المفعول لأجله هو واحد من المفاعيل الذي يأتي في الجملة لكي يزيل غموض في المعنى، أو يضيف معنى معين، لكن حذفه من الجملة لا يؤثر عليها، و المفعول لأجله يأتي ليبين سبب من وقع الفعل ولذلك يطلق عليه مفعول سببي، إذً ما هي أهم الأمثلة على المفعول لأجله، سواء أمثلة عادية أو أمثلة من القران الكريم .

تعريف المفعول لأجله وشروطه

المفعول لأجله الذي يسمى أيضا المفعول له عبارة اسم نكرة منصوب مصدر، يأتي لكي يبين سبب الفعل وعلة حصوله، وشروطه هي :

1- أن يكون مصدر قلبي أي أحاسيس داخلية مثل الحب والكره والخوف وغيرهم، ويكون لا مشتقًا ولا جامدًا، مثل : مات حرصًا على ماله .

2- يجب أن يكون الفعل والمصدر في نفس الزمن وفاعلهم يكون واحد، مثل : أمسكتُهُ خوفًا من فراره، وهذا يعني أن الإمساك والخوف حدثا في وقت واحد .

3- يجب أن يكون المصدر سبب لحصول الفعل، مثل : صفق الجمهور ابتهاجًا للخطيب .

4- من الممكن تقديم المفعول لأجله على فعله، مثل : رغبةً في العلم أتيتُ .

اعراب المفعول لأجله

لا يجب أن يتم نصب المفعول لأجله الذي استوفى الشروط السابقة، بل يمكن نصبه وجره، على الطرق الآتية :

1- المفعول لأجله المجرد من الـ ، والإضافة، يجب نصبه ، ويمكن أن يجر، مثل : ضربت ابني تأديبًا أو لتأديب .

2- المفعول لأجله المعرف بالألف واللام، يكثر جره بحرف الجر، وينصب في حالات قليلة، مثال : ضربت ابني للتأديبِ أو التأديبَ .

3- المفعول لأجله المضاف، الذي يستوي فيه النصب والجر ولا يتم ترجيح أحد منهم على الآخر، مثل : ضربت ابني تاديبَه أو لتأديبِه .

أمثلة من القران الكريم على المفعول لأجله

أمثلة على المفعول لأجله المنصوب

ويعرب مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه …… :

يقول الله تعالى في القران الكريم : ” ولا تفتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم ” سورة الإسراء آية 31، والمفعول لأجله هنا ” خشيةَ ” وهو مفعول لأجله مضاف .

قال تعالى : ” يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت “، حذر هنا مفعول لأجله، وهو مفعول لأجله مضاف .

قال تعالى : ” ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله ” سورة البقرة، والمفعول لأجله هنا ابتغاء، وهو مفعول لأجله مضاف .

أمثلة على المفعول لأجله المجرور

وفي هذه الحالة تم إعراب الجار والمجرور أنه في محل نصب مفعول لأجله، يقول الله تعالى في القرآن الكريم : ” ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ” سورة الأنعام آية 151 .

قال تعالى : ” والأرض وضعها للأنام ” سورة الرحمن آية 10، والأنام هنا ليست مصدرا .

قال تعالى : ” يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت ” سورة البقرة آية 19، والصواعق هنا ليست مصدر قلبي .

قال تعالى : ” وإن منها لما يهبط من خشية الله” سورة البقرة آية 74، وهو هنا في هذه الحالة مضاف وبالتالي يجوز جره ونصبه على حد السواء، وهو في هذه الآية أتى مجرور .

امثلة عامة على المفعول لأجله

1- استبسل الأبطال دفاعا عن وطنهم .

2- زيد مسرعٌ خوفا من الكلب .

3- يجتهد زيد طلبَ التفوقِ .

4- قمتُ إجلالا لأستاذي .

5- بنتم وبنّا فما ابتلت جوانحنا شوقا إليكم ولا جفت مآقينا
لسنا نسميكِ إجلالا وتكرمة وقدرك المعتلي عن ذاك يغنينا .

6- إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا أن تبتدي بالأذى من ليس يؤذينا .

7- أتصبر للبلوى عزاء وحسبة فتؤجر أم تسلو سلو البهائم .

8- هجرتُ المحارم رغبةً في ثواب الله.

9- أحسنتُ إلى الوالدين امتثالاً لأوامر الله.

10- عكفتُ على الطاعات خوفاً من عقاب الله.

11- جاهدت في سبيل الله اتقاء سخطه.

12- تصدقتُ عن مالي أداءً لواجب الشكر.