بشكل عام، المنطقة الريفية أو الريف هي منطقة جغرافية تقع خارج المدن، ويتم تعريف كلمة ريفية بأنها ” جميع السكان، والسكن، والأراضي غير المدرجة ضمن منطقة حضرية، وأي ما كان لا يعتبر حضريًا يعد ريفيًا “، والمناطق الريفية النموذجية لها كثافة سكانية منخفضة ومستوطنات صغيرة، والمناطق الزراعية عادة ما تكون ريفية، كما تضم أنواع أخرى من المناطق مثل الغابات، والبلدان المختلفة لديها تعريفات مختلفة من المناطق الريفية لأغراض إحصائية وإدارية .

تعبير حول حياة الريف

العيش في الريف له الكثير من المزايا، ولكن أيضا العديد من العيوب، من أهم المميزات أنه يمكننا النظر في حقيقة أن الريف أقل تلوثا وحركة المرور ليست مزدحمة جدا، يكون الشخص لائقا صحيا ولا داعي للقلق بشأن حالته الصحية، لأن الهواء والماء في الريف نظيفان جدا، وفي البلاد هناك العديد من الأنواع النباتية، لا توجد أي كتل ضخمة مثل الشقق أو ناطحات السحاب الحديثة أو الاختناقات المرورية المزعجة، في الريف يكون الإنسان حر في الإعجاب بالمناظر الطبيعية الخلابة، مثل المروج الضخمة أو التلال الهادئة أو الغابات، ويمكنه الاستمتاع بالمشي في الغابة أو الصيد .

وفي الريف يشتهر بناء المنازل الواسعة مع الحديقة، لأن الرسوم على الأرض أقل بكثير من الضواحي، علاوة على ذلك، العيش في الريف أرخص مما هو عليه في المدينة، لذلك ربما يمكن شراء العديد من الأشياء الأخرى، لأن الأسعار أقل، وما هو أكثر من ذلك، أنه يمكن دعوة الأصدقاء إلى حفلات الشواء التي يمكن تنظيمها في حديقة المنزل، سيكون أمرا رائعا، الجانب الإيجابي الآخر هو السلامة، ففي المناطق الريفية معدل الجريمة أقل بكثير، كما أن إمكانية السطو تكون أقل أيضًا، وفي الريف الناس عادة ما يراقبون عقارات الجيران، ويتفاعلون دائمًا عندما يحدث شيء غريب، لذا حياة الريف سلمية للغاية وهادئة، وتجلب الشعور بالسلام .

ومع ذلك، على الرغم من أن هناك الكثير من الجوانب الإيجابية للعيش في الريف، هناك أيضا بعض العيوب، فالعيش في الريف أبطأ، حيث لا يحتاج الناس إلى التعجل ولديهم الكثير من الوقت، الناس في الريف لا يضطرون إلى العمل لساعات عديدة كما يفعل أهل المدينة، من ناحية أخرى، فإنهم لا يكسبون الكثير من المال، وعلاوة على ذلك، لا توجد أشياء مثيرة للاهتمام للقيام بها أثناء وقت الفراغ، كما أن معدل البطالة أيضا في الريف أعلى بكثير من المدينة، وقد تكون المشكلة أيضا هي التواصل، فإذا لم يكن الشخص لديه سيارته الخاصة، فقد تكون لديه مشكلة في كيفية الانتقال إلى العمل، وتتعلق نفس المشكلة بالوصول إلى المستشفيات والمدارس ومراكز الشرطة والمحلات التجارية، التي عادة ما تكون بعيدة عن القرية، وأخيرًا، هناك بعض المخاطر المرتبطة بحياة الريف، مثل تساقط الثلوج بكثافة أو سقوط الأمطار .

باختصار، أعتقد أن العيش في الريف قد يكون له الكثير من المزايا مثل الهواء النقي والمناظر الطبيعية المذهلة والراحة، ولكن الكثير من الناس يقررون البقاء في المدينة، وذلك بسبب حقيقة أن الحياة في المدينة أسهل، وسهولة الوصول إلى المتاجر وغيرها من المؤسسات متاحة في أي وقت، حيث أن سكان المدينة لديهم قدرة أكبر من الحصول على الرعاية الصحية، فعندما يصاب الشخص بالمرض، يكون هناك حكومة جيدة ومستشفى خاص في المدينة للحصول على العلاج، أيضا، يمكن للأطفال الذين يعيشون في المدينة الحصول على تعليم جيد، لأن هناك مدارس أفضل في المدينة مما في الريف، وكذلك المكتبات .

إلى جانب ذلك، يمكن للناس في المدينة أن يعيشوا حياة مريحة وممتعة، وأن يحصلوا على المزيد من الأحداث الاجتماعية والثقافية، فهناك الكثير من المرافق والبنية التحتية اللازمة، مثل دور السينما، والفنادق، والنوادي، والكهرباء، والمياه الجارية، ووسائل النقل الخ، وعلاوة على ذلك، فإن سكان المدن لديهم المزيد من فرص العمل وإمكانيات كسب المال، فضلا عن فرص التقدم في حياتهم، على الرغم من كل هذه المميزات في المدينة، إلا أن حياة القرية أفضل من حياة المدينة، ففي الريف يجعل الاتصال الوثيق مع الطبيعة الإنسان أقرب إلى الله، أما في المدن، فالناس تغلب عليهم الأنانية والمادية، والجشع وحب المال .