الخلية الحية تحتوي على عدد كبير من العضيات التي تختلف في الشكل والحجم وكل منهم له وظيفة خاصة داخل الخلية، ومن أهم تلك العضيات الميتوكوندريا، وجسم جولجي، والبلاستيدات في النباتات، والشبكة الإندوبلازمية، وغيرها الكثير من العضيات التي تعمل في تناغم لتؤدي كافة الأنشطة المطلوبة من الخلية بشكل صحيح.

المقصود بالشبكة الإندوبلازمية

هي عبارة عن مجموعة من العضيات الكبيرة والتي تتكون من عدد من الصفائح الغشائية والقنوات الفرعية الصغيرة، وهي تبدأ في التكون بالقرب من النواه ثم تتمدد بطول الخلية الحية.

يمثل ذلك التركيب الجزء الأكبر من الجهاز الخاص بالغشاء الداخلي بالخلية، فنجد على سبيل المثال أن الخلايا الكبدية والتي تحمل مسؤولية إفراز البروتينات والعمل على التخلص من كافة السموم، يمثل محتوى الشبكة الإندوبلازمية بها نسبة تتخطى الخمسين بالمائة من التكوين الخاص بالخلية، ونفس الصورة تتكرر بخلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين، وأيضاً بالخلايا البائية والتي تتولى عملية إنتاج الأجسام المضادة.

بالفحص الميكروسكوبي يتضح لنا أن هناك نوع من أنواع التداخل بين أغشية الشبكة الإندوبلازمية مع الغشاء الخارجي للنواة، مع احتفاظ كل منهم بتركيبته الفريدة المختلفة عن الآخر، فجدار الشبكة الإندوبلازمية يحتوي على نوع خاص من البروتينات يساعد على حفظ توازنها، وهو يعتبر بمثابة المنظم الأكثر أهمية للوظائف العامة بالخلية.

تدخل الشبكة الإندوبلازمية في صورة من صور التفاعل مع باقي العضيات مثل جهاز جولجي والغشاء البلازمي والميتوكوندريا وبذلك تستطيع أن تؤثر بشكل ما على عمليات الانقسام داخل الميتوكوندريا، مع التأثير على الحالة الهوائية الخاصة بالخلية.

الأنواع المختلفة للشبكة الإندوبلازمية

تحتوي الخلايا الحية على نوعين أساسيين من الشبكات الإندوبلازمية، هما الشبكة الإندوبلازمية الخشنة والشبكة الإندوبلازمية الملساء، ولك منهما له صفات خاصة ووظائف مميزة له وتركيب معين يؤهله للقيام بتلك الوظائف.

الشبكة الإندوبلازمية الملساء لها وظيفة هامة في تخزين الكالسيوم بالخلية، وهذا أمر هام وضروري بخلايا العضلات التي تكون بحاجة دائمة لأيونات الكالسيوم حتى تستطيع الاستجابة لعمليات الانقباض، وهذا بجانب دورها الفعال في عمليات الأيض.

الشبكة الملساء لها دور مؤثر في عملية تخليق الدهون الفسفورية والكوليسترول، ولذلك نجد دائماً وضع الشبكة الإندوبلازمية الملساء في موقع قريب من أطراف الخلية.

تتواجد الشبكة الإندوبلازمية الخشنة بموقع قريب من النواه، وهذا عكس ما يحدث في الشبكة الملساء، وتتميز الشبكة الخشنة بوجود عدد من الريبسومات المتعلقة بها والتي تعطيها مظهر خشن، وتتضح أهمية الشبكة الإندوبلازمية الخشنة في عملية تصنيع البروتين بأنواعه لينتقل إلى داخل الشبكة لتتم ترجمته بها، وهذه الأنواع من البروتين تحمل إشارات قصيرة يتم تخليقها من خلال الأحماض النووية المتواجدة بالنهايات الأمينية، لتبدأ ترجمة تلك الإشارات في السيتوبلازم.

وظائف الشبكة الإندوبلازمية بنوعيها

-تعمل الشبكة الإندوبلازمية على أيض الدهون وتخليق البروتين.
-العمل على تنظيف الخلية من السموم.
-الحفاظ على نسب الكالسيوم في حالة متزنة داخل الخلية.
-لها دور فعال في التفاعل مع الميتوكوندريا للحفاظ على اتزان الحالة الهوائية داخل الخلية.
-لها دور في تنظيم استجابات العُضيات في حالات الإجهاد
-في حالة ازدياد عدد جزيئات البروتين الغير مطوية، تقوم الشبكة الإندوبلازمية بتحفيز عملية موت الخلايا بشكل مبرمج، كاستجابة لازدياد كميات البروتين الغير مطوية.
-تكون الصهاريج ذات الشكل الأنبوبي من خلال عملية افصال الريبسومات عن الصفائح الخاصة بالشبكة الإندوبلازمية

التركيب الدقيق للشبكة الإندوبلازمية

-الصهاريج: تكون على شكل أنبوبي لتكون الشبكة بشكل ثلاثي الأبعاد.
-الصفائح: هي عبارة عن أكياس بشكل مسطح ثنائي الأبعاد.