محافظة الأفلاج هي أحد محافظات مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ، و توجد على بعد يتجاوز الثلاثمائة كيلو متر من الرياض ، و هي تتكون من عدد من القرى الزراعية التي تقع على جبل طويق (المعروف بجبل العارض قديما ) ، وتعد محافظة الأفلاج أحدى المناطق القديمة جدا و قد كانت تسمى بالفلج لزيادة عدد العيون و توافر المياة بشكل كبير بها ، فقد كانت الأفلاج تضم حوالي 17 عين بعض هذه العيون تعتبر من أكبر العيون في الجزيرة ، وقد كانت سيول الأفلاج تتدفق وأنهارها جارية بشكل مستمر ، و حتى وقتنا الحالي ما زال  هناك جزء من المنطقة يطلق عليه ( السيح ) وهو يمتلئ بالنخيل والزروع ، و في السطور القليلة القادمة سنتعرف سويا على مزيد من المعلومات عن محافظة الأفلاج.

سبب تسمية محافظة الأفلاج بهذا الأسم

يرجع تسمية محافظة الأفلاج بهذا الأسم إلى ( كلمة فلج ) و الفلج هو عبارة عن الماء الجاري من العين بشكل تلقائي فقد عرف عن محافظة الأفلاج بتوافر المياة بصورة كبيرة جدا حتى أن المياه كانت تسيح فوق سطح الأرض لذا سميت بأسم الأفلاج ، وقد قام أبو الفرج الأصفهاني بوصفها قائلا : ” وبالفلج نخيل ومزارع وأنهار وهو من قرى اليمامة بينه وبين حجر مسيرة عشرة مراحل وبه عين يقال لها الذبا ويخرج منها سبعة عشرة نهرا ”.

نبذة تاريخية عن محافظة الأفلاج

كانت المنطقة سابقا تعرف بأسم ( فلج أو فلج الأفلاج ) ، وكانت واحدة من أهم حواضر وسط الجزيرة حيث كانت تشتمل على سوق تجاري هام و معروف جدا ، و كان السكان الأغلب بهذه المنطقة هم ( بني كعب من بني عامر) وهم قبائل جعدة والحريش ، و قبلهم بني عقيل ، و كانت منطقة الأفلاج في أقصى أزدهارها حتى القرن الرابع الهجري ، و يقال أن ( ليلى العامرية وقيس بن الملوح ) كانوا يعيشوا بتلك المنطقة و يرجع ذلك الأعتقاد إلى وجود جبل التوباد بهذه المنطقة وهو الجبل الذي كان يذكره قيس ابن الملوّح بشكل متكرر في شعره ، كما يقال أن بلدة ليلى هي واحدة من أهم و أكبر بلدان الإقليم في وقتنا الحالي و قد تم تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى ليلى العامرية ، و لكن تدهورت المنطقة بعد ذلك و أنتشر بها الفقر والاقتتال الداخلي وأنتشر بها الفوضى و عدم الأمان ، و عندما زارها الرحالة الفارسي ناصر خسرو في القرن الخامس الهجري  قضى فيها عدة أشهر قليلة تمكن من وصفها بشكل دقيق و قد كان هذا الوصف يأكد ما وصلت إليه من بؤس . 

المعالم الأثرية والسياحية

منطقة الأفلاج بوجد بها عدد من القرى والقصور و المعالم الأثرية القديمة  و لعل من أشهر ما يلي :

عيون الأفلاج : و هي عبارة عن بحيرات توجد في وسط الصحراء على بعد حوالي سبعة عشر كيلو متر من الجهة الجنوبية من مدينة ليلى وهي تعد واحدة من أروع و أكبر البحيرات في شبه الجزيرة العربية التي لها طابع صحراوي بديع ، و من أشهر تلك العيون ما يعرف الأن بأسم عين الرأس .

جبل التوباد : و هو جبل يقع في حدود مركز الغيل و على بعد حوالي خمسة و ثلاثون كيلو متر من مدينة ليلى .

قرية صداء بالبديع (الأفلاج): وهي توجد على بعد حوالي أربعو كيلو متر عن ليلى .

جبل أكمه : و هو قريب من قرية واسط و يقع على بعد حوالي عشرة كيلو متر.

حصن مرغم : و يوجد بقرية الفويضلية بالسيح.

القصر العادي : و هو متصل بحصن مرغم من خلال خندق في جوف الأرض.

قصر جعده : وهي عبارة عن قلاع حربية مرتفعة توجد في جنوب السيح.

قصر سلمى : و يوجد في قرية البديع (الأفلاج) الشمالي .

قصر صبحاً : و هو يوجد في قرية الهدار.

– الأحياء الشعبية التي توجد في الجهة الشرقية من المحافظة و لعل من أهم هذه الأحياء ( المبرز ، الجو ، أم الذيابه ) .

– قصر جحا.

جبل التوباد بالغيل : وهو جبل يخلد قصة المحبوبان ( قيس المجنون ،  ليلى ) حيث يعد رمز لقصتهما وكثيرا ما يقوم الشعراء بذكره و يتخذونه عنوان للحب العذري العفيف .