في عصرنا الحديث ، و خاصةً بعد تبني الكثير من الدول النظام الاقتصادي الرأسمالي ، و الذي يعتمد على مبدأ الحرية الاقتصادية في امتلاك وسائل الإنتاج أصبح بناءا على هذا بإمكان الشركات الترويج لمنتجاتها ، و توزيعها في مختلف أنحاء العالم مما نتج عنه ازدياد وتيرة ، و حدة المنافسة بين المنتجين للسلع، و خوف الشركات ، و قلقها البالغ  من عمليات التقليد لمنتجها ، و الذي ينتج عنه تكبدها خسائر مالية كبيرة كنتيجة لعمليات الغش ، و التي تؤدي إلى فقدان الثقة في منتجات الشركة أو المؤسسة المنتجة للسلع .

مما أوجد الحاجة إلى ضرورة ابتكار علامات يتم وضعها على منتجاتها من أجل ترويجه ثم تمييزه عن بقية المنتجات الأخرى ، و الحد القوي من عمليات الغش أو التقليد للسلع أو للمنتجات ، و بالتالي مساعدة المستهلكين على عدم الخلط بين المنتجات ، و سهولة التعرف على الجيد منها ، و الرديء أو المقلد .

أهمية العلامة التجارية (الماركة)
للعلامة التجارية أهمية كبيرة في تعزيز روح المبادرة في العالم ، و ذلك يكون من خلال سعي المنتجين إلى تحسين كل ما يخص منتجاتهم ، و العمل على تطوير تلك المنتجات من أجل اكتساب ثقة المستهلك،، فكلما زادت درجة الجودة الخاصة بالبضاعة الموضوعة عليها العلامة التجارية أو الماركة زادت بالطبع شهرة الشركة ، و زادت نسبة مبيعاتها ، و بالتالي تستطيع تلك الشركات أو المؤسسات المنتجة زيادة نسبة أرباحها ، و بالتالي تزداد قيمة العلامة التجارية الخاصة بها .

هذا علاوة على أن نظام العلامات التجارية ، و مراقبتها يسمح للمنتجين بإنتاج سلع أو منتجات ، و تسويقها في أنسب الظروف ، و إحباط أي جهود غير مشروعة مثال التقليد أو التزوير من جانب البعض ، و الذين يكون سعيهم إلى تسويق منتجات رديئة من حيث الجودة ، من حيث السعر من أجل اجتذاب المستهلكين لها مما ينتج عنه الإضرار البالغ بسمعة الشركة المنتجة للسلع ، و من ضمن هذه الماركات العالمية الشهيرة ماركة بلنسياقا ، و التي سنتناولها في هذا المقال .

مكان تصنيع ماركة (بلنسياقا) المشهورة
ماركة بلنسياقا هي في الأصل ماركة أسبانية ، و أتت عملية تأسيسها في الأصل على يد مصمم الأزياء العالمي (كريستوبال بلنسياقا ) ، و الذي كان افتتاح أول متجر خاص به في مدينة (سان سابستيان) في أسبانيا ، و كان هذا في  خلال عام (1918م)، هذا علاوة على عدد من المحلات في كل من مدريد ، و برشلونة إذ كانت العائلة المالكة إضافةً إلى العوائل الأرستقراطية يرتدون تصاميمه إلا أن أتت الحرب الأهلية في أسبانيا فأجبره الجيش على إغلاق محلاته ، و بالتالي اضطرار  (كريستوبال بلنسياقا ) إلى الهجرة إلى باريس .

و من ثم أفتتح هناك في عام (1937م) ، و تحديداً في منطقة جورج أول متجراً خاصاً به ، و بالفعل ، و في غضون مدة زمنية قدرها عامان أشتهر (كريستوبال بلنسياقا ) بشكل قوي الدرجة في الوسط الفرنسي إلى أن جاء عام (1960م) ، و كان قيامه بابتكار قماشاً أشتهر به فيما بعد، و هو عبارة عن هذا القماش الثقيل الذي يحتوي على تطريزاً معقداً إلى أن جاء ابتكاره للياقات الطويلة ، علاوة على سوار الكمام ، و التي أصبحت فيما بعد علامة تجارية خاصة بمنتجاته ، و جدير بالذكر بأنه في عام (1960م) قام بتصميم فستان الزفاف الخاص بملكة (بلجيكا) .

هذا علاوة على شهرة (جاكي كنيدي) بارتداء تصاميمه الجميلة ، و الجذابة ، و يعد (بلنسياقا) من أحد أشهر ، و أفضل المصممين العالمين للأزياء ، إذ قد عمل تحت يده عدداً من أشهر ، و أفضل مصمم الأزياء العالمي الشهير (هوبير جيفنشي) ، و تتميز منتجات (بلنسياقا) بجودتها العالية ، و شهرتها الكبيرة، فضلا عن الإقبال الكبير الدرجة على المنتجات الخاصة بها ، و التي تتميز بجودتها ، و أسعارها المقبولة إضافةً إلى مواكبتها لخطوط ، و صيحات الموضة العالمية إلى جانب ذوقها الرفيع ، و الجذاب ، و المناسب لأغلب الأذواق في شتى أنحاء العالم ، و هي ماركة فرنسية لكل من الملابس ، و الأحذية ، و الحقائب بالإضافة إلى العطور .