العلم هو ذلك الفضاء الواسع التي لم يستوعب إلى الآن الإنسان كافة مداركه، فمع اختلاف دروب العلم ليشمل كل شئ من حولنا الآن، أصبحت هناك الكثير من الثروات العلمية والاكتشافات الحديثة التي تشكل أهمية كبيرة في حياتنا، فأصبح العلماء يبحثون كل لحظة عن كل ما جديد لاكتشاف هذا الفضاء الواسع، وقد جعل العلم لعالمنا مكانة عالية ساهمت في الحصول على كل ما هو جديد ومبتكر، فأصبحنا الآن نستطيع الذهاب إلى الفضاء الخارجي لاكتشاف كل ما هو جديد، وتمكنا أيضا من البحث في أعماق القشرة الأرضية لاكتشاف ثرواتها المعدنية والثمينة، وعلى الرغم من كل هذه الإنجازات والنجاحات، إلا أنه لا يزال هناك حقائق علمية لم يتمكن العلماء تفسيرها على الرغم من الإجماع على وجودها، فما هي الظواهر عجز العلماء عن تفسيرها؟

1- الحدس أو الحاسة السادسة
من أكثر الظواهر التي تحدث لنا جميعا هي الحدس أو الحاسة السادسة كما يعرفها عوام الناس، فيمكن للإنسان التنبؤ بشئ ما يسير حوله من دون أن يكون عنده أي معلومة بخصوص ذلك، ومن الممكن أن يكون الحدس في بعض الأوقات صحيح ومن الممكن أن يخطئ أي أنه أمر غير ثابت، فباختصار فإن الحدث هو الشئ الغامض الذي يجعلك تشعر عدم الارتياح لشئ ما، وبعض العلماء يطلقون عليه اسم الشعور الغريزي.

ويفسر العلماء وجود الحدس بأنه ظاهرة تتعلق بالناس لا شعوريا، حيث تعمل على استيعاب المعلومات حول البيئة المحيطة بهم، وتجعلهم قادرين على استخدام نفس المعلومات للتنبؤ بشئ ما من دون أي دليل أو منطق أو تفسير علمي لتنبؤاتهم.

2- ظاهرة ديجافو
من أكثر الأمور المؤرقة والتي تجعلنا جميعا في حيرة هي ظاهرة “ديجافو” أو ظاهرة ” سبق ورأيته” وهذه الظاهرة التي تجعلك تشعر شعورا غريبا وهو أنك عايشت اللحظة من قبل وأنت متأكد أنك لن تعاصره من قبل ولكن رأيته في أحلامك مثلا، وهو ما يشير إلى الإحساس العفوي والغرابة من رؤية الحدث أمام عينك في الحقيقة وبعيدا عن مخيلتك ، وقد أوضح العلماء أن ثلثي البشر يعيشون ظاهر ديجافو وتحدث غالبا بين سن الخامسة عشر إلى الخامسة والعشرين، ويعود الأمر إلى التطور في الدماغ ولأن الأمر عشوائي فمن الصعب دراسة الموضوع بالكامل .

وعلى الرغم من عدم تفسير هذه الظاهرة التفسير العلمي من قبل علماء النفس، إلا أن بعض الناس يعتقدون أن ظاهرى ديجافو تحدث لأسباب غير منطقية كالحياة الماضية أو الاختطاف من قبل كائنات فضائية، وهناك من يرى أن مشاهدة الأحداث الدرامية في التليفزيون هي السبب لأنها تغذي شعورنا بمشاهد تشبه واقعنا، حتى أن هناك علماء قد أرجعوا هذه الظاهرة إلى وقت مرحلة الحمل عندما يكون الإنسان جنينا حيث يرى أحداث حياته على حد تفسير بعض العلماء لهذه الظاهرة.

3- تجربة الاقتراب من الموت
من الظواهر الغير طبيعية والتي تحدث أيضا ولكن نادرا هي ظاهر الاقتراب من الموت، والتي تتلخص في أن بعض الناس يتعرضون لحوادث كانت تودي بحياتهم كانوا قد مروا بأحداث وأماكن مختلفة أيضا البعض وصفها بالطيبة والجميلة والبعض الآخر وصفها بالعذاب، فترى على سبيل المثال شخصا ما يرى أنه يمر بنفق إما أبيض أو أسود حتى يصل إلى نور أبيض وهكذا .

فكل تجارب الاقتراب من الموت تعني خروج الجسد الأثيري من الجسم الفيزيائي، حيث تبدأ الظاهرة باجتياز نفق مظلم في نهايته نور ساطع، ويظن صاحب الظاهرة أنه في الجنة حيث يلتقي بأحبائه من الموتى فيرغب في البقاء معهم ويرفض العودة مرة أخرى إلى جسمه المادي، ولكن أحد من الموتى يخبره بأن عليه العودة لأن ساعته لم تأتي وعليه الكثير من المهام التي عليه القيام بها .

ولكن لا يوجد إلى الآن أي تفسير علمي لهذه الظاهرة ولكن هناك بعض العلماء الذين أرجعوا تفسير هذه الظاهرة إلى العقل الباطن الذي يفتعل تلك الأحداث والأماكن التي تسهل عملية الموت، ولكن لا دليل على هذا التفسير العلمي .