسية تنكسر مكونة صعود، ومن التغيرات التي يحدثها الضغط :

– الطيات : هي عبارة عن التواءات في الطبقات الصخرية اللينة عند تعرضها إلى قوى ضغط الجاذبية، ولها أشكال مختلفة مقعرة، ومحدبة.

– الصدع : هو انكسار في الطبقات الصخرية، ناتج عن تحرك الطبقات الصخرية الهشة على جانبي خط الكسر عند تعرضها لقوى ضغط أو شد جانبي، وتؤدي هذه الصدوع لتفجر الينابيع الجديدة، أو قد تؤدي إلى آثار عكسية مثل جفاف بعض الينابيع .