الكويت إحدى الدول العربية التي توجد في الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا ، وفي الناحية الشمالية الغربية من شبه الجزيرة العربية، ويحدها العراق من الناحيتين الشمالية والغربية ، والسعودية من الجنوب، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 17818 كيلومتراً مربّعاً، ويبلغ عدد السكان 4 ملايين نسمة، وتعد مدينة الكويت عاصمةً للبلاد، ويعتبر نظام الحكم في البلاد إماري وراثي دستوري، ونالت الكويت استقلالها في 19 يونيو من عام 1961.

 محافظات ومدن الكويت

تم تقسيم الكويت إلى مجموعة من المحافظات بحسب المرسوم الأميري رقم 6 الصادر في عام 1962م، الذي قسم  دولة الكويت إلى ثلاث محافظات هي محافظة العاصمة، ومحافظة حولي، ومحافظة الأحمدي، وفي عام 1979 تم التعديل بإضافة محافظة الجهراء، كما تم إضافة محافظة الفروانية في عام 1988 لتكون المحافظة الخامسة للكويت، وفي عام 1999 صدر المرسوم الأميري رقم 290، الذي أضاف محافظة سادسة وهي محافظة مبارك الكبير.

 تعتبر محافظة الجهراء من المدن المهمة في الكويت وتوجد في الناحية الشمالية الغربية من البلاد، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 11230 كيلومتراً، وتشكل 64% من المساحة الكلية للكويت، وتحتوي على العديد من المواقع العمرانية الحديثة، وتتكون من عدة مناطق أبرزها الواحة، السالمي، النعيم، القصر.

مثلت الجهراء القرية الرئيسة للكويت، إذ إنها المكان الوحيد الصالح للزراعة بعد قرى الساحل الجنوبي للكويت، وتشتهر الجهراء بزراعة النخيل بالإضافة إلى القمح، البصل، الشعير، كما تشتهر بتربية المواشي، ومن أهم مناطقها ” دسمان، الشرق، الواحة، القصر، العيون “.

 عاصمة البلاد ويوجد بها معظم مباني المؤسسات الحكومية، والبنوك الرئيسية، إضافة لوجود العديد من مناطق الجذب السياحي، كالمتاحف، والأماكن الترفيهية، والمتنزهات والحدائق العامة، والأسواق التجارية، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 200 كيلومتر مربع، ويوجد بها بوابات السور القديم وكافة جزر الكويت والبحر الإقليمي والمياه الإقليمية، ومن أهم مناطقها المرقاب القبلة، الوطية، الصوابر، الصالحية.

 تقع الفروانية في جنوب البلاد، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 190 كيلومتراً، وتتكون من 19 منطقة من أبرزها أبرق، الأندلس، لشبيلية، الفردوس، الفروانية، ضاحية صباح الناصر، خيطان، العارضية الصناعية، يوجد بالفروانية العديد من الأماكن المهمة  حيث يوجد بها  مطار الكويت الدولي، واستاد جابر الأحمد الدولي، مجمع الأفينوز، حديقة الحيوان.

تعد جليب الشيوخ من أشهر المدن بمحافظة الفرواتية حيث أنها من أقدمِ المناطق في الكويت، وهي منطقة صحراوية بها العديد من الآبار، كما تعد من أبرز المواقعِ السياحيةِ في الكويت، حيث يوجد بها حديقةِ جليب الشيوخ، والعديد من المراكزِ التجارية.

 تقع تلك المدينة على طول ساحل الخليج العربي، وتعتبر أكثر المحافظات كثافةً سكانية، وتتألف من 16 منطقة أبرزها السالمية، سلوى، الجابرية، بيان، حطين، الرميثية، الشهداء، البدع، وتضم حولي العديد من المعالم السياحية كالشواطئ الساحرة الجمال، والقصور الفخمة، والأندية الرياضية. وتسكنها عدة جاليات عربية، إضافة لجنسيات مختلفة ، تشتهر محافظة حولي بأسواقها، ويوجد فيها أجمل الطرق الشاطئية ، وهو شارع الخليج الذي يمتد من السالمية إلى العاصمة، كما يوجد بها العديد من الأماكن الترفيهية أهمها منتزه الشعب.

مبارك الكبير، سميت بذلك الاسم نسبة إلى الشيخ مبارك آل صباح، وهو الحاكم السابع للكويت، ويعود تأسيسها إلى عام 1999م، وتتكون من عدة مناطق منها صباح السالم، العدان، المسايل، صبحان، القرين، الفنطاس، المسيلة، القصور، أبو الحصاني، وأبو فطيرة.

 تقع جنوب الكويت، وتبلغ مساحتها الإجمالية إلى 5120 كيلومتراً، بما يساوي 29.5% من مساحة الدولة الكلية، وتأسست عام 1946 م، وتضم العديد من التجمّعات التجارية مثل المنشر، الكوت، البيرق، ماجيك، ذا قيت مول.

ثاني أكبر محافظة من بعد محافظة الجهراء، وتم تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ أحمد الجابر الصباح، ومن أبرز الأماكن بها  منتزه خيران الذي بلغت تكاليف إنشائه 20 مليون ديناراً كويتياً، كما تتميز المحافظة بوجود العديد من حقول النفط ومن  أهم الحقول حقل برقان كونه أكبر الحقول النفطية في العالم، ولوجود هذه الحقول النفطية الكثيرة ومنها برقان تعتبر محافظة الأحمدي العمود الفقري لشركة نفط الكويت، ومن أهم مناطقها الظهر، المنقف، أبو حليفة، الرقة، الصباحية.

 من المدن البحرية وتقع في محافظة الأحمدي، وتبعد عن عاصمة البلاد حوالي 50 كم جنوباً، وتبلغ مساحتها نحو 35مليون م2، تضم مدينة صباح الأحمد على وحدات سكنية تتمتع بكل مقومات المدن العصرية الحديثة، كما تضم المدينة مختلف الأنشطة الاستثمارية، كما يوجد بها أماكن لدعم الحرف اليدوية، والقرية التكنولوجيّة الذكيّة، ومجموعة من الفنادق الفاخرة.

 تنفرد مدينة صُباح الأحمد البحرية بأنه تم إنشائها في الصحراء في منطقة بحجم مانهاتن الأمريكية، وتحيط بها بوابات خاصة لحمايتها من ظاهرتي المد والجزر،  ويسمح لماء البحر بالدخول إلى المدينة حيث يصل إلى ما يقرب من ستة أميال إلى الداخل، استخدم في إنشاء المدينة تقنيات حديثة حولت الأرض الصحراء إلى مركز تجاري يساهم بفاعلية في دعم الاقتصاد الوطني، حيث وفرت فرص عديدة للاستثمار في القطاع الخاص الذي يسهم في تطوير الاقتصاد الكويتي.