لا تزال الأسلحة الكيميائية تسبب خسائر بشرية مروعة، على الرغم من تقلص البحوث في السموم الجديدة والقاتلة بشكل كبير، وهذا بعد انتهاء الحرب الباردة والاتفاق على اتفاقية منع الأسلحة الكيميائية لعام 1997.

طور الاتحاد السوفيتي هذا الجيل الجديد من الأسلحة الكيميائية، وتعمل على انخفاض ضغط الدم بشكل غير طبيعي، وعدم وضوح الرؤية، وضيق الصدر، والارتباك والسعال والإسهال والتعرق المفرط والنعاس وآلام في العين وزيادة شدة الصداع وزيادة مرات التبول والغثيان والقيء وآلام في البطن وزيادة معدل ضربات القلب السريع، والضعف العام، والتشنجات، وفقدان الوعي، والشلل، والفشل في الجهاز التنفسي، وكل ذلك من مهاجمة الانزيمات التي تحتاجها الغدد والعضلات.

لا يعرف الكثير عن هذه المواد الكيميائية السرية، حتى كشف عنها الكيميائي ميرزايانوف في عام 1992 في أخبار موسكو الذي اتهم بالخيانة لفعلته تلك، إليكم الغازات الكيميائية التي تسببت في قتل الملايين في الحروب.

1-BZ
درس باحثون في الجيش الأمريكي تأثير بعض المهلوسات التي سميت فيما بعد باسم الحرب النفسية، وذلك لتأثيره على خفض أداء الجهاز العصبي المركزي ويشوش الادوات المعرفية مثل الذاكرة، والانتباه، والفهم ويمتد تأثيره لمدة 3 أيام متواصلة، استخدمتها الولايات المتحدة خلال حرب فيتنام، العراق.

الأعراض الرئيسية لهذا الغاز: الدوخة، وفقدان السيطرة على حركات الجسم، والتقيؤ، وجفاف الفم، وعدم وضوح الرؤية، والارتباك، والاحساس بالتخدير، والأوهام والهلوسة.

2- غاز الخردل
اول مرة استخدمت فيها كانت أثناء الحرب العالمية الأولى، وهو غاز عديم اللون يمتد مفعوله لمده 24 ساعة كاملة، في حين أن معظم ضحايا الغاز الخردل يتعافى في غضون أسابيع.

الأعراض الرئيسية لهذا الغاز: تهيج الجلد، تهيج العين، ألم في العين، تورم العين، الحساسية تجاه الضوء، العمى المؤقت، سيلان دموي في الأنف، العطس المتكرر، بحة في الصوت، ألم في الجيوب الأنفية، ضيق في التنفس، السعال، آلام في البطن، الإسهال، الحمى، الغثيان، والقيء، وانخفاض قدرة خلايا الدم على التكون.

3- غاز الكلور
وفقا لبعض المؤرخين، كان اول استخدام له في معركة إيبر الثانية في عام 1915 حيث نشر الألمان الآلاف من اسطوانات غاز الكلور في الجو، مما تسبب في مقتل شعبتين كاملتين من الجنود الفرنسيين و الجزائريين. عندما يصل غاز الكلور إلى العينين أو الحلق، أو الرئتين، فإنه يتفاعل مع الماء لتشكيل حمض الهيدروكلوريك لذلك يتولد شعور بالاحتراق والاختناقات.

الأعراض الرئيسية لهذا الغاز: عدم وضوح الرؤية، احساس بأن الجلد يتقطع، حرق في العينين والحلق والأنف، السعال، ضيق في الصدر، صعوبة في التنفس، أزمة رئوية، الغثيان، القيء.

4-غاز الفوسجين
يعتبر غاز الفوسجين أعظم قاتل استخدم في الحرب العالمية الأولى، ووفقا لتقرير وزارة الدفاع لعام 1987، فإن 85% من جميع الوفيات في الحرب العظمى كانت بسبب الفوسجين حيث أودت بحياة 8.5 مليون عسكري. وهو غاز مُصنع كيميائيا وقد ظهر لأول مرة في عام 1812.

الأعراض الرئيسية لهذا الغاز: السعال، حرق في العينين أو الحلق، عدم وضوح الرؤية، صعوبة في التنفس، غثيان، قيء، حساسية جلدية، أزمة رئوية، انخفاض ضغط الدم وفشل في عضلة القلب.

5- غاز السارين
من أكثر الغازات التي تستخدم في تأثير على الاعصاب، ومحددة بشكل رهيب في الطريقة التي تهاجم بها الجسم البشري فهي تهاجم الأعصاب المتصلة بين الأجهزة والدماغ وتستمر في العمل حتى تفقد الشخص الوعي تماما ويقتل في غضون ثوان معدودة وللاسف ليس له لون ولا طعم ولا رائحة. لحسن الحظ، فإنه يتبخر بسرعة، مما يجعله سلاح قوي جدا ولكن فوري جدا. ظهر السارين في عام 1938 لاول مرة كمبيد للحشرات ألماني واستخدم في قتل العراقيين والسوريين في الاونة الاخيرة.

الأعراض الرئيسية لهذا الغاز: سيلان الأنف، ألم في العين، عدم وضوح الرؤية،، التعرق المفرط، السعال، ضيق في الصدر، صعوبة التنفس، الإسهال، الغثيان، القيء، آلام في البطن، زيادة التبول، الارتباك، النعاس، الضعف، بطئ أو سرعة معدل ضربات القلب، وانخفاض أو ارتفاع ضغط الدم وذلك يتوقف على الحالة الصحية للشخص، وفقدان الوعي، والتشنجات، والشلل، وفشل الجهاز التنفسي.