ينقسم الفعل في اللغة العربية إلى ثلاثة أنواع وهم الفعل الماضي والفعل المضارع والفعل الأمر. وغذا خصصنا الذكر عن الفعل المضارع فنجد أنه يدل على حدث مستمر في الوقت الحالي وقد يستمر في المستقبل، ولابد أن يلحقه فاعل سواء كان ظاهرًا أو مستترًا.

إعراب الفعل المضارع
في الوضع الطبيعي، يُرفع الفعل المضارع بالضمة الظاهرة في الأفعال الصحيحة والضمة المقدرة في الأفعال معتلة الآخر ما لم يسبقه أدوات نصب أو جزم. والفعل المضارع هو الفعل الوحيد الذي يكون معربًا وقد يكون في بعض الأحيان مبنيًا.

نصب الفعل المضارع
يُنصب الفعل المضارع إذا سبقه أي أداة من ادوات النصب مثل (أن، لن، كي، حتى، لام التعليل)

مثال
– ذاكر كي تنجح  (ذاكر: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه مسبوق بـ كي )
– حافظ على الصلاة حتى تنال الجنة  (تنال: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه مسبوق بـ حتى)
نصب المضارع بعد واو المعية وفاء السببية ولام الجحود

أولًا: واو المعية : واو المعية هي حرف يفيد مصاحبة ما قبله لما بعده، ويُشترط فيها كي تنصب الفعل المضارع أن تكون مسبوقة بنفي أو طلب أو استفهام.

مثال
– لا تنه عن خلق وتأتي بمثله  (تأتي: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة  لأنه مسبوق بواو المعية)
– ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين (يعلم: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة  لأنه مسبوق بواو المعية)
– لم آمرك بالمعروف وأعرض عنه  (أعرض: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة  لأنه مسبوق بواو المعية)
– زرني وأكرمك  (أكرم: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة  لأنه مسبوق بواو المعية)

ثانيًا: فاء السببية : فاء السببية هي حرف يفيد الترتيب والتعقيب ويُشترط فيها أن تُسبق بنفي أو طلب (نهي، أمر، استفهام، دعاء، عرض، تحضيض، تمني)

مثال
– اللهم تب علي فأتوب  (أتوب: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة لأنه مسبوق بفاء السببية)
– “لا يُقضى عليهم فيموتوا”  (يموتوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف حرف النون لأنه مسبوق بفاء السببية)
– “ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي” (يحل: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة لأنه مسبوق بفاء السببية)
– ذاكر دروسك فأكافئك (أكافئك: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة لأنه مسبوق بفاء السببية)

 ثالثًا: لام الجحود : لام الجحود هي حرف يفيد النفي والإنكار، ولا بد أن يُسبق بنفي يأتي بعده “كان” الناقصة ويكون اسمها ظاهر والخبر مكون من الجار والمجرور المكون من لام الجحود والمصدر المؤول.

مثال
– “وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم”  (يعذب: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة لأنه مسبوق بلام الجحود)
لم أكن لألهو وأترك مذاكرتي  (ألهو: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة لأنه مسبوق بلام الجحود)
ما كان الله ليذر المؤمنين  (يذر: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة لأنه مسبوق بلام الجحود)

ملاحظات
– الفرق بين فاء السببية وواو المعية هو ان واو المعية تفيد المصاحبة.
– لا بد ان يسبق واو المعية وفاء السببية نفي أو طلب (نهي، أمر، استفهام، دعاء، عرض، تحضيض، تمني)

علامات إعراب الفعل المضارع المنصوب

1- الفتحة الظاهرة : يُنصب الفعل المضارع بالفتحة الظاهرة على آخره إذا سبقه أداة من أدوات النصب وكان صحيح الآخر أو معتل الآخر بحرف الياء

مثال
ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم  (يعذب: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة لأنه مسبوق بلام الجحود)

2- الفتحة المقدرة : يُنصب الفعل المضارع بالفتحة المقدرة إذا سبقه أداة من أدوات النصب وكان معتل الآخر بالألف والواو.

مثال
لا تتبع الشيطان فتسعى في الشر (تسعى: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة لأنه مسبوق بفاء السببية)

3- حذف النون : يُنصب الفعل المضارع بحذف حرف النون من آخره إذا سبقه أداة من أدوات النصب وكان من الأفعال الخمسة، وهي : ( يفعلان، تفعلان، يفعلون، تفعلون، تفعلين )

مثال
” لا يُقضى عليهم فيموتوا”  (يموتوا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف حرف النون لأنه مسبوق بفاء السببية)