يحتفل المسلمون في كل بقاع الكرة الأرضية بعيدين في كل عام، وهما عيد الاضحى وعيد الفطر، وتمتلئ النفوس بالبهجة والسرور ويزور الناس بعضهم البعض ويهنئون بعضم بالعيد، ويفرح الاطفال ويلبسون الملابس الجديدة تعبيرا عن فرحة العيد، واليوم نقدم لكم موضوع تعبير عن العيد ومظاهر الاحتفال بالعيد.
معنى العيد
العيد هو يوم محدد يقوم فيه مجموعة من الناس بالاحتفال بحادثة معينة حدثت في هذا اليوم في عام مضى مثل عيد الميلاد وعيد الزواج وغيرها، أو يحتفلون بمناسبة دينية، وفي ديننا الحنيف الأعياد التي نحتفل بها هي عيد الفطر المبارك بعد صيام شهر رمضان، وعيد الأضحى في العاشر من شهر ذي الحجة.
عيد الاضحى
ويمثل عيد الأضحى مناسبة دينية هامة لكل المسلمين حيث أنه يؤدي فيه الناس احد أهم الفرائض في الشريعة الإسلامية حيث يحج فيه الناس بيت الله الحرام، ويجتمع المسلمون من كل مكان في العالم و يتوحدوا على قلب واحد ليعبدوا الله، بينما يقوم المسلمون في كل بلد بالتضحية احتفالا بفداء سيدنا اسماعيل عليه السلام بكبش هبط من السماء قبل أن يذبحه أبوه سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث رأى ابراهيم رؤيا أنه يبح ابنه فلما قصها عليه د عليه ابنه أن هذا امر من الله ويجب أن ينفذه، وفدى الله اسماعيل من الذبح بكبش عظيم، وصارت مناسبة يحتفل فيها الناس كل عام بالتضحية.
عيد الفطر
ويمثل عيد الفطر فرحة أخرى للمسلمين، فكما يقول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: ” لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُ بِهِمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ”، فبعد أن يصوم المسلم لربه شهر رمضان يأتي هلال شهر شوال يحمل معه البهجة والفرحة بالعيد، حيث يبدأ الناس يومهم بصلاة العيد وخطبة العيد، ثم يتبادلون الزيارات، والتهاني بالعيد.
مظاهر فرحة العيد
تختلف مظاهر فرحة العيد من بلد لآخر، ولكن غالبا تشترك معظم الدول العربية والاسلامية في أشياء أساسية مثل لبس العيد، حيث يشتري الناس لبسا جديدا للعيد، وتذهب الأسر لصلاة العيد رجالا ونساءا وأطفالا، وترتبط فرحة العيد في بعض الدول بتجمع أسري كبير للعائلة في مكان واحد، حيث يأتون من كل مكان ليتجمعوا في منزل أحد الأجداد غالبا، وتقام الولائم وتذبح الذبائح احتفالا بهذا الاجتماع الكبير.
وفي الآونة الاخيرة ظهرت مظاهر أخرى للاحتفال بالعيد مثل خروج الأسر في أماكن الترفيه مثل مدن الملاهي والحدائق العامة والذهاب إلى الشواطئ، والسفر أحيانا، حيث أصبح العيد فرصة للأسرة لتستمتع فيها بقضاء وقت جيد بعيد عن الانشغال بالعمل والدراسة وهموم الحياة اليومية، وتعتبر مواسم الاعياد من أشهر الأوقات التي تقام فيها حفلات الزفاف فتكون الفرحة مضاعفة في الأسرتين.
مظاهر التضامن في العيد
والعيد في الاسلام ليس فقط فرحة وبهجة واحتفال، بل هو تضامن كبير بين جميع أفراد المجتمع الاسلامي الكبير، حيث لا تقتصر الفرحة على الأغنياء، بل يجب الاهتمام بالفقراء ومساعدتهم على الشعر بفرحة العيد، وقد فرض الاسلام على المسلمين زكاة الفطر، والتي يقوم فيها كل مسلم باخراج نصاب معين من المال عن نفسه وعن افراد اسرته من نساء واطفال، وتكون على هيئة حبوب وغلال أو على هيئة اموال يتم التبرع بها للفقراء ليدخل السرور على قلوبهم.
كما أنه في عيد الأضحى يجب أن تقسم الاضحية التي تم ذبحها إلى ثلاثة أثلاث، ثلثها لأهل البيت والثلث للأقارب، والثلث للفقراء والمحتاجين، فلا يفرح المسلم بأضحيته وحده بل يفرح بها الكثير من الناس معه، وقد ظهرت مظاهر أخرى للتضامن الاجتماعي حيث يتم شراء ملابس جديدة في العيد وتوزع على الأسر المحتاجة من أموال الصدقات، فيلبس كل الاطفال لبس جديد في العيد ويتشاركون جميعا فرحة واحدة، كما يقوم كثير من الناس بتوزيع الحلوى على الاطفال بعد صلاة العيد وفي الشوارع احتفالا بالعيد.