لقد جعل الله سبحانه وتعالى للمسلم عيدان ، وهما عيد الفطر المبارك ، الذي يأتي في أول يوم من شهر شوال ، بعد أن يتم المسلمين فريضة الصيام في شهر رمضان الكريم ،تتم مكافأتهم بعيد الفطر ويبدأ من نهاية أخر يوم من أيام شهر رمضان ، والعيد الثاني هو عيد الأضحى الذي أمر الله فيه سيدنا إبراهيم بذبح سيدنا إسماعيل ثم فداه بذبح الشاه ، ويحتفل فيه المسلمون ، مع جموع الحجاج بتأديتهم لفريضة الحج الأكبر وهو ركن من أركان الإيمان ، ويحتفل به من بداية وقفة عرفات يوم التاسع من شهر ذي الحجة.

المذكرات اليوميه للعيد

ملابس العيد

عادة ما تبدأ مظاهر العيد قبل قدومه بأيام فتبدأ الناس بشراء الملابس الجديدة ، فيفرح بها الأولاد والبنات ويظلون يحلمون بيوم العيد ليلبسونها ويخرجون بها ، وتستعد الأسر بشراء ما لذا وطاب من أنواع الطعام والحلويات ، وعند نهاية أخر يوم من رمضان ، ورؤية هلال شهر شوال.

صلاة العيد

ومع ظهور أول ساعة من صباح يوم العيد ، يستعد المسلمون في كل مكان لأداء صلاة العيد ، فيلبسون أجمل الثياب وأطهرها ويتعطرون ، ويخرجون جميعا إلى الصلاة الرجال ، والنساء ، والأطفال ، ويجتمعون في المصليات وفي المساجد  ، ويقوموا بإلقاء وتبادل التهنئة  بقدوم هذا الزائر المبارك ،  ومن أجل التهاني الني قيلت بهذه المناسبة ، عساكم من عواده ، وعيدكم مبارك ، وتقبل الله طاعتكم ، وكل عام وأنتم بخير ، وغيرها من كلمات التهنئة المعبرة عن الفرح والسرور.

العيدية

ولا ننسي هنا العيدية ، وهي عبارة عن مبلغ من المال يقدم للأطفال في صبيحة يوم العيد ، فيقوم الناس بتوزيعها على أطفال العائلة ، أو أطفال الجيران ، وتوزع أيضا على الأطفال في المساجد ، وتتفنن السيدات في تغليف العيدية ، ووضعها بكارت جميل مكتوب عليها تهنئة جميلة ، وممكن توضع في أكياس مزخرفة بأجمل الألوان ، وبها بعض الحلوى ، وممكن توضع مع البلونات التي يعشقها الأطفال في كل المناسبات المفرحة لهم ، وتتم الصلاة وتنتهي ويفرح الجميع ، ويتوجهون بعد ذلك لمنازلهم.

الزيارات العائلية

بعد صلاة العيد يستعد الناس للزيارات العائلية ، ووصل صلة الرحم من الأهل ، والأحباب ، والأصدقاء ،ويقوموا بتقديم الحلوى ، وأطيب الطعام  ، والمشروبات ،  ومن عادات الأسر في المملكة العربية السعودية في هذه المناسبة ، التجمع ، بالاستراحات الخاصة ، أو المستأجرة ، وتكون خارج  المدينة ، ليتمتعوا بأجواء المملكة الجميلة ، ومظاهر البر و الخضرة  ، فيأتي كل أفراد العائلة الواحدة  من الجد والجدة ، والأبناء  ، من البنين والبنات ، والأحفاد ،ويقوموا بذبح الذبائح وعمل العزومات والولائم  ، وتدار الأحاديث الشيقة فيما بينهم ، والسؤال عن الأحوال ، والأعمال ، وأمور الدنيا التي من الممكن أن تكون مشاغل الحياة أبعدتهم عن بعض فتأتي مناسبة العيد الجميلة لتجمعهم مرة أخرى.

ومن الأسرة الأخرى التي تفضل الجلوس بالمنازل ، واستقبال الأهل ، و الأقارب ، وتقديم الحلوى الخاصة بالعيد ، ومنهم من يفضل أن يأخذ عائلته ، وآسرته ، إلى المناطق السياحية الجميلة داخل المملكة ،والإقامة بالفنادق ، وتناول الطعام بالمطاعم الفخمة ،فالعيد بأجازته فرصة  لتجمع الأسر مع بعضهم البعض.

سنن العيد

أوصانا رسول الله (صل الله عليه وسلم) بسنن للعيد وهي:

_ يسن أن يقوم جميع المسلمين  في كل  مكان بتكبيرات العيد بداية من صلاة العشاء في أخر ليلة من رمضان ، وحتى غروب شمس أخر يوم العيد.

_ يسن قبل الخروج لصلاة العيد ، أن يفطر المسلم ،ويستحب على ثلاثة تمرات أو رقم فردى

_ الاستحمام والاغتسال ، والتطيب ، ولبس أجمل الثياب فهي من أهم السنن التي حثنا عليها رسولنا الكريم ويجب الالتزام بها ، لأن المسلم لابد أن يكون نظيفا ، لا يؤذي المصلين ،

_ من السنن المؤكدة خروج زكاة الفطر ، قبل تأدية صلاة العيد ، ولا تؤجل لبعد الصلاة ، لأنها بذلك تصبح صدقة ، وليست زكاة فطر ، ومن المعلوم إن زكاة الفطر واجبة على الغني وعلى الفقير ، وهي تحددها الدولة كل عام ، يا أما حبوب ، وغلال ، وأرز ، وتمر ، وقد أجازا بعض العلماء ، والفقهاء ، أخراجها أموال ، ليستفاد منها الفقير ، ومن المستحب أن يخرج كل مسلم من سعته.

مظاهر العيد في الدول العربية

ولا تختلف مظاهر العيد كثيرا عن بعضها ،فمظاهر العيد تقريبا تكون واحدة ، غير إن بعض دول لها موروثات قديمة ، تظل الأجيال الجديدة متمسكة بها للمحافظة على تراث وعادات الأجداد.

لكل دولة خليجية أو عربية ، طبق مميز من الطعام ، أو الحلويات فمنهم مثلا ، في دولة البحرين يقدم( القدوع) وهو طبق كبير من جميع أنواع الفاكهة ليختار المهنئ بالعيد ما يحب ، وبالطبع الحلوى البحرينية الشهيرة ، وفي سلطنة عمان وجبتهم الرئيسية (العرسية) في أول أيام العيد، أما في دولة الإمارات تقدم الحلوى والتمور.