تعد البطالة هي واحدة من أخطر المظاهر الإقتصادية التي توجد حالياً في جميع المجتمعات سواء العربية أو الأوروبية أو المصرية، ومعني البطالة بالنسبة إلى منظمة العمل الدولية هو كل شخص قادر على العمل ويريده ويبحث عنه ويقبل به عند مستوى الأجر المعروف ولكن دون فائده، وأن معدل البطالة لا يمكن حصره بشكل كلي ونسبة العاطلين تختلف على حسب الوسط الحضري أو القروي وأيضاً على حسب الجنس والسن ونوع التعليم والمستوى الدراسي وغيرها.

أسباب البطالة في العديد من المجتمعات

يوجد للبطالة العديد من الأسباب السياسية والتي منها انخفاض القدرة على وجود دعم لقطاع الأعمال من خلال الحكومات الدولية، وأنتشار الحروب والعديد من الأزمات الأهلية في بعض الدول، غياب التأثير الكبير بالتنمية السياسية على الوضع الاجتماعي والاقتصادي داخل العديد من الدول النامية.

أما عن الأسباب الإقتصادية فهي تكون بسبب زيادة عدد الموظفين وقلة الوظائف المتوفرة وهي من الأشياء التي تؤدي إلى الركود الإقتصادي في قطاع الأعمال، وهذا بشكل خاص مع زيادة عدد الخريجين وعدم وجود وظائف لهم، الأستقالة من العمل والتنقيب عن عمل حديث وهي تعد بطالة مؤقتة وهي التي تشمل على تخلي الشخص عن عمله بغرض الحصول على اخر ذات مرتب أكثر وهو الذي يصنف بأنه عاطل مؤقت عن العمل.

عند استبدال العامل بالوسائل التكنولوجية الجديدة مثل الحاسب الآلي وهي من الاشياء التي أدت إلى زيادة المنفعة الأقتصادية على بعض الشركات عند تقليل نفقات الدخل الخاص بالعامل، ولكنها من اتجاه أخر فهي تتسبب في ارتفاع نسبة البطالة.

يتم الأستعانة بعمال من خارج المجتمع وهي من الأشياء التي تعرف بأسم العمالة الوافدة من خلال المهن الحرفية وهي التي تحتاج إلى استقدام بعض الخبراء من الخارج، وهذا ما يعمل على ابتعاد صاحب العمل عن الأستعانة بعمال محليين أو موظفين.

أما عن الأسباب الإجتماعي والسبب الرئيسي هو ارتفاع النمو السكاني فهو يساعد في انتشار الفقر بسبب عدم وجود وظائف أو مهن كثيرة، عدم وجود التنمية المحلية التي تعتمد على التأثيرات الإيجابية التي يتم تقديمها من خلال قطاع الأقتصاد لجميع المنشأت، أيضاً عدم الأهتمام بالتعليم يساعد في انتشار البطالة، زيادة عدد الشباب الذين يقدرون على العمل واحساسهم باليأس بسبب عدم حصولهم على بعض الوظائف أو المهن، عدم وجود التطور الدائم لجميع أفكار المشروعات الجديدة وهي التي تساهم في تقديم الكثير من الوظائف لجميع الأفراد الذين يقدرون على العمل دائماً.

حل مشكلة البطالة

يجب أن تهتم الدولة بفئة الشباب من خلال توفير لهم المشاريع التي يتم من خلالها استغلال طاقتهم وهم قادرون على الإبداع في عملهم.

لابد من التخلص من العمالة الوافدة وهم القادمين من الدول النامية وأن تعمل العمالة المحلية عنهم.

يجب أن يتم تطوير التعليم في الدول للكثير من المستويات التي تسير مع احيتاجات ومتطلبات جميع الأسواق سواء المتطورة أو التي تتلاحق مع جميع المتطلبات.

يجب أن يتم حل مشكلة الإنفجار السكاني من خلال توعية السكان بتنظيم الأسرة.

تسهيل الأستثمارات التي توجد في الدولة لأنها من الأشياء التي تساعد في توفير فرص عمل حديثة.

خفض رواتب وأجور بعض الموظفين في الدولة الذين يحصلون على رواتب عليا لا تتناسب مع جهودها، وهذا ما يؤدي إلى توفير جزء من الراتب واستثماره في بعض المجالات التي تحد من البطالة تماماً.

تشجيع التعاون مع القطاع الخاص لأن هذا يساعد في حل مشكلة البطالة لأنه يوفر فرص عمل لجميع الشباب وتطوير جميع مهاراتهم.

خاتمة بحث علمي عن البطالة

كما ذكرنا لكم سابقاً أن مشكلة البطالة تعد واحدة من المشاكل الخطيرة التي توجد في العديد من المجتمعات وهي واحدة من النحديات التي لابد من الوقف أمامها والتصدي لها بحزم شديد، لذلك لابد من الإسراع في توفير الحلول وتوفير العديد من فرص العمل التي تساعد في خلق وبناء المجتمع من خلال عمل الشباب طوال الوقت، وهذا لأن سواعد الشباب هي التي تساعد في بناء الوطن وإذا وجد عدد كبير من العاطلين عن العمل فهذا يعرقل حركة سير الاقتصاد في البلاد.

كما أنه لابد من إيجاد العديد من الحلول الهامة والتي تخص البطالة والتي تكون من خلال الدولة عن طريق التعاون والتكامل الإقتصادي العربي، وربط التعليم والتدريب بجميع الإحتياجات الخاصة بالسوق، كما أنه لابد من الأهتمام بتقديم وتعليم الصناعات الصغيرة والحرف اليدوية التي تساعد في التخلص من البطالة، وفي حالة زيادة مشكلة البطالة فإن هذا سوف ينعكس على الاقتصاد والموارد البشرية والحياة الإجتماعية ويزيد من انتشار الجريمة في المجتمع.

يذكر أيضاً أن البطالة أصبحت حالياً تشكل خطر كبير على حياة جميع الاشخاص سواء الذين يعملون والذين لا يعملون لأنه يولد حالة من الكراهية الشديدة تجاه الذين يعملون من خلال الشخص العاطل وهو من الممكن أن يقوم بإذائه، وأيضاً البطالة تعمل على انتشار الجرائم الكثيرة ووجود العديد من الأفعال المشينة، لذا لابد من السعي الدائم وراء توفير العديد من فرص العمل التي تناسب جميع الشباب من جميع الطبقات والمراحل العمرية المختلفة.