الإيغور أقلية مسلمة ذات أصول تركية، تعيش في إقليم “شينجيانج” شمال غرب الصين، والذي كان يطلق عليه قبل أن يتم ضمه إلى الصين في عام 1949م اسم تركمستان الشرقية.

من هم الإيغور ؟ وما هي مشكلتهم ؟
هي إحدى الأقليات المسلمة في دولة الصين والتي تعاني من مشكلة اضطهاد ديني، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر تم وصفهم بالإرهابيين وبدعمهم لتنظيم القاعدة من قبل الحكومة الصينية، على الرغم من عدم وجود أي أدلة تثبت صحة هذه الادعاءات.

يتعرض الإيغور للاضطهاد وللكثير من التهديدات فيما وصفته الصين بحملة ضد التطرف، عن طريق منع الإيغور من ممارسة أنشطتهم الثقافية والتجارية والدينية، وكذلك منعهم من ممارسة شعائرهم الدينية والعبادات مثل الصوم والصلاة، في أسلوب شديد القسوة.

في عام 2012م وجهت “ربيعة قدير” زعيمة الإيغور، الدعوة للحكومة الصينية بوقف الممارسات العنيفة والاضطهاد المستمر، والوصول إلى حلول مرضية لجميع الأطراف تراعي مصلحة الإيغور.

في عام 2014م أصدرت مجلة الإيكونميست بيان توضح فيه مدى الاضطهاد الذي تعاني منه هذه الأقلية المسلمة، من قبل الحكومة الصينية واصفة إياها بالممارسات الغير سليمة التي تدعو للدخول في مرحلة الصراع العرقي والتي تحرض الإيغور على العنف ضد دولتهم قائلة : “إن الصين تصنع شيشان جديدة من مسلمي “الإيغور”.

في عام 2015م قامت صحفية فرنسية برصد الممارسات الصينية ضد الإيغور، والتي وصفتها بالاضطهاد والعنف ضد هذه الأقلية المسلمة، وقد سعت السلطات الصينية لسحب مقالها من الصحف الفرنسية، وتم تهديدها بالقتل.

وفي عام 2017م طالبت الحكومة الصينية السلطات المصرية بترحيل الطلاب الصينين الإيغور إلى الصين مرة أخرى، في ممارسة جديدة للضغط عليهم.

أين يقع إقليم شينجيانج:
يقع إقليم شينجيانج أو تركمستان الشرقية شمال غرب الصين على حدود أسيا الوسطى وحدود أفغانستان ويتميز بأنه إقليم غني بالنفط تم ضمه للصين في عام 1949م وأطلقت عليه شينجيانج بمعنى الإقليم الجديد.

ينقسم سكان إلى ثلاثة أقسام إيغور وهان وعرقيات أخرى يمثل الهان نسبة 40% من سكان الإقليم بينما يمثل الإيغور 45% من السكان مما يعنى تغلب نسبة الإيغور على الهان داخل الإقليم.

حصار ديني ومضايقات :
مارست السلطات الصينية كافة أنواع الاضطهاد والقمع لهذه الأقلية المسلمة رغبة منها في السيطرة على هذا الإقليم عن طريق السجن والاضطهاد الديني والثقافي والتي وصفتها الصحف العالمية والمنظمات الحقوقية بالاضطهاد والعنف مثل :

– القت قوات الجيش الأمريكي القبض على أكثر من عشرون فرد من الإيغور  وذلك بعد غزوها لأفغانستان وتم إيداعهم في معتقل جوانتانامو الشهير بدون توجيه أي تهم.

– تم منع ممارسة أي شعائر دينية للمسلمين مثل الصلاة والصوم والأمر بإلقاء القبض على أي سيدة تقوم بتغطية جسدها بالكامل مع حظر النقاب نهائياً.

– القيام بعملية تهجير جماعي من قبل السلطات الصينية للصينين من الهان إلى إقليم شينجيانج في محاولة لتقليص أعداد الإيغور.

– تبرير الإجراءات القمعية التي تقوم بها السلطات الصينية عن طريق الادعاء بتلقيها تهديدات من الإيغور الانفصاليين.

– مارست الحكومة الصينية كافة أنواع المضايقات على كل من يحاول التعرض لهذه القضية بالنشر عنها.

– الحكم بالسجن على أهم الشخصيات من الإيغور وممارسة الضغوط عليهم، حتى أن أغلبهم طالب باللجوء إلى الخارج.

– تحريض السلطات المصرية على ترحيل الطلاب المسلمين الإيغور إلى الصين مرة أخرى وحرمانهم من التعليم في الجامعات الدينية المصرية.