يُعرف الإعراب بأنه تغيير في أواخر الكلام في اللغة العربية من الرفع إلى النصب أو الجر أو الجزم، وذلك لاختلاف العوامل الداخلة عليه لفظًا أو تقديرًا أو محلًا، أما إذا كان التغيير في الحروف الوسطى من الكلمة أو في أول حرف من حروفها فأن هذا لا يُسمى إعرابًا، وحالات الإعراب في اللغة العربية كثيرة.

اهمية الإعراب في اللغة العربية

حث العلماء على دراسة اللغة العربية ودعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حين قال “تعلّموا العربية فإنّها من دينكم، وتعلّموا الفرائض فإنّها من دينكم”، ودعا إليه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في قولِهِ: “إنَّ اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، لأنّ فهم الكتاب والسنّة فرض، ولا يفهم إلّا بالعربية، وما لا يتمُّ الواجب إلّا بهِ فهو واجب”.

ويُعتبر الإعراب في اللغة العربية سببًا لفهم معاني الجملة وأركانها، فلابد من تعلم فن الإعراب من أجل إتقان اللغة أحسن إتقان، فالإعراب له أن عظيم في اللغة، ويعد هو التطبيق العملي لقواعد اللغة، وهو طريقة قديمة استخدمها علماء العربية لإظهار مواقع الكلام إعتمادًا على القواعد التي بُنيت على أساسها، يفصل الإعراب تركيب الجمل، فيصبح إدراك معنى الكلام أسهل وأيسر عند القارئ، ويُعد وسيلة سهلة للتعليم الصحيح، لأنه يخرج عن نمط التعليم التقليدي لتعليم قواعد اللغة بالتلقين.

علامات اعراب المثنى

هناك علامات إعراب أصلية وهي الحركات المعروفة، الضمة للرفع والفتحة للنصب والكسرة للجر والسكون للجزم، بالإضافة إلى أن هناك علامات إعراب فرعية كثيرة ومختلفة باختلاف الجمل، وتعرف علامات إعراب المثى بأنها علامات فرعية وليست علامات أصلية، وهي :

ـ رفع المثنى بالألف، حيث يرفع المثنى بالألف وهي علامة إعراب فرعية، ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى ” ودخل معه السجن فتيان”، أي أن إعراب فتيان هنا فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد.

ـ نصب المثنى بالياء، فينصب المثنى بالياء وهي علامة إعراب فرعية، ومثال على ذلك قوله تعالى ” واستشهدوا شهيدين “، وعلامة إعراب شهيدين هنا مفعول به للفعل استشهِدُوا منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه مثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد.

ـ جر المثنى بالياء، فيجر المثنى بالياء أيضًا وهي علامة إعراب فرعية، ومثال ذلك قوله تعالى ” رب المشرقين ورب المغربين “، المشرقين والمغربين تعربا، مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنّه مثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد.

امثلة إعراب المثنى

يُعرف المثنى بأنه اسم يدل على شيئين متفقين في الحروف والحركات والمعنى، وسنقدم لكم الآن أمثلة على اعراب المثنى ومنها :

ـ يقرأُ الطالبانِ في الكتابيْنِ. يقرأ: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على آخرِهِ، الطالبان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد، في: حرف جرِّ الكتابين: اسم مجرور وعلامة جرّه الياء لأنه مثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يقرأ.

ـ هنأتُ الطالبيْنِ المجتهدين، هنَّأْتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون والتاء ضمير متصل مبني على الضمّ في محل رفع فاعل، الطالبين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد. المجتهدين: صفة منصوبة وعلامة نصبها الياء لأنَّه مثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد.

ـ قال تعالى: “وللرجال نصيبٌ ممَّا تركَ الوالدانِ”، تركَ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخرِهِ، الوالدان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد.