الطلائعيات هي مجموعة متنوعة من الكائنات الحية، وعلى الرغم من وجود استثناءات، فهي بشكل أساسي مجهرية وحيدة الخلية، أو مكونة من خلية واحدة، ويتم تنظيم خلايا الطلائعيات بشكل كبير مع نواة وآلية خلوية متخصصة تسمى العضيات، وفي وقت واحد تم تصنيف الكائنات البسيطة مثل الأميبات والطحالب أحادية الخلية معا في فئة تصنيف واحدة “مملكة الطلائعيات”، ومع ذلك أدى ظهور معلومات وراثية أفضل منذ ذلك الحين إلى فهم أوضح للعلاقات التطورية بين مجموعات مختلفة .

مميزات الطلائعيات

يمكن تقسيم جميع الكائنات الحية بشكل واسع إلى مجموعتين، بدائيات النوى وحقيقيات النوى، وتتميز بالتعقيد النسبي لخلاياها، وعلى عكس الخلايا بدائية النواة، فالخلايا حقيقية النواة منظمة للغاية، والبكتريا والعتيقة هي بدائيات النوى في حين أن جميع الكائنات الحية الأخرى “البروتينات والنباتات والحيوانات والفطريات هي حقيقيات النوى”، وقال الاستير سيمبسون الاستاذ في قسم البيولوجيا بجامعة دالهوزي “أبسط تعريف هو أن الطلائعيات هم كل الكائنات الحية حقيقية النواة التي ليست حيوانات أو نباتات أو فطريات” والغالبية العظمى من المتظاهرين هم أحادي الخلية أو مستعمرات تتكون من واحد أو اثنين من أنواع مختلفة من الخلايا، ووفقا لسيمبسون كما أوضح أن هناك أمثلة على البروتينات متعددة الخلايا بين الطحالب البنية وبعض الطحالب الحمراء .

خلايا الطلائعيات

مثل كل الخلايا حقيقية النواة تحتوي خلايا البروتينات على مقصورة مركزية مميزة تسمى النواة التي تضم موادها الوراثية، ولديهم أيضا آلات خلوية متخصصة تسمى عضيات تنفذ وظائف محددة داخل الخلية، والطلائعيات على التمثيل الضوئي مثل الأنواع المختلفة من الطحالب تحتوي على بلاستيدات، وتعمل هذه العضيات كموقع لعملية التمثيل الضوئي (عملية حصاد أشعة الشمس لإنتاج المواد الغذائية في شكل كربوهيدرات)، وتتشابه البلاستيدات لبعض المتظاهرين مع تلك الموجودة في النباتات، ووفقا لسيمبسون فإن الطلائعيات الآخرين لديهم بلاستيدات تختلف في اللون، ومجموعة من أصباغ التمثيل الضوئي وحتى عدد الأغشية التي تحيط بالعضية، كما في حالة الدياتومات والدينوفلاجيلات، التي تشكل العوالق النباتية في المحيط .

ومعظم الطلائعيات لديهم الميتوكوندريا وهي العضية التي تولد الطاقة لاستخدام الخلايا، والاستثناءات هي بعض الطلائعيات الذين يعيشون في ظروف نقص الأكسجين، أو البيئات التي تفتقر إلى الأكسجين، ووفقا لمورد على الإنترنت نشرته جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، يستخدمون عضية تسمى هيدروجينوسوم (وهي نسخة معدلة إلى حد كبير من الميتوكوندريا) لبعض إنتاجها من الطاقة، وعلى سبيل المثال” الطفيلي المنقول جنسيا ” Trichomonas vaginalis” الذي يصيب المهبل البشري ويسبب داء المشعرات، ويحتوي على الهيدروجينوسومات .

تغذية الطلائعيات

الطلائعيات تحصل على التغذية من عدد من الطرق، ووفقا لسيمبسون يمكن أن تكون الطلائعيات من مادة التمثيل الضوئي أو غيرية التغذية (الكائنات الحية التي تبحث عن مصادر خارجية للغذاء في شكل مواد عضوية)، وفي المقابل ينقسموا إلى فئتين بلعمات و “osmotrophs” وتستخدم خلايا الفاجوتر جسمها الخلوي لتطويق وابتلاع الطعام، وغالبا ما تكون خلايا أخرى بينما تمتص الأوسموتروف العناصر الغذائية من البيئة المحيطة، وقال سيمبسون لـ “لايف ساينس “هناك عدد قليل للغاية من الأشكال التركيبية الضوئية هي أيضا بلمية”، وربما يكون هذا صحيحا بالنسبة لمعظم الديناجلاجات” الطحالب “، على سبيل المثال لديهم بلستيدات خاصة بهم ولكنهم سيأكلون أيضا كائنات أخرى بسعادة، وتسمى هذه الكائنات المخلوطية مما يعكس الطبيعة المختلطة لعاداتها الغذائية .

استنساخ الطلائعيات

تتكاثر معظم الطلائعيات في المقام الأول من خلال آليات اللاجنسي وفقا لسيمبسون، ويمكن أن يشمل ذلك الانشطار الثنائي حيث تنقسم الخلية الأصل إلى خليتين متطابقتين أو انشطار متعدد، حيث تؤدي الخلية الأصل إلى خلايا متعددة متطابقة، وأضافت سيمبسون أن معظم الطلائعيات ربما يكون لديهم نوع من الدورة الجنسية، ولكن هذا موثق جيدا في بعض المجموعات فقط .

مصطلح الطلائعيات

تم تقديم المصطلح” Protista” الذي يعني “الأول أو الكل” في عام 1866 من قبل العالم الألماني إرنست هيجل، واقترحت الطلائعيات كمملكة تصنيفية ثالثة بالإضافة إلى النبات والحيوان، التي تتكون من جميع “الأشكال البدائية” للكائنات، بما في ذلك البكتيريا (علم الأحياء الدقيقة الدولي  1999، ومنذ ذلك الحين تم صقل المملكة Protista وإعادة تعريفها عدة مرات، والكائنات الحية المختلفة دخلت وتخرجت (خاصة انتقلت البكتيريا إلى مملكة تصنيفية خاصة بها)، واقترح العالم الأمريكي جون كورليس واحدة من التكرارات الحديثة من الطلائعيات في 1980، و تضمنت روايته الطحالب الحمراء والبنية متعددة الخلايا والتي تعتبر من المحتجين حتى اليوم .

وناقش العلماء في كثير من الأحيان بشكل متزامن أسماء المملكة وأي الكائنات الحية كانت مؤهلة (على سبيل المثال ، إصدارات مملكة أخرى ، تم اقتراح Protoctista على مر السنين)، ومع ذلك من المهم أن نلاحظ عدم وجود ارتباط بين التصنيف والعلاقات التطورية في هذه المجموعات، ووفقا لسيمبسون لم تكن هذه التجمعات أحادية اللون مما يعني أنها لم تمثل فرعا واحدا كاملا من شجرة الحياة، وهذا هو الجد وجميع من نسلها، وتحول تصنيف اليوم بعيدا عن نظام مبني على التشكل إلى نظام قائم على أوجه التشابه والاختلاف الجيني، ووالنتيجة هي شجرة عائلة من نوع ما تحدد العلاقات التطورية بين الكائنات الحية المختلفة، ويوجد في هذا النظام ثلاثة فروع رئيسية أو “مجالات” الحياة البكتيرية، الأركيا (كلاهما بدائية النواة) وأوكاريا (حقيقيات النوى).