سورة الغاشية هي أحد سور القرآن الكريم العظيمة، التي تبعث التأمل والرجاء والتطلع إلى الله تعالى وإلى يوم الحساب العظيم، هذه السورة القرآنية تحتوي على العديد من الجمل الفعلية والجمل الاسمية التي سوف نوضحها لكم.

الفرق بين الجمل الاسمية والجمل الفعلية

لو علمنا الفرق ما بين الجمل الاسمية والجمل الفعلي سهل علينا استخراج الجمل الاسمية والجمل الفعلية الموجودة في سورة الغاشية بكل سهولة، الفرق بينهم كالتالي:

– الجملة الاسمية هي تلك الجملة التي تبدأ باسم، أما الجملة الفعلية فهي تلك الجملة التي تبدأ بفعل.

– الاسم يعرف على أنه ذلك الأمر الذي يمكن أن ندركه بالحواس أو بالعقل.

– أما الفعل فهو الذي يدل على الزمن الذي قد يكون زمن ماضي أو مضارع أو مستقبل.

– الجملة الاسمية هي تلك الجملة التي تتكون من مبتدأ وخبر مثل: الوردة حمراء.

– الجملة الفعلية هي تلك الجملة التي تحتوي على فعل وفاعل ومفعول به مثل: يلعب الولد بالكرة.

– الأفعال في الجملة الفعلية قد تكون مجزومة بينما الأسماء في الجملة الأسماء في الجملة الاسمية لا يمكن أن تكون مجزومة فقد نقول: لم يلعب الولد بالكرة؛ تكون علامة جزمه السكون.

سورة الغاشية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ﴿ ١ ﴾ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ ﴿ ٢ ﴾ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ ﴿ ٣ ﴾ تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً ﴿ ٤ ﴾ تُسْقَىٰ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ ﴿ ٥ ﴾ لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ ﴿ ٦ ﴾ لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ ﴿ ٧ ﴾ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ ﴿ ٨ ﴾ لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ ﴿ ٩ ﴾ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ﴿ ١٠ ﴾ لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً ﴿ ١١ ﴾ فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ ﴿ ١٢ ﴾ فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ ﴿ ١٣ ﴾ وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ ﴿ ١٤ ﴾ وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ ﴿ ١٥ ﴾ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ ﴿ ١٦ ﴾ أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴿ ١٧ ﴾ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ﴿ ١٨ ﴾ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ﴿ ١٩ ﴾ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴿ ٢٠ ﴾ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ ﴿ ٢١ ﴾ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ ﴿ ٢٢ ﴾ إِلَّا مَنْ تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ ﴿ ٢٣ ﴾ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ ﴿ ٢٤ ﴾ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ﴿ ٢٥ ﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ﴿ ٢٦ ﴾.

الجمل الفعلية والجمل الاسمية في سورة الغاشية

الجمل الفعلية في سورة الغاشية كثيرة جدًا

– تصْلَى نَارًا حَامِيَةً

– تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ

– أتاك حديث

– ينظرون الى.

الجمل الاسمية

– وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ.

– عامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ.

– وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ.

– فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ.

– وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ.

– زَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ.

تفسير سورة الغاشية

– يذكر الله تعالى في هذه السورة أحوال يوم القيامة وما فيها من الأهوال الطامة ومنها: وأنها تغشى الخلائق بشدائدها، فيجازون بأعمالهم، كما يتميز الناس إلى فريقين فريقًا في الجنة، وفريقًا في السعير.

– المقصود بقوله { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ } هي الوجوه التي تقوم بالعبادة في الدنيا، ولكنه لما عدم شرطه وهو الإيمان، صار يوم القيامة لهم مثل الهباء المنثور.

– قوله: { تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً } أي: شديدًا حرها، تحيط بهم من كل مكان.

– { تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ } أي: حارة شديدة الحرارة.

– { وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ } فهذا شرابهم.

– { لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ } المقصود بها سد الجوع أو التخلص من الهم، وأن هذا الطعام لا يخلص الإنسان من هذه الأمور.

– { فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ } وهذا اسم جنس أي: فيها العيون الجارية التي يفجرونها ويصرفونها كيف شاءوا، وأنى أرادوا.

– { فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ } يقصد بها تلك المجالس المرتفعة.

– { وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ } المقصود بها أنواع الشراب المفضل لهم.

– { وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ } أي: وسائد من الحرير.

– { وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ } والزرابي [هي:] البسط الحسان، مبثوثة أي: مملوءة بها مجالسهم من كل جانب.

– { أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ * فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ * إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ * فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ * إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } كل هذه الآيات تدعو الإنسان إلى التدبر في خلق الله تعالى.

– { فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ } إلى باقي السورة؛ إنما هي لتذكير الناس بنعم الله وقدرته وكذلك تذكيرهم بيوم الحساب وعذاب الله تعالى للكافرين منهم ومجازاة المؤمنين أفضل الجزاء.