إذا نظرت إلى الخرائط القديمة أو قمت بقراءه متعمقة في علوم الجغرافية ، ستجد أن هناك دول تختفي وأخرى تتكون ، والأمر هنا ليس له علاقة بالصراعات السياسية التي عاشتها الدول منذ ترسيم الحدود ، ولكن الأمر يتعلق بالجغرافيا الأرضية وعمليات الهبوط التي تحدث في الأرض كل فترة من الزمن ، وأيضاً الكوارث الطبيعية التي من الممكن أن تقضي على مناطق كاملة مثل البراكين والفيضانات ، وهناك عدد من الدول التي توجد في خريطة اليوم يتوقع العلماء زوالها من على وجه الأرض خلال سنوات .

1- هايتي
قد يكون حرارة المحيطات والبحار التي تحيط بجزيرة هايتي سبب في اختفائها من على الخريطة ، وذلك نظراً لتكرار حدوث الأعاصير التي تهاجم هايتي بشكل متكرر ومتقارب وبقوة متزايدة في كل مرة ، كما أن الجزيرة الصغيرة تعاني من الفقر الشديد والحروب الأهلية المستمرة .

موجودة على الخريطة قبل الحرب العالمية الثانية ، حيث أنها في الأساس كانت قاعدة عسكرية في المياة الإقليمية التي تربط بين إنجلترا وألمانيا ، وبعد أنهاء الحرب سكنها رجل يدعى رجل يدعى بتس وإعلانها إمارة مستقلة وأعلن نفسه أمير لها ، وبعد أن حاول بعض القراصنة الألمان احتلالها قام باحتجازها ، مما دفع ألمانيا مناشدته في خطاب رسمي بأن يطلق سراحهم واعترفت بسيلاند كدولة صغيرة ، ولكن العلماء يتوقعون انتهاء هذا الأمر خلال الأعوام القادمة وأن أحد الدولتين ستقوم بهدم هذه الدولة .

3- جنوب السودان
تعد جنوب السودان دولة وليدة حيث أن الانفصال بينها وبين الشمال وإعلان كلا منهم دولة منفصلة كان في عام 2011 ، ولكن الحقيقة بعد الإنفصال زاد الخلاف بين شعب جنوب السودان حتى أنها تعاني الآن من حروب أهلية كبيرة بين القبائل هناك ، بالإضافة إلا أن مواطنيها يعانون من الفقر المدقع وقلة الموارد اللازمة للعيش هناك ، ويتوقع الباحثين الاجتماعيين أن جنوب السودان ستختفي تماماً مع حلول عام 2027 .

دولة كيريباتي هي الأقرب من حيث وقت الاختفاء ، حيث أنها تشهد العديد من الفيضانات ومما جعلها تخسر جزيرتين من جزرها خلال الفترة السابقة القريبة ، مما دفع رئيسها تونغ بإجلاء المواطنين الذين يعيشون على الجزيرة إلى نيوزيلندا وأستراليا ، وتقديم طلب رسمي لهذه الدول من أجل استقبال سكان كيريباتي كلاجئين دائمين بسبب تدمير الجزيرة .

ويذكر أن جزر كيريباتي نالت استقلالها  في عام 1979 وأصبحت ذاتية الحكم، كما أنها كانت تعتمد على السياحة كواحد من أهم مواردها ، نظراً إلى تنوع الشعاب المرجانية الموجودة بها بالإضافة إلى الخدمات السياحية وأشجار جوز الهند المميزة للغاية هناك .

هولندا سوف تتعرض للغرق خلال السنوات القادمة ، وذلك نظراً لارتفاع أراضيها بنسبة قليلة عن سطح البحر الذي يشهد حالة مستمرة من الغليان والأعاصير ، وبحسب المتوقع حدوثه الفترة القادمة من ناحية التغيرات المناخية ، وقد سبق حدوث الأمر في بلجيكا عام 1953 ، حيث ضربت عاصفة قوية الأراضي البلجيكية كما وصل ارتفاع الأمواج هناك 5 أمتار، مما كان السبب في إغراق مدن كاملة .