عندما استحوذ الأمريكيون على الفلبين ، بدأت مدينة باقيو تُعرف جيداً للكثير من هؤلاء الجنود الأمريكيين بداية من الجنرالات وصولاً إلى أدنى كاتب ، فقد أخذوا عطلتهم الصيفية في باقيو هربًا من حرارة الصيف ، ثم أطلقوا على هذا المكان اسم العاصمة الصيفية للفلبين ، وفي عام 1903 تم تعيين عمال فلبينيين وصينيين لبناء أول طريق يربط مباشرة باقيو بالأراضي المنخفضة في بانجاسينان وهو المعروف بطريق كينون .

في الأول من سبتمبر عام 1909 ، تم إعلان بناء مدينة باقيو ، وكانت الثانية بعد مدينة مانيلا ، حيث قاموا بتطوير باقيو عن طريق بناء الحدائق والمباني العامة مثل رايت بارك تكريمًا للحاكم العام لوك رايت ، وأيضاً بورنهام بارك تكريما لمهندس مدينة باقيو دانييل بورنهام ، واليوم تعد باقيو من أجمل المدن الفلبينية

الملامح الرئيسية لمدينة باقيو

تقع مدينة باقيو على ارتفاع 1600 متر فوق مستوى سطح البحر ، وتقع داخل سلسلة جبال كورديليرا المركزية في شمال لوزون ، وتُحاط مدينة باقيو بمحافظة بينجويت ، لقد تم بناء الجزء الأكبر من المدينة المطورة على تضاريس جبلية غير مستوية في الجزء الشمالي ، وعندما رسم دانييل بورنهام مهندس المدينة ، جعل قاعة المدينة بمثابة نقطة مرجعية حيث تمتد حدود المدينة على بعد 8.2 كم من الشرق إلى الغرب و 7.2 كم من الشمال إلى الجنوب .

يتميز باقيو بمناخ المرتفعات شبه الاستوائية ، وتشتهر المدينة بمناخها المعتدل ولهذا السبب يطلق على باقيو لقب العاصمة الصيفية للفلبين ، ونظرًا لارتفاعها تكون درجة الحرارة في المدينة أقل بمقدار 8 درجات مئوية مقارنة بمتوسط ​​درجة الحرارة في بقية البلاد .

يتراوح متوسط ​​درجة الحرارة بين 15 و 23 درجة مئوية ، وعادة ما يكون أقل خلال الأشهر المتأخرة والمبكرة من السنة ، أما عن أدنى درجة حرارة مسجلة كانت 6.3 درجة مئوية في 18 يناير 1961 ، وهذا على عكس ارتفاعها إلى 30.4 درجة مئوية سجلت في 15 مارس 1988

الخدمات والمنتجات في مدينة باقيو

تعتبر خضروات مزارع مدينة باقيو من بين المنتجات التي تفخر بها الفلبين ،  وذلك لأن هناك عدد لا يحصى من النباتات والخضروات الطازجة مثل الكرنب ينمو بسهولة في المناخ المعتدل في المدينة ، وبصرف النظر عن ذلك تنمو الزهور المختلفة أيضًا في المدينة مثل أنواع مختلفة من الورود وعباد الشمس والكوبيه والزنبق والأقحوان وصبار عيد الميلاد ، كما تشتهر بالمواد الغذائية مثل الفول السوداني الهش ورقائق الشوكولاتة والفراولة .

التعليم والدراسة في مدينة باقيو

تعتبر مدينة باقيو هي مركز التعليم الأساسي في الجزء الشمالي من الفلبين ، حيث يشغل معظم مساحة المدينة الطلاب الشباب القادمين إليها ، ويتعلمون في الكليات والجامعات الرائدة هناك .

جامعة الفلبين في باقيو

تم إنشاء جامعة الفلبين في باقيو وذلك لأن خريجي مدينة باقيو يرغبون في مشاركة المدينة جودة التعليم الذي تلقوه بأنفسهم ، ولقد تم افتتاحها رسميًا في أبريل من عام 1961 ، وتفتخر الجامعة بعروضها الأكاديمية المتنوعة من خلال الكليات الخمس وبرامج الدبلوم الخاصة بها ومراكز البحوث المتنامية لها .

الأكاديمية العسكرية الفلبينية

هي رسميًا عبارة عن مؤسسة التدريب التعليمي للقوات المسلحة الفلبينية الموجودة في باقيو ، ولقد تأسست في عام 1935 من خلال الدفاع الوطني ، وبالإضافة إلى إمكانية التدرج إلى أن يصبحوا جنودًا في المستقبل فإن خريجي الأكاديمية يحصلون أيضًا على درجة بكالوريوس العلوم .

جامعة سانت لويز

تقع جامعة سانت لويز في مكان مثالي على طول شارع باقيو الرئيسي ، ويمكن الوصول إليها عن طريق سوق المدينة وكاتدرائية باقيو ، ولقد تم إنشائها في عام 1911 وبدأت الدراسة مع حوالي 10 طلاب فقط ، أما الأن تحتفظ الجامعة سانت لويز باستمرار أكثر من 20 ألف طالب في 9 كليات ، كما أن لديها إدارات متعددة في المدارس الابتدائية والثانوية .

جامعة كورديليراس

تأسست جامعة كورديليراس ، والتي كانت تُعرف سابقًا باسم مؤسسة باقيو للكليات في يونيو عام 1946 ، وهي تقدم في المقام الأول دورات في الفنون الحرة والتعليم ، وقد تخرج منها مرتين خريجي القانون والتي تصدرت الامتحانات نقابة المحامين .

جامعة باقيو

تقع جامعة باقيو على بعد دقائق قليلة فقط سيراً على الأقدام من طريق الكاتدرائية ، وتتكون من 13 كلية مختلفة ، وكذلك قسم المدارس الابتدائية والثانوية ، ويفتخر قسم المدرسة الثانوية بكونه أول مدرسة مناهج العلوم في آسيا .

مدارس باقيو للتمريض

تقع على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من الحي التجاري المركزي ، وتعتبر هذه المدارس منتج لمجموعة جيدة من خريجي التمريض حتى قبل الطفرة التمريض ، ولقد تم تأسيسها في عام 1965، وبعد أربع سنوات فتحت مستشفى خاص بها وذلك لاستيعاب خريجيها من الدورات الطبية ذات الصلة .

بسبب الفرص التعليمية العديدة في باقيو ، يزداد عدد الطلاب المسجلين في الكليات والجامعات المختلفة ، وبالتالي تعتمد الأعمال التجارية على مدار السنة أيضًا بشكل كبير على احتياجات الطلاب ومطالبهم .