تعتبر مدينة باث البريطانية متحفاً مفتوحاً للمنتجعات الصحية وخصوصا الحمامات الرومانية، حيث تستلهم المدينة منها طرق الانتفاع بالمياه  في العلاجات المختلفة.

تضم المدينة حمامات معدنية تعتبر الأشهر عالمياً بعمق يصل إلى 3 الآف متر، وهي عبارة عن 3 ينابيع ساخنة لا تنخفض درجة حرارتها عن 47 درجة مئوية، وتحتوي المياه المعدنية للحمامات على 43 معدناً لها دور كبير في الكثير من العلاجات الجلدية والبدنية.

أصبحت الحمامات واحدة من أبرز نقاط الجذب السياحي منذ أن ظهرت في برنامج تلفزيوني بعنوان عجائب الدنيا السبعة، وأصبحت تستقبل أكثر من مليون زائر سنوياً. ولا يزور السياح هذا المكان بقصد العلاج والتمتع بالمياه الحارة ولكن الكثيرين يزورونها للتعرف على العمارة الرومانية التي تعود إلى حوالي ألفي سنة خلت.

تم بناء الفناء الخارجي للموقع الأثري للحمامات الرومانية في باث سنة 75 ميلادية، ثم بنيت حوله مجموعة من الحمامات الخاصة بالعلاج والاستحمام، لتتدفق منها المياه المعدنية التي ينصح بها الأطباء للشفاء من العديد من الأمراض.

يتوافد السياح وزوار الحمامات الرومانية على غرفة الضخ وفق طريقة بدائية ليتعرفوا على الوسائل المستخدمة في الضخ والتي أحاطها الغموض طيلة عدة قرون، ويقوم الزوار أيضا بتذوق المياه المتدفقة.

وتضم منطقة الحمامات الرومانية المندرجة ضمن التراث العالمي لليونيسكو على أربعة أماكن ينبغي عليك الاطلاع عليها وهي بيت الحمام الروماني والربيع المقدس والمعبد الروماني والمتحف، وتقع المنطقة دون مستوى الشوارع الحديثة.

وتوجد في مدينة باث العديد من المنشآت العامة والمواقع المناسبة للعطلات العائلية، من بينها عدد من المواقع الترفيهية مثل مدينة المغامرات "كهوف ووكي هول"، وتعد الحمامات الرومانية واحدة من أكثر المواقع الأثرية في شمال أوروبا احتفاظاً برونقها وجمالها.