هناك العديد من القواعد والجماليات في اللغة العربية وخصوصاً في النحو، وتعد صيغ المبالغة من أشهر القواعد في علم النحو حيث تستخدم كثيراً في الجمل حتى تأكد المعنى للجملة أو لكي تأكد حدوث شيء ما لعدة مرات، و تعرف صيغة المبالغة على أنها عبارة عن أسماء تم اشتقاقها من الفعل الأصلي الثلاثي ومن الرباعي أيضاً، حتى تدل على كثرة حدوث الفعل، والمبالغة في الفعل أي الزيادة الكبيرة فيه، تنقسم صيغ المبالغة إلى أوزان مختلفة ومتعددة، ومن أشهرها خمس أوزان وهي (مفعال-فعال-فَعِل-فعيل-فعول).

امثلة من القران على صيغ المبالغة

امثلة على وزن فعال

-قوله تعالى: {إن ربك فعال لما يريد} (هود:107)، وقيل فعال هنا للتعبير عن كثرة الفعل وإن الله يستطيع أن يفعل أي شيء يريد.

– {إنك أنت علام الغيوب} (المائدة:109)، علام صيغة مبالغة على وزن فعال، وتفيد المبالغة في علم الله، فالله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما هو كائن وما سيكون.

-قوله سبحانه: {ولا تطع كل حلاف مهين * هماز مشاء بنميم * مناع للخير معتد أثيم} (القلم:10-12)، حلاف، هماز، ومناع، جميعهم على وزن فعال، حيث أن حلاف تعني كثير الحلفان، وهماز هو كثير الكلام على الناس، ومناع تعني كثير منع الخير عن الناس.

-قوله تعالى: {وأن الله ليس بظلام للعبيد} (آل عمران:182)، ظلام صيغة مبالغة تعبر عن عدل الله وعدم ظلمه لعبادة.

امثلة على وزن فعول

-قوله عز وجل: {إنه كان عبدا شكورا} (الإسراء:3)، وقوله سبحانه: {إنه غفور شكور} (فاطر:30)، في شكور في الآيتين تعبر عن كثر الشكر، وهم على وزن فعول.
-قوله تعالى: {إن الله لعفو غفور} (الحج:60)، وغفور صيغة مبالغة عن كثرة غفران الله.
-قوله عز وجل: {وغركم بالله الغرور} (الحديد:14)، وتبين صيغة المبالغة الغرور التي على وزن فعول مدى غرور بني آدم.
-قوله سبحانه: {إن الإنسان لظلوم كفار} (الأحزاب:72)، وظلوم هنا صيغة مبالغة على وزن فعول تبين مدى ظلم بني آدم وكفرهم بالله سبحانه وتعالى.
-قوله تبارك وتعالى: {إن الإنسان خلق هلوعا} (المعارج:19)، هلوعاً هنا صيغة مبالغة تبين مدى خوف الإنسان.
-قوله سبحانه: {سأرهقه صعودا} (المدثر:17).
-قوله سبحانه: {وإن مسه الشر فيئوس قنوط} (فصلت:49).
-قوله تعالى: {وأنزلنا من السماء ماء طهورا} (الفرقان:48).

امثلة على وزن فعيل

-قوله سبحانه: {والله شكور حليم} (التغابن:17)، حليم صيغة مبالغة على وزن فعيل، تبين مدى حلم الله على عباده.
-قوله تعالى: {فأنه غفور رحيم} (الأنعام:54)، رحيم صيغة مبالغة على وزن فعيل، تبين مدى رحمة الله بعباده.
– قوله تعالى: {إنه عزيز حكيم} (البقرة:209).
– قوله تعالى: {وهو بكل شيء عليم} (البقرة:29).

امثلة على وزن مفعال

– قوله تعالى: {وأرسلنا السماء عليهم مدرارا} (الأنعام:6)، مدراراً صيغة مبالغة على وزن مفعال، وتبين مدى كثرة المطر المتتابع في النزول، ومدى غزارته.
– قوله سبحانه: {إن جهنم كانت مرصادا} (النبأ:21)، مرصاداً تبين مدى الترقب التي تترقبه النار للكافرين.
– قوله تعالى: {كلما دخل عليها زكريا المحراب} (آل عمران:37)، المحراب صيغة مبالغة، حيث قيل إن المحراب سمي بهذا الاسم لكثر محاربة العبد للشيطان فيه بالعبادة والتقرب إلى الله فهو صيغة مبالغة عن كثرة الحرب.

امثلة على وزن فَعِل

– قوله تعالى: {إن الله لا يحب الفرحين} (القصص:76)، والفَرِح مبالغة عن كثرة الفرح بالأشياء، والله لا يحب المبالغين في الفرح.
– قوله تعالى: {بل هم قوم خصمون} (الزخرف:58)، خصمون من فعل خَصِم، فهي صيغة مبالغة مع فتح الخاء وكسر الصاد على وزن فَعِل، وهي تبين مدي خصومة الكافرين للحق وجدالهم الشديد حتى بعد ظهور الحق.