توجد العديد من المفاهيم التي تجعل الإنسان في حيرة كبيرة بينها ويريد دائماً التفريق بيها، وذلك فإن اليوم سوف نقدم لكم الفرق بين الشك والريب وهم من المفاهيم التي يبحث عن معناها العديد من الأشخاص ويريدون دائماً معرفة معناهم، وهم من المفردات المتقاربة والذي يتم إثارة حول معانيهم الشك الكثير، لذلك فيتم البحث عنها طوال الوقت وسوف نقدم العديد من المعاني لجميع الأشخاص الذين يريدون معرفتها ويريدون التعمق والفرق بين معاني الكلمات.

ما هو الشك ؟

حقاً أن الشك هي في معجم لسان العرب وهو عكس اليقين أو التأكد حيث أنه يقال لقد شككت في أمر كذا أو كذا، أما عن معجم المعاني فإن الشك يعني التردد وأنه لم يصل إلى يقين أو تأكد، وهو الذي يعتبر عن التردد في أمرين وهذا سواء تم الأستواء في الترجيح أو تم الترجع عن الشيئ الأخر، كما أن الأصوليين أكدوا أن الشك هو إجازة أمرين دون تميز واحد فيخم على الآخر ففي حال تميز إحدهم فإن الإجازة هنا تكون ليست شك وإنما يصبح الأمر مؤكد ومرجح.

العديد من الفلسفة القدماء استعملوا ديكارت الشك وهو الخاص بإثبات الوهم والذي يشغل العقل عن طريق معرفة الأمور المتنوعة على الطبيعة، وأيضاً تم الأعتقاد أنه يوجد بعض الشياطين الذين يخدعون الإنسان وهذا ما يجعله غير قادر على معرفة بعض الأشياء بشكل صحيح، وتم تلخيص هذا أنه لابد على الشخص أن يشك بكل ما يوجد حوله وأن يتم استمرار ديكارت في الشك حتى يتم الوصول إلى ما يفكر فيه وأن التفكير هو حقيقة لا يمكن إنكارها.

يذكر أيضاً أنه على حسب مبدأ ديكارت وهو الذي ساعد على أكتشاف مبدأ الشك أكد أن شيئاً واحداً هو فقط لا يمكن أن يشك فيه الإنسان وهو التفكير أو الفكر وتم التوصل منه إلى مبدأ شهير وهو “أنا أفكر إذاً أنا موجود“، والشك يعد حسب ديكارت هو شيئ مؤقت وهو بداية لعملية البحث عن الحقيقة وذكرت العديد من الآيات في القرآن الكريم التي ذكرت الشك.

ما هو الريب ؟

كلمة الريب هي التي تعني حالة الإضطراب والحيرة والتخبط التي تأتي بسبب الشك في أمر ما وهو يكون شيئ غير مبرر منطقياً، وهذا لعدم الأعتراف بالعديد من العوامل الخاصة بالترجيح وهي التي تكون من خلال التعدي على الحق أو بسبب عدم وضوح العديد من العوامل الخاصة بالترجيح أو صعوبتها في بعذ الأحيان، وفي حالة عندما يتم ذكر كلمة “الله” فإنه لا ريب في شئ ما وأن جميع وسائل الترجيح هي ليست يتم إخفائها أو أنها تكون صعبة على الإنسان وأن من يراها أو يكتشفها بدون حدوث أي مجهود فهو يقوم بذكر الله.

أما عن كلمة الريب في القرآن الكريم فهي تعني تصديق فكرة ما وهذا يكون بدون دليل علمي أو منطقي، وفي المعاني الحياتية فهي التي يتم تفسيرها من خلال الجمل التي تأتي بعد أو قبل الجملة وهذا ما يتم البحث عنه طوال الوقت ويريد معرفته العديد من الأشخاص، وفي المعجم الوجيز جاء معني كلمة ريب وهي الظن والشك والتهمة لذلك تختلف المعاني الخاصة بالكلمة لذلك العديد من الأشخاص يحدث بينهم حالة من الحيرة والتخبط الشديد وهم يريدون معرفة الفرق بينهم وهذا بسبب تقارب المعاني من بعضها البعض وهذا ما سوف نوضحة لكم في السطور القادمة دائماً.

الفرق بين الشك والريب

العديد من المفسرون أصبحوا يريدون دائماً معرفة الفرق بين كلمة الريب والشك وهم وجدوا بينهم تقارب شديد في المعني وهو الذي يسوغ له في اللغة العربية، والريب والشك بينهم فروق في المعنى والريب جاء وصفاً إلى الشك في العديد من الأماكن داخل القرآن الكريم.

ويعد الشك هو تردد الذهن بين أمرين وهذا يكون على حد سواء.

أما عن الريب فهو يكون الشك ولكن مع وجود تهمة.

أيضاً الشك هو التردد بين النقيضين دون تفضيل أحدهم على الآخر في حالة الشك.

أما الريب فهو يعتبر أقل درجات الشك ويعد الشك هو أقوى كثيراً من الريب والريب يعتبر هو من أول درجات الشك كما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “دع ما يريبك إلى ما لا يريبك”.

وأيضاً أحد الشيوخ أوضحوا وجود فرقاً دقيقاً بين الريب والشك، وهذا حيث أن الريب يكون في علم القلب وفي عمل القلب.

وهذا على عكس الشك فإنه لا يكون غير في العلم فقط ولذلك فيتم وصفه باليقين إلا من أطمأن قلبه علماً وعملاً.

ولذلك فإن الشك يكون أخص من الريب ويكون الشك كافراً وهذا بسبب وجود الإخلال الشديد ويكون بشرط العلم وهو يكون من أصل قول القلب، وهي من أهم الفرق الواضحة بين الشك والريب والذي يتم التفريق فيما بينهم لمن يريد معرفتها دائماً.